الفصل الثالث

11.9K 322 29
                                    

تصلبت قدماها تأبى الدخول الى ما اعتبرته
طيلة سنوات، منزلها.
رأت حماتها تصعد الدرجات القليلة نحو
بوابة القصر فتبعتها بصعوبة،

-كيف ستقابله؟
كيف تنظر في عينيه بعد ثلاثة أيام كاملة قضاها بعيداً عنها وبين ذراعي امرأة سواها؟
كادت تجن خلال الايام الماضية تجن غيرة
وملامه لنفسها لسماحها بهذا الأمر. تقتل
نفسها بيديها ببطئ موجع.

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تدخل الى البهو
الهادئ في حين حماتها تقول بحماسة :

- ااه لابد أن العروسين لازالا نائمين.
وسكتت وعينيها تحملان نظرة الذنب وهي
تنظر لفريدة التي احتقنت بقهر وهي تصعد
السلم لجناحها هامسة بخوت،
-ساغيرملابسي.

- حاولت ايقافها بكلمة ولكن فريدة واصلت
طريقها بسرعة متجاهلت حماتها. وقفت اعلى
الممر تنظر باتجاه جناح المرأة الأخرى
تكبت احساس عارم بالألم قبل أن تشيح
بوجهها وتتجه الى جناحها.
فتحت الباب لتجد الغرفة باردة بانتعاش
فشعرت بالقلق.. من يدخل غرفتها في غيابها. وتقدمت لباب غرفة النوم الموارب لتفتحه على وسعه وتتسع عينيها بذهول.
كان راقداً هنا.. على سريرها هي.. على
فراشها هي؟؟!!
وحده؟!
اقتربت بخطى متعثرة وراقبت ذقنه النامية
بصورة غير اعتيادية وعيناه المسبلتان
بهدوء وهناء.يالله كم اشتاقت اليه جلست على حافة الفراش ولامست جانب وجهه
بحب هامسة باسمه لترتعش عيناه استجابة.. قبل أن يفتحهما ببطئ وبعد لحظة كان يبتسم لتقفز دقات قلبها بجنون وهو يلامس جانب وجهها الناعم هامساً.

-اشتقت اليك. .
لمعت عينيها بالدموع وهي ترتمي على صدره
الرحب ليضمها بقوة ولايمهلها قبل أن يحشرها أسفل جسده مضيفاً بصوت غليه
الشوق.

- اشتقت اليك بجنون يا حبيبتي.. استسمت لقبلاته الحارة والتي أطارت بصوابها وقلبها يرتجف من الفكرة التي لم تبارح
عقلها ذياب لها..لها ولم يكن لغيرها ابداً..

-أ .أنت له..لم. .
همست بتردد من بين قبلاته ليهز رأسه بعنف وهويتمت وشفتاه على عنقها،

- لم أستطع.. ابداً لم أقدر أن اقترب منها
وعقلي وقلبي عندك أنت فريدة.

كادت تفرح.. أرادت أن تفرح بجنون..قليها
يخفق ويحثها ان تفعل. ولكن عقلها.. تبا له
من عقل.. شعر برفض غريزى لما فعله.وهي
من تكبدت كل هذا العناء ريااااااااه،

انتفضت تبعده عنها بحنق.. ليناظرها
بذهول وقد استعاد وعيه من نشوته التي
أخرجته منها
كيف???!!!

-ياللهول كيف استطاعت فعل !!!

-فريدة»؟
هتف باستنكار لتهتف بعصبية:

-انت خربت كل شيء انها فترتها الذهبية
كيف تضيعها من بين يديك؟

بردت عيناه بقسوة ونهض عن الضراش هاتفا
- يبدو أنتي فعلاً قد أخطأت.

ورد_لعبير قائدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن