4

58 11 27
                                    

هل ستكون من يتذكرني حين ينساني الجميع ؟!.

*****

حيث تلاشى جسد جيهون الذي ركض تجاه مدرسته ، هم كانوا واقفين هناك ينظرون له حتى تأكد ثلاثتهم أنه أنعطف للمنعطف الذي يؤدي للمدرسة ، زفر الثلاثة عائدين للسير بهدوء جنبًا إلى جنب ..

مينسو كانت تمسك مغلف لوح الشوكولاتة البيضاء الذي إشتراه جيهون لها حين مروّْ فى طريقهم بمتجرٍ ما ، تشانيول كان يحافظ وبكل تركيز أن لا يدوس على الخط الفاصل بين رخام الرصيف ، ومينجون كان يقلب في هاتفة كان الأكثر إندماجًا بين الثلاثة ..

" ماذا بعد هذا ؟ " تلك كانت الكلمة التي قطعت بها مينسو الصمت ، لم يكن تشانيول ليجيبها ولكنه خسر بالفعل .. مينسو شوشت عليه لهذا هو داس على الخط وخسر الرهان الذي دار بينه وبين نفسه!

" أُفكر في أن أعود وأنام قليلاً إلى أن يحين موعد التدريب ،البارحة أمضيت الليل أرسُم شخصية جديدة "
تحدث تشانيول وبمجرد تذكره اجهاده ليلة البارحة هو أحس بالنعاس وتثائب...

" لا أقصد ذلك أيها الأحمق " أجابت مينسو وصفعت رأس الأطول الذي كاد أن يبتلع لسانه " غطي فمكَ حين تتثائب كم مره يجب أن أُعلمكَ الأدب ؟ " وبخت برفع اصبعها في وجهه وهو فقط قلب عينيه ودفع اصبعها النحيل...."انا لستُ أحمقًا يا غبية، ماذا تقصدين إذاً ؟"

" مستقبلنا .. دراستنا.. لقد فوتنا سنةً بأكملها "
توقف الثلاثة ..الجميع يعلم كم أن مينسو تشعر بالذنب تجاه هذا الموضوع بالذات ، على مدار السنة الماضية أستمرت مينسو بلوم نفسها ، حين قام اصدقائها برفع أوراق تأجيل دراستهم للعام القادم ، هي تعلم وبكل وضوح أنهم قاموا بهذا بسبب الكسر في ساقها الذي حصلت عليه السنة الماضية في دوري أبطال الكاراتيه للسيدات حيث خسرت وحصلت على إصابة أجبرتها على ملازمة السرير ، وبعد شفائها بوقت طويل لم تستطع الإلتحاق بالجامعة...

جيهون نظر لوجه صديقته هو يعلم تمامًا أن الذنب يأكُلها الآن ، رغم أن الجميع قد أخبرها بأنه لا مشكلة في التوقف لسنة " سنبداأ في بداية السنة أى بعد شهرين بالضبط ، انا حقاً لا أعلم لماذا أنتم متعجلون على العناء " أطلق تنهيدة متثاقلة .. من يرا تكاسله لن يُصدق أنه وأصدقائه من طلاب النخبة في المرحلة الثانوية ، " هيا يا حمقى " صاح بها تشانيول بعد أن سار ما يقارب العشر خطوات.

                 
" إحذري أن تتاخري عن النادي ، وإلا ستموتين " لوحا لها حين دخلت للميتم وقفت تراقبهم حين كان تشانيول يدفع جيهون للطريق الآخر المؤدى إلى منزلهما ..
سارت في الرواق نحو غرفتها الساعة تُشير الى الثامنة صباحًا والوقت باكر يمكنها أن تعود لأحضان سريرها وتنال قسطًا من الراحة وهذا ما حدثَ فعلاً،
إرتمت في أحضان سريرها ونظرت إلى سقفها كالعادة .. أحداث الليلة الماضية مرت أمامها وتذكرت الدِلاء ، أعتدلت بجلستها تلتفت يمينًا وشمالًا في أنحاء الغرفة .. إنها خالية سوى من ذلك الدلو في زاوية الغرفة " لماذا مازال هذا هنا ؟ هل يعقل أن ماما تشوي لم تلاحظه ؟"
حملت الدلو الذي كان ممتلئًا تقريبًا سارت تجاه الحديقة الخلفية للميتم  مقررةً أن تسقي النباتات بالماء بدل إهداره.

عقدت حاجبيها بإستغراب حين وجدت المقعد تحت شجة التفاح فارغًا في العادة تكون ماما تشوي جالسةً هنا تخيط قميصًا أو تصنع شيءً ما بالصوف ، سكبت الماء وحملت الدلو لتعيده إلى مكانهِ ثم عادت لغرفتها ، لاحظت أن الأطفال بدأو بالإستيقاظ بالفعل، فلقد كانت احدى المعلمات تركض خلف أحد الأطفال المشاغبين قهقهت عندما بدأ الطفل بالركض بين ساقيها كالفأر الصغير ، والمعلمة المسكينة كانت تحاول إمساكه!.

أمسكت بالطفل الذي كان يركل الهواء محاولا الهروب ويردد " لا أريد الإستحمام "
" عليكَ ذلك أيها الشقي العفن .. شكرًا مينسو " شكرتها وحملت الصغير الذي تدلى على كتفها يحرك ساقيه الصغيرتين محاولاً الهروب ، راقبت مينسو ذلك مع إبتسامة صغيرة قبل أن تنعطف إلى غرفتها

" لحظه ماذا يجري هنا ؟ " وقفت متحدثه باستغراب رجل ما يقف على سلم ويقوم بإصلاح السقف بينما ماما تشوي تقف تراقبه بوقفتها الرزينة وظهرها المستقيم " كما ترين، يصلح السقف " أجابت بكل هدوء .

زفرت بإنزعاج ثم نبست بنبرة قل فيها الإحترام " يا إللهي ماما ، أخبرتك مليون مرة ما تفعلينه لا فائدة منه على هذا السقف .." قاطعتها المربية بنبره صارمة " ليس كذلك ، هذا السقف جيد جداً ، وتحدثي بأدب يا صغيرة ، وإلا ستعاقبين! "
مينسو قلبت عينيها مع إبتسامة جانبية ساخرة لم تسمع هذا التهديد من فتره مايقارب الأربع أعوام
" حسناً أين يجب ان أنامَ الآن ؟ "
" إذهبي للغرفة المجاورة لقد  إستيقظ  الأطفال بالفعل "
قلبت عينيها وخرجت مغلقةً الباب خلفها تجر خطواتها إلى الغرفة الآخرى.

****
بداية جديده ... انقطعت طويلاً ولكن قررت العوده ، في الحقيقه ليس لدي اي عذر سوى انني كسوله ...

اتمنى ان تُقدمو لي القيليل من الدعم. الكثير من الحب ♥️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 14, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Refuge ||مَلجئّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن