من أجله

١

بسم الله الرحمن الرحيم

تعليقاتكم حافز كبير بالنسبة لي

.
.

في غابة بعيده على أطراف مقاطعة جنوة في إيطاليا
قصرً ضخم كان يحترق

قصرً عريق عُرف بمدى جمالهِ وبهائهِ تفحم، كل شيء فيهِ قد تدمر، حديقتهُ الواسعة، وجدرانهُ السميكه، وسقفهُ الفاخر، وأرضيتهُ الفريدة

ذلك القصر الجميل ... تحول إلى خراب

توسط حطام البهو جسدً نقع بدمائهِ سببها جرح عميق في جانب بطنه، أغلق جفنيهِ على عيني الغروب اللتي تكاد تفقد بريق الحياة سالت الدماء من فمهِ وهو بالكاد يحرك شفتيهِ ليقول لظل الشخص الواقِف أمامهُ

" أنت حقاً فعلتها .... لقد أنتقمت لأختك .. أتمنى أنك سعيداً الآن "

قهقه الظل بخفه
" كلا .. هذهِ البداية وحسب، الأمر لن ينتهي بك، سأستمر بفعل هذا .. لكل تسونايوشي، في كل بُعد وفي كل عالم وفي كل زمن حتى أجد بداخلك بعض الكراهيه، هه أتساءل إلى أي مدى سوف تصمد ساودا تسونايوشي كن ؟ "
حدق بالفونغولا العاشر مع إبتسامةٍ واسعة قبل أن يخرج من بوابة القصر المحطمة لتسترهُ حلكة الليل

فتح عينيهِ لتسيل الدموع منهما ليشعر بروحهِ تُنتزعُ منه، رغم أن دموعهُ كانت تعيقه عن النظر إلا أنهُ حدق بسماء الليل الَّتي لطالما أحبها، سماء جميلة مرصعة بالنجوم ونور البدر ينير المكان، ولكن للأسف ... هذهِ الليلة ليست بدرية ..... ليست السماء اللتي أحبها ... هذهِ السماء الحالكة المليئه بالغيوم تبدو كئيبة سوداء غامضه تذكرهُ بما لا يريد تذكرهُ

" ريبورن .."
قال ذلك الأسم وهو يرفع يديهِ إلى الأعلى لحظات حتى تسقط يدهُ

ليودع العالم في تلك الليلة روح زعيم الفونغولا

ليصبح ذلك الجسدهُ المُهترئ مجوف بلا أي حياة

مرت الثواني والدقائق وربما كانت ساعات ليعلن الوقت أنتهاء هذهِ المعركة الطاحنه، صمت عم أرجاء البهو لفترة من الزمن قبل أن يصل صوت أخيراً ليقاطعه

سأل الصوت من كان يسير خلفه وهو متجه إلى البهو
" هل بحثتم عنه في القبو ؟ "
" لا لقد بحثنا في ....
قوطع بصراخ من السائل
" جودايمي !!!! "

لمح سمائهُ المُمَددة على الأرض ليركض إليهِ بجسدهِ المليئ بالجراح، ولكن ظلمة الليل كانت شديدة لذا لم ينتبه إلى ما كان ملقى على الأرض ليُعرقل قدمهُ ويسقط أرضاً تألم وهو يحاول الأستقامة ليرنّق النّظر إلى الذي عرقله لتتحرك الغيوم وتَكِشف عن نور القمر، أتسعت عينيه وبدأ يكذب ما يراه ... يدُاً قد عرفها جيداً .. لقد كانت يدُ سمائهِ، لم يرد تصديق الأمر لكن خاتم الفونغولا موجود فيها