لن اسمح لك بالموت!!!

4.2K 265 50
                                    

#الكاتبةورودالخالدي

#اناوانت_والماضي

البارت8

روز

حين افقت وجدت ليون يحتضنني في المشفى وانهمرت دموعي مجددا ليتني كنت احلم ليت الذي حدث كان كابوسا فقط ورحت اتأمله كان مغمض العينين لابد انني نمت لوقت طويل بدت لي ملامحه متعبه بقيت ساهمة وكاني ساراه للمرة الاخيره ...اه انه ليس اخي طوال تلك السنين لم يكن اخي وتلك العائلة ليست عائلتي اصلا لطالما شعرت انني لا انتمي اليهم... وكنت اغالط نفسي لقد خدعوني نعم عشت في خديعة منذ ان ابصرت النور ذلك الشاب الذي يحتضنني الان قتل ابي والده وشقيقة بعد ان قتلو والدتي .. كان يعذبني لانه يرى في وجهي صورة ابي القاتل كان يشعر ان له الحق في تعذيبي دائما.. وليس لي الحق في ان افهم واعرف الاسباب لقد حطمو حياتي بالكامل حرموني من امي وابي ولم يخبروني انا لاا ريد رؤية احد من هذه العائلة لا اريد العيش معهم مجددا وهم يكرهوني كل هذا الكره ويضمرون لي كميه هائلة من الحقد في قلوبهم علي ان التقي بوالدي علي ان اعود لاهلي لابد ان لوالدي اشقاء اوشقيقات ولا بد انهم سيرحبون بي وينتشلوني من عذابي وفور ان فتح عينه سمعته يقول لي بلهفة

استيقظت ياطفلتي ؟

فقلت بسرعة:

خذني الى ابي

فابعد خصلات شعري عن جبيني فدفعت يده وقلت مجددا بصوت مرتفع:

خذني الى ابي

حسنا ساخذك اهدئي اهدئي ياروز

واخرج هاتفه واجرى اتصالا ثم خرج يتكلم خارج الغرفة وعاد الي حاول يمسك بساعدي ويوقفني قائلا:

سنذهب اليه الان تعالي معي ياطفلتي

فابعدت يديه وقلت :

انا بخير وسأقوم لوحدي ابتعد !!

حسنا سابتعد

واخذني معه وصلنا الى باب حديدي ضخم واسوار عاليه وعرفت انه السجن الذي يقبع فيه والدي دخلنا واخذ يتحدث مع احد مسؤولي السجن شارحا له انها المرة الاولى التي ارى فيها والدي فادخلنا الى غرفة فيها طاولة صغيرة وكرسيين فقلت لليون:

اريد ان اتحدث مع والدي لوقت طويل وعلى انفراد

حسنا سيحضرون والدك فورا ونا سأخرج واترككما وبعد اقل من 10 دقائق حضر الشرطي وبرفقته رجل تتخلل شعره خصلات من الشيب لا اصدق هل هذا هو والدي فعلا؟ وتركنا ليون والشرطي وفور ان تطلع بي تساقطت دموعه على خديه المتعبين لكن انا لم اصدر ايه رد فعل بصراحة لامشاعر لي تجاهه فانا لا اعرفه وجلست بجانبة ولم امنعه حين امسك بيدي وسحبني ليعانقني وهو يبكي ويتحدث بسرعة

ابنتي ابنتي اخيرا رأيتك ظننت انني لن اراك قبل ان ارحل عن هذه الدنيا

كنت استمع اليه وهو يتحدث ويشرح لي كل ضروف الحادثة بدا لي طيبا وليس مجرما ومافعله كان في لحظة انهيار وانه لم يصدق عينيه حين ارديت امي قتيلة بين يديه فقتل والد ليون وشقيقة دون ان يرف له جفن وبعد ان انهى حديثة اخبرته بما كنت اعانيه داخل منزل ال ساندوفال وطلبت منه اخيرا ان يعطيني اي عنوان لاقربائه وفوجئت حين قال لي انه بلا اقرباء عدا والدته العجوز التي تزورة بين فترة واخرى في السجن وطلبت عنوانها فأخبرني انها تعيش في قرية ماتي شرق اثينا واعطاني العنوان شفويا فحفظته وبعد انتهاء الزيارة اخذني ليون معه مجددا الى المنزل كان يتأملني طوال الطريق كانت نظراته مختلفة لا اعرف ان كانت نظرات شفقة ام حزن ؟ام شيء اخر ؟بدا لي حزينا وبائسا ربما يشعر هذه المرة بتأنيب الضمير لكن انا ماعدت اهتم لمايشعر ويفكر فيه كل مايهمني هو ان اترك منزل عائلة ال ساندوفال وان لا التقي بأي فرد منهم بقية حياتي! دخلنا المنزل الذي اخذت جدرانه تخنقني وكل بوصه فيه تشعرني بالقرف والاشمئزاز ماعاد ذلك المنزل الذي عشت فيه شعرت انه اشبه بوكر للشياطين ومكانا لممارسه الخديعة والظلم والاذلال لي وانتظرت الوقت المناسب الى ان خرج ليون وانشغل بقية ساكني المنزل فتحت خزانتي واخرجت كل ما ادخره لم يكن مبلغا كبيرا لكنه كان كافيا لاستئجارة سيارة والذهاب الى تلك القرية حيت تسكن جدتي الحقيقية وفعلا هربت من المنزل الذي لا افكر في العودة اليه مرة اخرى تحت اي ظرف من الظروف ووصلت الى تلك القرية كانت تبعد حوالى30 كيلو متر شرق اثينا وفور وصولي رحت اسأل عن عنوان جدتي وتعبت حتى وصلت اليها كانت تسكن في منزل قديم صغير لم تعرفني وما ان تعارفنا لم تصدق عينيها اخذت تحتضنني وملأت دموعها خديها المجعدين.. واخبرتني ان ال ساندوفال اخذوني ومنعوها من رؤيتي كل تلك المدة الطويلة .. فرحت اهون عليها واخبرتها اني عدت اليها وساسكن معها ولن اتركها ابدا

انا وانت والماضي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن