رحله الي الماضي

1.3K 17 5
                                    

يجلس ماركس علي طرف السفينه الفضائيه معرضا رجليه الي الفضاء العاري يمسك بيده تلك القلاده ويتاملها ، صوت قادم من الوار " الي متي ستظل جالسا هكذا يا ماركس " ، يرجع تلك القلاده الي جيبه الايمن " هل حددتم المسار " وهي تنظر اليه نظرات شخص عاشق " كل ما ينقصصنا هو انت بالداخل " ينهض ماكس .
صوت منبه يقرع ، يفتح عينيه وهو مازال شبه نايم ، ليقوم باطفاء المنبه ، يقوم من علي السرير بصعوبه ، يتحرك نحو الحمام ، ينظر في المراه " يوم ممل اخر " ياخذ فرشاته الزرقاء ، " يبدو ان معجون الاسنان قد اوشك علي الانتهاء ، علي احضار المزيد بعد المدرسه " يذهب الي المطبخ ، يقلي بيضتين ، وقطعه لحم مقدد ، يسكب كوب من الحليب ، يجلس علي الاريكه ، ويفتح التلفاز ، يشاهد الاخبار علي قناه cnn ، " ماذا انها التاسعه بالفعل " ينهض من الاريكه بسرعه ويبدا في لبس الزي المدرسي بقلل ، كل مايفكر فيه انه سيعاقب لتاخره علي الحصه الاولي ، يخرج من البيت مسرعا ، رباط حزائه غير مربوط ، ليركب علي دراجته ويقودها الي مدرسته .
..........................
يقف امام خزانته ، يخرج كتاب الكيمياء الخاص به وهو ينظر الي ملصق فرقته المفضله علي حائط الخزانه ،يغلقها " حسنا ، حسنا انظروا من قرر اخيرا الحضور ، انه صاحب الاربع اعين " ماركس تبدو علي وجهه علامات الاستياء " الا يمكنك ترك وحيدا يا طونيو " .
طونيو " ولكن ان تركناك وحيدا فمن سيسليك" يضحكون ثلاثتهم ، ماركس " ما الذي تريده"
طونيو " خمسين دولارا ستكون كافيه "
ماركس" ليس معي هذا القدر من المال "
بين " ماذا عن تلك القلاده يا طونيو تبدو قيمه " وهم يضحكون ، تحول وجه ماركس من الاستياء الي الغضب واخذ يده لا شعوريا تتحرك الي ان استقرت علي وجه طونيو "
سايمون " كيف تتجرا علي فعل هذا " وهو يمسك بقميص ماركس الابيض
طونيو " الان سنوسعك ضربا "
ناظر المدرسه ليو " الان جميعكم الي مكتبي "
طونيو ، سايمون وبين " حسنا يا سيدي "
ماركس وهو يضع يديه في جيبه وتبدو علي وجهه تعابير اللامبالاه يتحرك نحو مكتب الناظر .
............................
الناظر " ايريد احدكم شرح ما حصل "
طونيو " لقد كنا فقط نلعب يا سيدي "
الناظر " اهذا صحيح يا ماركس "
ماركس واضعا يديه علي جيبه " لايهم "
الناظر " اذا انصرفوا ولا اريد ان اري احدكم هكذا مجددا "
الجميع ما عدا ماركس " حسنا " وخرجوا مسرعين "
ماركس وهو يقوم من علي الكرسي بكل هدوء وعدم مبالاه .
الناظر " الا انت يا ماركس فانا اريد التحدث اليك "
ماركس " لا اريد التحدث " وهو يخرج من باب مكتب الناظر .
الناظر وهو ينظر الي صوره فتاه علي المكتب  " لا ادري ماذا افعل يا جولي ، انه لا يزال شقيا كما كان دوما ، ولا يمكنني التفاهم معه
..........................
  ماركس يدخل الي الفصل ، الاستاذ " ما الذي اخرك هكذا يا ماركس " ماركس يجلس علي مقعده كالعاده غير مبالايا بسوال استاذه ، يفتح كتاب الكيمياء ، وينظر من علي نافذه الفصل ، الاستاذ وهو في حال غضب تام " اذا كنت غير مهتم بهذا الدرس لهذه الدرجه لابد من انك تعرف محتواه لما لا تقوم بايضاحه لنا يا ماركس " يقوم ماركس من علي مقعده وعلي وجه علامات الاستياء يمسك بقلم البورد ويبدا برسم معادلات كيمائيه عليه ،يرمي القلم علي الارض ويعود الي مقعده لينظر الي النافذه من جديد ، المدير وعلي وجه علامات الدهشه وهو ينظر الي البورد " لا يهم يا العبقري الاحمق اريد رويتك في مكتبي بعد الحصه " يرفع ماركس يده بتعبير لا يهم .
........................
صوت طرق علي باب الفصل ، الاستاذ " لابد من انك ايما الفتاه الجديده " صوت قادم من الباب " نعم " ، التفت ماركس لاواعيا ناحيه الباب لسبب ما كان الصوت مالوفا بالنسبه له ، الاستاذ " تفضلي " فتاه في الثامنه عشر ذات شعر بني طويل ، ملابس تبدو غريبه علي المكان ، دبوس ذهبي علي شعرها ، عيون زرقاء ، وملامح طفوليه تدخل الفصل ، حين راها ماركس بدت علي وجه علامات القلق والتوتر ، اصبح ينظر اليها وهي تذهب الي مقعدها حتي جلست بالمقعد المجاور له ، نظرت اليه نظرات توحي بلما ينظر الي هذا الشخص " اهلا انا ايما سعيده بلاقيك " ينظر اليها ماركس ثم يقوم من علي مقعده بسرعه ويتحرك الي خارج الفصل والاستاذ يتحدث اليه " الي اين تظن نف......" لم يكمل جملته فقد كان ماركس غادر مسبقا ، تاركا ايما في حيره من امرها وشعور بسيط بالاستياء منه .
..........................
تحرك ماركس مسرعا ناحيه المنزل حين احس بشعور قريب ينبعث من داخل جسده ، " ليس مجددا " ثم اختفي ماركس من علي الطريق ، في تلك الحظه كانت ايما ما تزال  في حيره من امرها حين شعرت بشعور جعل جسدها يرتعش وبصوت منخفض " ايعقل " ثم خرجت مسرعه من الفصل المدرس " اين تظنين نفسك ذاهبه "
ايما " اسفه ولكن علي المغادره بسرعه "
المدرس " اعلم ان هذا يومك الاول في المدرسه ولكن ان غادرت ستتعرضين للعقاب "
ولكن ايما غادرت مسرعه قايلاه " حسنا " ، ما ان خرجت من باب الفصل حتي بدات بالركض بسرعه تابعه شعورها الغريب ممزوجا بقليل من الخوف .
.............................
استيقظ ماركس ، رافعا راسه من علي الارض يحرك عينه يمينا ويسارا " اين انا بحق الجحيم " نافضا الغبار من علي قميصه الابيض الذي اصبح ملطخا باللون الاسود ، صوت اتي من اعلب احدي الاشجار ، التف ماركس نحو مركز الصوت بسرعه متخذا وضعيه الدفاع عن النفس " انه مجرد قرد " يرجع الي وضعيته المعتاده وهدوء المعتاد يضع يديه علي جيبه ويبدا بالتحرك " علي ما يبدو اني لم اعد في الوطن اين هذه الغابه علي كل حال " صوت سياره قادمه من بعيد مجهزه بمكرفون وعليها شخص يتحدث ، ماركس " ربما هناك مدينه بالقرب من هنا "  وتحرك باتجاه الصوت .
............................
حين ما وصلت ايما الي مكان اختفاء ماركس ازداد ذلك الشعور مئه ضعف ، تحول لون عينيها من الازرق الي الاحمر واصبح مرمي بصرها مختلفا عن مرمي بصر بقيه البشر اصبحت ترا الموجات الحراريه وفي مكان اختفاء ماركس كانت توجد دائره كبيره مشبعه باللون الاحمر الداكن " تلك اثار قفزه زمنيه ، ايعقل ان ذلك الفتي هو في الحقيقه ...."
واصل ماركس طريقه حتي وصل الي موقع السياره ليجدها سياره استكشاف بريه كتلك التي توخذ في الرحل ، تحدث ماركس مع الرجل الجالس في المقعد الامامي ووافق للرجل ان ياخذه الي الفندق الذي بالقرب من هناك  صعد ماركس علي السياره وبدا بالنظر في الطرقات التي كانت تعبرها السياره وكانها لا شي مستكشفا كل انواع الحيوانات التي كان يراها علي التلفاز من اسود ونمور وقرده وضباع ، صوت جاف وغليظ " حسنا لقد وصلنا الي وجهتنا "
ماركس " شكرا لك "
" ادعي ايلمون "
ماركس " تشرفت بمعرفتك انا ماركس "
نزل متوجها نحو موقع الاستقبال واجدا موظف الاستقبال يتحدث عبر الهاتف ،اخذ ماركس ينظر في المكان حيث صعق من الدهشه حين راه التقويم المعلق فوق مكتب الاستقبال يقول : ١/١/٢٠٠٥
............................
ماركس " ماذا الذي يحدث ٢٠٠٥ ، لما الذهاب كل هذا البعد الي الماضي ، انها 13 عام الي الماضي ، ما الذي يحدث هنا "
صوت موظف الاستقبال وهو يقاطع تفكير ماركس "اسف يا سيدي بما يمكنني ان اخدمك"
ماركس " اين انا "
موظف الاستقبال وعلي وجهه علامات الاستغراب " انت في فندق لادروج يا سيدي ، هل انت بخير "
ماركس " اين هذا المكان هذه المدينه "
موظف الاستقبال " انت في كيب تاون ، جنوب افريقا "
ماركس متحركا بلا شعور بمحيطه غارقا في تفكيره " ما الذي يحدث هنا افريقا ؟؟؟ ، اني علي قاره اخري تماما، ولكن لماذا وكيف ، راسي بدا يولمني من كثره التفكير والاسئله " ، وقع ماركس مخشيا عليه .
...........................
استيقظ ماركس ليجد نفسه في مشفي يقوم من علي سريره وهو ما يزال يشعر بقليل من الدوار يتجه خارج غرفته ونحو الباب الرئيسي ، تراه احدي الممرضات فتبدا بالتحدث بلغه غير مفهومه بالنسبه لماركس بصوت عالي ، ممرضين ياتين يمسكان ماركس وياخذانه الي غرفته ، تدخل الطبيبيه الي غرفه ماركس " اتشعر بتحسن "
ماركس " اين انا "
الطبيبه "يبدو انك قمت بضرب راسك اثناء سقوطك ناحيه الارض "
ماركس " كم من الوقت قضيتهو هنا "
الطبيبه  " ثلاثه ايام "
ماركس متوترا " علي الذهاب "
الطبيبه " لا تستطيع فانت لم تتعافي بعد ، اعطيني رقم احد اقاربك لاخبره بحالتك فلم نجد معك شي "
ماركس " اين ملابسي واشيائي "
الطبيبه " انها في خزانه الاستقبال "
تحرك ماركس مسرعا من علي السرير والطبيبه تصرخ "لا يجب ان تتحرك " حتي وصل الي الاستقبال " اين اشيائي " موظفه الاستقبال تتحدث بلغه اخري لزميلتها "
الطبيبيه " اخبرتك لا يجب عليك الحركه "
ماركس " ايمكنك اخبارهم ان يعطوني اشيائي "
الطبيبه " لا تقلق جميع اشيائك بخير "
ماركس "اريد التاكد "
الطبيبه تتحدث مع موظفه الاستقبال بلغه غريبه " حسنا تفضل هذي اشيائك "
ماركس " شكرا لك " واخذ يبحث في جيب بنطاله بلهفه حتي اخرج قلاده بدت عليه علامات الارتياح " انها موجوده " وضعها حول عنقه ثم رجع الي غرفته واستلقي علي السرير ، ماركس " متي يمكنني الخروج من هنا يا ....."
الطبيبه " اسمي استيلا ، سنجري عليك بعد الفحوصات وننتظر النتائج،  اذا كان الفحوصات جيده يمكن المغادره غدا "
ماركس " شكرا لك يا استيلا "
استيلا " استلقي الان واسترح "
..........................
امراه ورجل في منتصف الغرفه يصرخان علي بعضها
الرجل " لقد اخبرتك للمره الالف يجب علي الذهاب "
المراه " استتركني وابنك هكذا ، ومتي ستعود "
الرجل " لا ادري ، ربما ابدا "
المراه " ستختفي هكذا من حياه ابنك "
الرجل " يجب علي ذلك "
المراه " انه في عمر الخمس اتعتقد انه سيتفهم ، سيكبر طول عمره وهو يكرهك "
الرجل " لا يهمني " وهو يتحرك ناحيه الباب
المراه " استذهب هكذا دون حتي ان تودعه ، سيتيقظ غدا من غرفته وينزل الي هنا ليجد انه بلا اب "
باب الغرفه يغلق بقوه
تجلس المراه علي كرسي في منتصف الغرفه وتبدا بالبكاء بصوت عال
ورا جدار الغرفه في عتبه السلم يجلس طفل مصدوم وهو يستمع لبكاءه امه تبدا دمعه صغيره بالنزول علي خده
يستيقظ ماركس وهو في حاله حزن ، وهناك دمعه صغيره علي خده
الطبيبه " صباح الخير اتت الفحوصات كلها بخير يمكن المغادره متي ما اردت "
ماركس " حسنا ، شكرا لك استيلا "
استيلا " لا تاتي الي هنا مجددا " وغادرت الغرفه .
............................
خرج ماركس من غرفته وذهب الي الاستقبال ، وهو ياخذ اشيائه خطرت بباله فكره انه في الماضي اذا لابد ان امه واباه في البيت اخذ الهاتف الموجود علي طاوله الاستقبال وقام بالاتصال برقم منزله
تيت تيت تيت
" مرحبا من هناك " حين سمع ماركس ذلك الصوت انهار بالبكاء واغلق سماعه الهاتف، غادر ماركس من المستشفي وهو لا يدري اين سينتهي به الحال ، عالقا في الماضي ، في بلد لا يتحدث حتي لغته ، من دون مال او ماوي ، اصبح كل تفكيره في طريقه للعيش ، حين ما راه لافته باللغه الانجليزيه مكتوب عليها مطلوب موظفين ، اصفر وجه ماركس من السعاده ودفع باب المتجر وهم بالدخول
النادل " ماذا يمكنني ان احضر لك يا سيدي "
ماركس " انا هنا من اجل لافته التوظيف "
النادل " اه حسنا ، الغرفه الثانيه يسارا "
ماركس " شكرا لك "
تحرك ماركس داخل ما يبدو انه كازينو ، لم يستطع ماركس من النظر جيدا من كثره الاضواء الزرقاء والحمراء التي تملا المكان " يبدو ان هذه هي الغرفه " قام ماركس بقرع الباب ، صوت قادم من داخل الغرفه المغلقه " تفضل بالدخول " ادار ماركس مقبض الباب باتجاه عقارب الساعه وقام بالدخول ،ليجد رجلا جالسا في منتصف الغرفه وفي يده سيجاره "
الرجل "لابد انك هنا من اجل لافته التوظيف "
ماركس "نعم يا سيدي "
الرجل "تفضل بالجلوس "
ماركس "حسنا " وهو يسحب الكرسي الخشبي من طرف الغرفه ويجلس عليه
الرجل "يبدو انا شاب محترم ما الذي يجعلك تود العمل هنا " وهو ينفخ دخان السيجاره
ماركس " احتاج للمال "
الرجل " اخبرني عن نفسك "
ماركس " اتريد ان تتزوجني ، هل ستوظفني ام لا "
بدا الرجل بالضحك باعلي صوته " اعجبتني يا فتي ، حسنا ساعطيك الوظيفه ولكن عليك ان تخربني علي الاقل باسمك "
ماركس "لايهم ، اسمي ماركس "
الرجل "تشرفت بمعرفتك يا ماركس ، انا اودين "
ماركس " لدي طلب اخير "
اودين "قل "
ماركس "ايمكنني المبيت هنا ليلا"
اودين "بلا منزل ها ، حسنا يمكنك المبيت هنا ولكن ساخصم ربع راتبك "
ماركس "حسنا "
اودين "اذهب الي جيمري ليعدك للعمل ، ستبدا منذ الان "
نهض ماركس من علي الكرسي وتحرك بتعابير لامبالا الي خارج الغرفه ، ولكنه كان سعيدا جدا من الداخل فقد حلت له مشكلتان ،" الان يمكنني التركيز علي كيفيه العوده الي الحاضر "
جيمري "لابد من انك ماركس "
ماركس "نعم "
جيمري "حسنا اذهب الي الباب الاول يسار ستجد داخل الغرفه الزي الموحد ارتديه وعد الي لاريك ماذت سوف تعمل "
ماركس "حسنا " وتوجه ناحيه الغرفه .
.........................
فتحت باب  الغرفه وهمت بالدخول الي المرحاض كي تستحم " علي ما يبدو ان هناك اشخاص آخرون  علي ان اجده بسرعه " اغلقت مياه الاستحمام وارتدت ملابسها ، وقفت امام المراه وبدت بغسل وجهها ، اخذت المنشفه وبدات بتحريكها ببط حول وجهها ثم نظرت الي المراه لفتره وخرجت من المرحاض لتجلس علي الاريكه وتفتح التلفاز " اين ذهب يا تري " لم تقاوم احساسها بالتعب واستغرقت في نوم عميق .
ما يبدو انه جزء من حديقه يقف رجل في الاربعين من العمر وهو ينظر الي بركه الماء ، صوت فتاه صغيره يقترب " لقد عثرت عليها "
الرجل "احسنتي العمل " وهو يربت بيده علي راسها الصغير "
الفتاه "متي ستعلمني تلك الخدعه "
الرجل "كل شي في وقته في صغيرتي "
ايقظها من النوم صوت جرس الباب ، قامت من الاريكه واخذت مسدسها ثم نظرت من خلال فتحه الباب ، وضعت المسدس جانبا وفتحت الباب "خدمه الغرف "
ايما "ضعه هناك "
الرجل "حسنا يا سيدتي "
قامت ايما باغلاق الباب باحكام ثم اخذت صندوق البيتزا "ساموت من الجوع " بدات باكل البيتزا وهي تشاهد فلما علي التلفاز تذكرت انها نسيت شيئا فقامت مسرعه ناحيه المرحاض لتحضر بنطالها وتخرج من جيبه غلاده ذهبيه ، تضعها حول يدها ثم تعود لتكمل وجبتها .
...........................
رجل في ملابس سوداء معتمه يجوب شوارع كيب تاون ليلا ، يقف امام متجر للاسحله يدفع الباب ويهم بالدخول
صاحب المتجر "مرحبا يا سيدي بما يمكنني مساعدتك "
الرجل " ساعتي تعطلت ، لون اصفر يشع من بين يدي "
صاحب المتجر " الباب الخلفي "
تحرك الرجل بخطوات هادئه واضعه صوتا علي ارضيه المتجر من شده هدوء المكان حتي وصل الي الباب الخلفي ، قام بالطرق ثلاث مرات
صوت قادم من ورا الباب الخلفي " كيف حال جدتك "
الرجل " لقد توفيت بالامس " وفتح الباب ، دخل الرجل الي غرفه مظلمه يكاد لا يري فيها لولا ذلك المصباح الصغير في سقف الغرفه ، رجل يجلس علي مكتبه يمسك بورقه في يده ، تحرك الرجل نحو المكتب اخذا الورقه من يد الرجل الاخر ، نظر اليها ثم ابتسم ابتسامه خفيفه وخرج من المتجر ، تابع طريقه حتي اختفي في ظلال شوارع كيب تاون وكانه لم يكن موجودا من الاساس
..........................
تستيقظ من نومها ، تفتح النافذه ، تنظر الي شروق الشمس بينما تحتسي كوب من القهوه ، تقوم باحلال تلك القلاده من يدها ثم تقوم بفتحها " لقد وجدتك " تقوم باغلاق القلاده  وربطها حول معصمها ، تغير ملابسها ، ثم تعادر الغرفه ، تخرج من المصعد تتجهه نحو الباب الرئيسي حين ما يقاطعها صوت موظفه الاستقبال " عذرا يا سيدتي ولكن حجزك ينتهي اليوم ، استغادرين " تتجه ايما نحو مكتب الاستقبال " فالحقيقه ساقوم بتمديد اقامتي "
موظفه الاستقبال " حسنا يا سيدتي ، كم يوم ؟ "
ايما " اسبوع "
موظفه الاستقبال " الحساب سيكون ١٥٠٠٠ راند او ما يعادل ١٠٦٩ دولار ، استدفعين نقدا ام بالفيزا "
ايما " فيزا " وتقوم باعطاء الفيزا لموظفه الاستقبال
موظفه الاستقبال " حسنا ،تفضلي ، لقد تم تمديد اقامتك "
ايما " حسنا " وغادرت الفندق ، استقلت سياره اجره
سائق الاجره " الي اين يا سيدتي "
ايما " الي كازينو دي لاجوف "
سائق الاجره " حسنا يا سيدتي "
.........................
استيقظ ماركس من علي ارضيه الغرفه بعد سماعه صوت طرق علي الباب
ماركس " من هناك ؟ "
جيمري " انها الساعه الثامنه صباحا وقت العمل ، استيقظ " نهض ماركس وقام بارتداء ملابس العمل ولا يزال النعاس يملا عينيه ، فتح باب الغرفه وخرج الي المرحاض ، احضر ممسحه ، وبدا بمسح ارض الكازينو " يجب علي معرفه كيف وصلت الي هنا وكيف يمكنني الرجوع الي الحاضر " توقف ماركس للحظه وقام باخراج قلادته وحاول فتحها بصعوبه الي ان تمكن من ذلك ،سقطت ورقه بيضاء صغيره من داخل القلاده ، قام ماركس برفعها من علي الارض ، فتحها ليجد في داخلها كلمه واحده (tempus) ، " ما معني هذه الكلمه ، لا يبدو انها انجليزيه" قام ماركس بوضع الورقه في جيبه الايمن ونظر الي داخل القلاده ليجد انها فارغه " يلا لخيبه الامل " قام باغلاقها ووضعها في جيبه الايسر وتابع مسح الارض
..........................
يصعد السلالم المظلمه ،يقف امام غرفه ويقوم بخلع الباب بواسطه ابره ، يدخل ويغلق الباب خلفه باحكام ،يتحرك ناحيه السرير ويخرج حقيبه من داخلها يفتحها ، ويخرج سلاحه من فئه mossberg 500 واخري من فئه cz 75 ثم يجلس علي السرير وينظر الي ورقه بيضاء عليها صوره شاب ويبدا بالابتسام وهو يضع الذخيره علي مسدسه الcz 75  " يبدو انه قد حان الوقت اخيرا ، لاخذ بانتقامي " وهو يضحك بصوت مرتفع
........................
سائق الاجره " لقد وصلنا يا سيدتي الي وجهتنا "
ايما " حسنا شكرا لك " وخرجت من السياره واتجهت ناحيه الكازينو حين ما ارعبها صوت اطلاق نار قادم من داخل الكازينو ،تجمدت في ثانيه من الخوف ثم بدت بالتحرك مجددا ناحيه الكازينو
........................
يجلس علي السرير وينظر الي تلك الصوره ، اتصال هاتفي ،يقوم بالرد " مرحبا يا سيدتي "
صوت غريب " ستصلك تفاصيل المهمه وموقع الهدف ايها العميل رقم ٩ "
العميل رقم ٩ " حسنا يا سيدي "
........................
يدفع باب الكازينو ويدخل في هدوء ، جيمري" مرحبا بك يا سيدي كيف يمكنني خدمتك "
العميل رقم ٩ " اتعرف هذا الشخص " وهو يريه الصوره "
جيمري " اها اتقصد ماركس ، نعم بالطبع انه يعمل هنا ، ولكن من انت بالضبط "
العميل رقم ٩ " انا والده ، اين هو الان ، فلقد غادر المنزل منذ اسبوع ولم يعد "
جيمري " اقلت اسبوع ، هذا مستحيل فماركس يعمل هنا منذ عشره ايام ، من انت بالضبط وماذا تريد م...." صوت اطلاق النار ، بقعه من اللون الاحمر الداكن تلتصق علي ارضيه الكازينو ، يبدا الجميع بالصراخ والفزع ، يتحرك العميل رقم ٩ بمنتهي الهدوء ليتفقد الغرفه رقم ١ ،يدفع الباب ليجد رجلا يجلس بداخلها يصرخ " من انت "
العميل رقم ٩ " اين ماركس " وهو يوجه سلاحه ناحيه اودين
اودين " انه في المطبخ "
العميل رقم ٩ يدخل سلاحه ويتحرك خارج الغرفه ناحيه المطبخ حين احس بدف غريب في ذارعه اليسري ، صوت اطلاق نار قادم من الخلف ، اودين يصرخ " اهرب من هنا يا ماركس " صوت اطلاق نار اخر يسقط اودين علي الارض وقميصه ملون بالاحمر  يصرخ العميل رقم ٩ " ابن السافله " ويدخل الي المطبخ
.....................
كان ماركس يمسح ارضيه المطبخ حين صوت صراخ اودين يخبره بالهروب يتبعه اطلاق نار ، تجمد ماركس من الخوف ، واختباء داخل خزانه الطعام في خوف ليسمع صوت خطوات قادم ناحيه المطبخ ، يزداد خوف وسرعه ضربات قلب ماركس مع كل خطوه ، "اصبح الصوت قريبا جدا وكان الشخص يعلم  اين اختبي " نوبه فزع تحيط بماركس حين فتح باب خزانه الطعام التي يختبي بها ماركس
....................
تحركت ايما مسرعه ناحيه الكازينو ، دخلت من الباب الخلفي وتحركت بهدوء ، اخرجت قلادتها تفقدت موقع ماركس ثم تحركت ناحيته بسرعه ، قامت بفتح باب خزانه الطعام ، امسكت بيد ماركس ونو يبدا عليه علامات التعجب " علينا الهرب بسرعه ، ثق بي " قامت بامساك يد ماركس المتعرقه وتحركت معه ناحيه الباب الخلفي حين وجدا رجلا يرتدي ملابس سوداء اللون يقف في انتظارها " لقد بحثت عنك في كل مكان ، وانت كنت تخبتي هنا ، واخيرا سنتنهي سنين انتظاري ، ساحصل علي انتقامي يا صديقي " وهو يضحك بصوت عالي قامت ايما بدفع ماركس خلف الطاوله واخرجت مسدسها واطلقت النار ، انحني العميل رقم ٩ علي ركبيه حيث اصيبت رجله اليمني ولكنه تمكن من الوقوف مجددا بسرعه اخرج مسدسه ليقوم باطلاق النار ولكنه لم يجد احدا .
.......................
يرجع العميل رقم ٩ ويجلس علي سريره يضع سلاحه علي السرير ثم يجلس بقربه ، يخرج صوره ماركس من جيبه وينظر اليها " لا اصدق انك هربت مني مجددا ولكن لا تقلق ساجدك " صوت هاتف يرن ، يقوم من علي سريره يمسك الهاتف ويضع السماعه حول اذنه " مرحبا "
صوت رجل غريب " المستجدات "
العميل رقم ٩ " لقد هربا يا سيدي " يقطع الخط .
......................
فتح ماركس عينه واخر ما يتذكره هو صوت اطلاق نار ليجد نفسه بين يدي ايما في غرفه ما علي الارض ، وقف ماركس بخلعه " ما الذي حدث هنا " قامت ايما بادخال المسدس في جيبها " ماذا تظن ايها العبقري ، لقد انتقلنا "
ماركس " اوضحي اكثر "
ايما " احقا لا تعلم " وعلامات الاستغراب علي وجهها
ماركس " لا "
ايما وهي تتجول حول الغرفه " ماذا تعرف عن الكون يا ماركس "
ماركس " ما علاقه هذا ب ..."
ايما " اجب فقط "
ماركس " اتقصدين نشاء الكون "
ايما " لا ايها الغبي اقصد عن الكون الان "
ماركس " الكون يوجد به عدد هائل من الكواكب والاقمار والنجوم ويتكون من شبكه رباعيه الابعاد تسمي الزمكان "
ايما " يبدو انهم لم يكذبو حين قالو ان هذا الكوكب مازال متخلفا "
ماركس " ماذا "
ايما " استمع فقط ، ما قلته الان مجرد معلومات بدائيه يمكن لاي طفل علي وجه الكون اخبارك بها ، الكون يا ماركس يتكون من ٧ قطاعات ، كل قطاع يتكون من ٥٠ مليون مجره او اكثر ، بعضها اكبر من الاخر ، هذه القطاعات مرتبه هكذا من ناحيه القوه العسكريه ، كوكبكم الارض في القطاع السابع ، يوجد في القطاع الاول في المجره رقم ٤ مليون و٥٠٠ الف نظام شمسي يتكون من ثلاثه نجوم وكوكب يدور حولهم ، هذا الكوكب يسمي الفا سنتوري موطني ، وهو يعد اقوي كوكب علي مستوي الكون واعلاهم تقدما "
ماركس وهو يضحك باستهذاء " نعم ، صحيح ، انتي مجنونه "
ايما " ماذا تعرف عن قلادك تلك "
ماركس " لا ادري لطالما كانت معي "
ايما " انظر لهذه " وهي تعطيه قلادتها "
ماركس وهو يتفقد جيبه " انها تشبه قلادتي ، لوهله اعتقدت انك اخذت قلادتي وانا مغمي علي "
ايما " اعدها لي "
ماركس وهو يعطيها القلاده " ما هي تلك القلاده "
ايما " قبل ٦ الف سنه علي كوكبي حاول عالم كسر قوانين الكون ، والتحكم بشبكه الزمكان اجري تجربه اوليه لم يستطع بها الا التحكم في ثلاثه ابعاد وهي الطول والعرض والارتفاع ،ابعاد المكان ، ولكن بعد عامين من التجارب الفاشله قام ذلك العالم وبنجاح اختراع جهاز يستطيع التحكم باربعه ابعاد الطول والعرض والارتفاع والزمن  ، ونتجه تجربته كانت قلادتك تلك "
