٣

1K 83 54
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

تعليقاتكم حافز كبير بالنسبة لي
.
.

قالوا بأنه الوريث الوحيد، لم يعد هناك ورثه أخرين .. ماذا بشأن جوديمي ؟ "
رفع رأسه لينظر إلى ريوهي بعينين يائسه
" هل جودايمي بخير ؟ "

.
.
.

حدق ريوهي به في صمت كما لو كانت تلك إجابته لقد كان الأمر واضحاً لكن هايتو لم يرد تصديق ذلك وبدأ بالصراخ ونفض يديه بقوة
" لا هذا مستحيل، لقد قال أن الأمر ممكن، لقد .. لقد قال بأن لدينا فرصه أخرى، إنهُ شيطان العوالم لا يمكن له أن يخطئ !!! "

لم يكن ريوهي في حاله تسمح له بشرح الموقف اعتصر آلام والندم أحشائه، هو يفهم ما يمر به هايتو، لم يكن تسونا السماء وحدها بالنسبة لهم لقد كان كل شيء القول بأنه السماء فقط لهو جحود لحقه، لكنه لم يكن بحاله أفضل منه كلاهما يعاني من ذات الآمر
أصر على البقاء بجانبه لحمايته لكنهما لم يفعل، تمزقت تلك السماء إلى اشلاء دون أن يحركا أنمله

فتح فمه أخيراً
" ربما ... من الأفضل أن تنظر إليه بنفسك، اتبعني "

سار ريوهي ليتبعه الأخر في صمت، طول الطريق لم ينطق أحدهما بكلمة، كلاهما يمر بذات الإلم وهذه الجراح لن تبرئ أبداً !

وصلا أخيراً إلى مشفى ناميموري المركزي حين دقت الساعة لثانية صباحاً وبالتأكيد ذلك لم يكن وقت فتح المشفى ناهيك عن وقت الزيارة، تسللا لداخل حتى وصلا إلى الدور الخامس ولم يكن هايتو سعيداً بذلك، رغم أنه شيء غير معلن عنه إلا أنه حين يفقد أطباء هذا المشفى الأمل في نجات إي مريض يضعونه في هذا الطابق وكلما كانت الحاله يائسه أكثر كانت أبعد في الرواق كنوع من " تحقيق السلام الداخلي " ، ويال السخريه سار ريوهي إلى آخر غرفة في ذاك الرواق

أمسك ريوهي مقبض الباب ولكنه تردد في فتحه، تسمر في مكانه واضعً يده على عينيه
" أنا .. أنا لا أملك الجرأة لرؤيته مجدداً وهو بتلك الحال "
إستدار وهم بالمغادرة
" إنهُ في الداخل، قيل لي بأنه أصيب بحادث ودخل في غيبوبه ومنذ أسبوعين وهو على هذه الحال لا أعرف التفاصيل، كان موكورو لا يزال في الداخل عندما كنت هناك بدا أنهُ يعرف ما الذي جرى لكني لم أسئلة .. أتريد أن أنتظرك ؟ "

أشاح الأخر بنظره إلى الباب
" لا، لا بأس يمكنك الذهاب "
" إذن أراك لاحقاً "

ما إن غادر ريوهي حتى أمسك هايتو بمقبض الباب لكنه لم يستطع فتحه يده كانت ترتجف لقد عادة إلى ذهنه مشهد سمائه وهو غارق بدمائه الجافه إلى تلك الأعين الميته وإلى تلك الجثه البارده
ذلك المشهد كان كافياً ليدمره إلى الأبد ولم يكن يمتلك الشجاعة ليواجه الأمر
شعر بجسده يتخدر ليبدأ بمحاولة إقناع نفسه بأن أي شيء قد يواجهه في تلك الغرفة أفضل بكثير من أن يرى تسونا ميتاً، تسمر لدقائق أمام الباب حتى إستطاع فتحه أخيراً
ليشعر بنسيم الفجر البارد يداعب جسده .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من أجلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن