المقطع الرابع..

154 20 25
                                    


بعيدا جدا عن العاصمة.. وعن احداث قصتنا..

وفوق احد الجبال الشامخة.. حيث الثلوج تهوي برفق لتطلي الجبل باللون الأبيض..

كان صوت احتكاك وصوت رقائق الثلج تتهشم هي كل ما كانت تسمع..

اخد صاحب العباءة السوداء يخط طريقه وسط كتلة الثلوج تلك..

ملامحه اختفت كليا تحت قبعة العباءة..

واقدامه كانت تنغرس عميقا بالثلوج كلما تقدم اكثر..

ونظرا لانخفاض الحرارة في هذا المكان..

كانت انفاس صاحب العباءة الحارة تخرج مشكلة سحابة من الدخان..

توقف عن السير فجأة!!..

ادرك ان لديه بعض الرفقة في هذه الرحلة!!

التفت بجسده بالكامل..

لتقابله مجموعة من الذئاب المفترسة!..

امال برأسه قليلا.. وهمهم بلامبالاة..

حسنا.. ماذا توقع من السير في مثل هذه الأماكن النائية!!..

وقف باستقامة وبدون خوف امام قطيع الذئاب..

وهذا ما جعل احد الذئاب يتجرأ ويتقدم منه..

خطوة أولى ومن ثم خطوتين..

وأخيرا حين ادرك ان فريسته آمنة..

قفز قفزة عالية مكشرا عن انيابه على صاحب العباءة..

وهذا الأخير كان منه سوى ان بقي واقفا باستقامة..

لكن للسوء حظ ذلك الذئب!!..

فهذا الشخص ليس بفريسة عادية له!!..

ولن يكون غدائه لليوم!!..

هذا ان استطاع العيش للغد حتى!!..

وبحركة خاطفة!..

اخرج صاحب العباءة السوداء فأس من العدم وقطع رأس الذئب بسرعة كبيرة!!..

فسقط جسد الذئب امام صاحب العباءة.. بينما رأسه طار بعيدا!!..

ثواني قليلة.. فصلت بين وقوف صاحب العباءة بهدوء وهو يتطلع بالقطيع وبين هجوم القطيع بكامله على صاحب العباءة!!..

واما هذا الأخير فقد كان يقوم بقتل الذئاب واحدا تلوى الأخرى بتحريك فرأسه بخفة..

*زهور ثلجية*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن