"عالم موازى اخر"

60 7 3
                                    


"انا اصنع كذبات، كذبات جميله  لأجلك"

تسللت اشعه الشمس الذهبيه على خصلات شعر السيدة الجميله بدفئ كأنها خائفه من ملامستها لها

جلست السيده الجميله ذى هيون القهوه على حافة كرسى صغير، تستنشف زهرتها المفضله

جمال زهرة "Smeraldo" و رائحتها الجميله بحق لكن ما اعجبها فعلا هى القصه وراء هذه الزهره.

اسطوره محزنة فمعنى هذه الزهور هى الحقيقه غير المقوله، اي لم يجروء احد على قولها او الغير معروفة

و هى تتكلم عن رجل وحيد وقع فى حب سارقه الورد التى تبيعه لاجل اطعام والدها المريض

حيث كان يراقبها بصمت و بعدها و فى احد الايام  اختفت هذه الفتاة و حزن الرجل كثيراً فقرر ان يزرع زهره مميزة لم يزرعها احد من قبل، زهرة تكون نادرة و غاليه الثمن ليساعد هذه الفتاه

لكن حزنه على اختفاء الفتاه كان ينمو مع مرور الوقت، و روحه حزنت اكثر عندما علم ان هذه الفتاة قد توفيت منذ فتره قريبه و مكان موت جسدها نبتت تلك الزهرة

  قصه حزينه و مؤثرة هكذا راتها السيده الجميله

نهضت السيده الجميله  بعد ان انتهت من تجميع مجموعة الأزهار تلك لتضعها على  المنضدة بجانب سريرها

بينما كانت تتجه الى كوخها سمعت صوت اله البيانو  و يبدو ان زوجها يعزف لحن  من اللحان "باخ" التي  تفضلها

ابتسمت بينما تدخل الكوخ  الذى يتميز بأتساعه، انه يحتضن الزوجان و قريباً المولولد الجديد

دخلت الغرفه التى يوجد بها البيانو لتجد زوجها  بالفعل منغمس بعمق فى عزفه وكأنه في عالم اخر او تواصل اخر غير  عالم البشر

ربتت على كتفه لتثير انتباهه فهو لم ينتبه لحضورها بسبب انغماسه فى العزف، توقف على العزف و نظر الى زوجته فى دهشة وكأنه كان نائماً وايقظه احد ما بصخب وكان يبدو مضحكاً وبالفعل زوجته ضحكت فور رؤية تعبيرات وجهه المليئة بالخوف و الاندهاش

هى لا تلومه بسبب الخوف لان ما حصل معهما لم يكن بالأمر السهل، الهروب من  وطنك بسبب عدم احساسك بالأمان هو امر يؤلم القلب

ان لم يكونوا يشعرون بالأمان في موطنهم فكيف سيشعرون في مكان اخر؟

ابتسم و هو يأخذ كف يدها ليقبلها بلطف مرحباً بعودتها من الخارج، هو امر روتيني يفعله  منذ وقوع ذاك الحادث فهذا يطمئنها و يطمئنه

" لقد افزعتيني ياعزيزتي"
  قالها بينما يقبل جبينها بلطف

" انا اسفه لم اقصد بأن اقاطعك و انت تعزف"

"  لا بأس"

"  لقد جمعت لك ازهارك المفضله"
عاد حماسها وهي تقول الجملة وتبتسم

"شكرا عزيزتي، كيف حالك الان هل اختفى ألم البارحه؟"
سأل بقلق

"أجل، لقد شُفيت منه تماماً، صحيح اعتقد انني عرفت ماذا سأسمى صغيرنا الذى سيأتى قريبا"

"ماذا عزيزتى؟"

" فكرت فى ان اسميه يونجي "

" مين يونجي "
-
-
-
-
-
-
-
-
-
  هل تدرك مدى وحدتك؟ هل تبكى مع نفسك حتى تنام؟ اليس هذا قاسياً؟

البشر يكونون وحيدين  دائماً لكن  لا  يدركون هذا إلا فى فترات معينه في الحياة

الأنسان ولد وحيداً و سيدفن وحيداً هذه حقيقة لا احد  يستطيع إنكارها

كم من الأشخاص قابلت اليوم ؟

هل عانقت شخص تحبه؟

تشتاق اليه؟

إذا لم تفعل، اذهب الأن لا تفوت الوقت، هذا الوقت هو من  عمرك و عمرك ليس شئ يستهان به فأنت لا تعرف كم ان شعور الندم قاتل عند فوات الأوان

إذاً يا  أصدقائي هل انتم متطلعون لبداية الرحله؟

انها لست مثل  قصص الحب الذى نشاهدها فى الافلام و  برامج التلفاز

انا لستُ ملزماً بأن اقول قصة للترفيه عنك وتسقط بضع قطرات من دموعك او تضحك ثم ينتهي الأمر

الوقائع، المنطق، الروتين كلها للحمقى

هناك اشياء  يجب ان تبقى أسرارً لكن انا  لا امانع مشاركتها مع احد لأن السر يكون مملاً إذا ظل هكذا بدون شخص نشاركه اياه

لكن انا لست من المؤمنين بالنهايات السعيدة.

استمتعوا

Stigma - وصِمه عاَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن