السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله 👏
كُلما ضاقَت بك، جاءَ لُطف الله ومعهُ اتسعَت فـَ إياك واليأس 😊
ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ
رنين المُنبه المُزعج جعل يُوسف يستيقظ من نومه بضيق، كانت الساعة تُشير إلى العاشرة صباحا ليتعجب من نفسه فليس من عادته النوم لهذا الوقت المتأخر بعد أدائه لصلاة الفجر! طقطق رقبته وقد شعر بألم خفيف في ظهره بسبب نومه على الأريكة، شعر بضيق في صدره حال تذكره أحداث ليلة البارحة.
ـ أللهم الزمني الصبر والثبات.. دعا ربه كعادته مُحاولا أبعاد الحُزن عن قلبه، لكن رُغما عنه استحضرت ذاكرته بعضا من حديث الأمس...
ـ زواجُنا لم يكن طبيعيا، الظروف هي
من جمعتنا... هتفت فاطمة بعد أن فقدت أعصابها!.ـ ما الذي تقصدينه؟
ـ أُريدك أن تُعطني فرصة قبل أن أُسلّمك نفسي.
ـ ألا تثقين بي حتى الأن؟!
ـ ليس بعد... فقط أمنحني مزيدا من الوقت حتى أتعرف عليك أكثر لا أُريد أن أتسرع في اتخاذ قراري.
اقترب يوسف منها لتبتعد هي بدورها استشعر الخوف في ملامحها لكنه اقترب أكثر وعندما رفع يده نحوها أغلقت عينيها بذعر وشابكت أصابع يديها أمام صدرها، كانت خائفة جدا لدرجة أن قلبها خفق بشكل غير منطقي! انتظرته للحظات لكنها لم تشعر بشيء! فما كان منها إلا أن تفتح جفنيها وليتها لم تفعل؛ فقد رأته يُبعد أنظاره عنها لأبعد نقطة.
حاولت التحدث إليه لكنه التفت إلى الجانب الآخر قائلا لها على عجل:" الوقتُ كله بين يديكِ، لن أكون رجلا إن أرغمتكِ على فعل شيء لا تُريدينه " ثم خرج بسرعة من الغُرفة دون انتظار ردِها.
" أليس هذا ما أردتهُ فلِما أشعر بهذه الوخزات المؤلمة؟!" سألت نفسها بحيرة.
عاد إلى الواقع فور انفتاح الباب وخروج فاطمة من الغرفة، كانت ترتدي منامة بيضاء اللون تصل إلى ما بعد رُكبتيها بقليل مع أكمام طويلة، جمعت شعرها إلى الأعلى بطريقة عشوائية لتتناثر بعض الخُصلات في جبينها و عنقها، ملامحها البسيطة كانت تروق له بشدة خاصة خدودها المُمتلئة التي حُفرت في احداها غمازة عميقة.. أنزل رأسه حال إلتقاء نظراتهما ليسأل نفسهُ بتعجب:" لقد صارت زوجتي الأن فلما أغضُ بصري عنها؟!".. رفع رأسه مجددًا لكنه لم يجدها أمامه ليشعر بحركتها داخل المطبخ.
ـ صباح الخير، ماذا تُريد أن تشرب؟
سألته بينما تبحث عن الأكواب.ـ صباحكِ خير... أجابها وما زال عقله لا يصدق فكرة أنهما سيعيشان مع بعضهما، لاحظ مُحاولاتها في أخذ الكوبين من الرف العُلي ليجد نفسه قد أخذهما عنها.
شعرت فاطمة بقصر قامتها عندما لامس رأسها كتفه وانتبهت أيضا إلى المسافة الصغيرة التي تفصل بينهما لترجع خطوة إلى الوراء.

أنت تقرأ
كيـاﻥ [قصة شاب مُسلم]
Romanceعندما رأيتُكِ أول مرة كنتِ تُحاولين إخفاء دموعكِ تحت المطر ومُنذ تلك اللحظة بات همي الوحيد هو اسعادكِ! ـ فائزة في مسابقة أسوة ضمن اللائحة الطويلة في فئة العاطفية #مكتملة