ماركس " ماذا الذي تتحدثين عنه ،لنفترض ان كلامك هذا صحيح انا من الارض كيف لي الحصول علي هذه القلاده "
ايما تفكر " اذا هو فعلا لا يعلم شيئا "
" نعم هذا صحيح ، لكن ماذا عن والديك "
ماركس " ماذا الذي تتحدثين عنه "
ايما " ايهم حقا "
ماركس " اذا كانت قلادتي نتيجه التجربه الثانيه فهل هذا يعني ان قلادتك نتيجه التجربه الاوله "
ايما " اصبت "
ماركس " اذا هذا ما حدث "
ايما " ما الذي حدث "
ماركس " حين كنت في الصف السادس ،اثناء حصه التاريخ عن حرب الاغريق ، وجدت نفسي وسط تلك الحرب ثم عدت ، وكان الاحساس نفسي احساسي قبل ان انتقل الي هنا ، لقد ظننت اني كنت احلم كل تلك السنين ، واتضح ان السبب هو هذه القلاده ، ولكن كيف تعمل "
ايما " الا تعرف اي شي "
ماركس " اعذريني ايتها الفضائيه ولكن لا "
ايما " انها تعمل استجابه للموجات الكهرومغنطسيه التي يطلقها الدماغ "
ماركس " اذا اذا فكرت في العوده لوقتي ووطني بشده ساعود "
ايما " بالضبط "
ماركس " ولكن لحظه ، انا لم افكر في المجي الي هنا "
ايما " ماذا ، اعطيني قلادتك لحظه "
ماركس " حسنا "
ايما " يبدو ان احدهم قد قام بضبط هذا المكان والزمان مسبقا "
ماركس " ايمكن فعل هذا ومن قد يفعل "
ايما " لا ادري ولكن يبدو ان هناك تواريخ اخري ايضا  ،ما هذا لا يمكنني مسح التواريخ ، لا ادري من فعل هذا ولكنه يعلم اشياء اكثر مني عن هذا الجهاز "
ماركس " صحيح كيف تبعتني الي هذا المكان والزمان وقلادتك لا تسمح لك بالسفر عبر الزمن "
ايما " استعملت جهاز فتح الثقوب الزمنيه "
ماركس " ما هو ذلك "
ايما " انه جهاز يستطيع اعاده فتح موقع قفزه زمنيه طالما هنالك اثار باقيه "
ماركس " حسنا ايمككنك اعادتنا الي زمني "
ايما " اظن ذلك تمسك بي "
ماركس وهو يمسك يد ايما " حسنا انا جاهز "
اهتزت الغرفه وكان زلزالا قد اصابها ثم اختفي ماركس وايما دون اثر لهما "
........................
يجلس اودين ممكسنا بموقع اصابته وهو ينظر الي الموت ،ينظر الي الضوء يسطع اكثر واكثر ثم فجاءه انخفض سطوع ذلك الضوء بظل رجل ما ، يخرج جهاز غريبا ويمرره حول موقع اصابه اودين " هذل ليس وقتك بعد " ينظر اودين ليجد ان موقع جرحه قد التئم ينظر الي ذلك الرجل الغريب وهو يخرج محاولا شكره ، لتقاطع كلامته نوع من الحيره والخوف والدهشه ، لتخرج حروف كلمه شكرا لك علي شكل " ماركس !!!! "
........................
في منتصف اليل وعلي منتصف ذلك الطريق يظهر ماركس وايما ممساكن يدا بعض ايما " خذ قلادتك وعد للمنزل "
ماركس " شكرا لكي "
ايما " تعلم استخدام قلادتك ،  قد لا انقذك في المره القادمه "
ماركس " الي اين ستذهبين "
ايما " ساعود الي الفا سنتوري "
ماركس " ولكن كيف "
ايما " انسيت بهذه السرعه ، القلاده ايها الاحمق " واختفت ايما من امام عيون ماركس ، جاعلته يفكر فاذا ما كان كل هذا حقيقه ام حلم ، يتحرك ليعود الي المنزل "
..........................
تدخل الي فتاه الي قصر كبير ، الحراس يقفون علي كل جهه ، " سعاده الملك ، لقد عدت"
" اهلا بعودتك يا ايما ، اخبريني كيف جري الامر "
ايما " جري بشكل جيد "
الملك " كيف حال ماركس "
ايما " بخير، ولكنه لا يعلم شيئا، اتسال ان كان يجب علي اخباره "
الملك " سيعلم مع الوقت ففي النهايه ذلك قدره "
ايما " نعم يا جلاله الملك " ثم تخرج من القصر .

عبر الازمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن