نستطيع أن نؤكد أن شخصيات دوستويفسكي ليست في الحقيقة إلا شخصية واحدة وهو ينهار داخل نفسه،
فـ"دوستويفسكي" نفسه ليس بشرا، بل هو مستشفى من الأمراض النفسية،
ومكتبة من الفلاسفة،
وسربا من الأنبياء المتدينين،
وقطيعا من المجرمين،
وحفنة من الأنبياء الاجتماعيين ولكن متحدين في شخص واحد.
ورواياته ليست إلا استعراضا لتمزقات مجتمع بأكمله حين تصبح تمزقات فرد واحد.
.
.
.