اشرقت الشمس في هذا الصباح لتتسلل عبر زجاج النافذة تعلن عن بدء يوم جديد
نهضت من فراشي وكلي نشاط
واثقة أن هذا هو اجمل يوم لي فالله لايتركنيبعد أن قمت بروتين الصباح نزلت ووجهزت الفطور كعادتي كل صباح في هذه العائلة التي احتوتني
بدأت بوضع البيض وتقطيع الجبن وانا اغني
اغنية الحياة امل
لأيمي هايتري فهذه هي اغنيتي المفضلة
فقطع غنائي صوت الدكتور جيمي
وهو يقول
-صباح التفائل ....صباح الامل
-صباح الخير دكتور
-مازلتي تنادينني دكتور قولي جيمي
كما أنا اناديك هازال
ابتسمت له
فقال وهو يقترب
-هذه الابتسامة هي كفيلة باشباعي قبل الافطارشعرت بحرارة الخجل من كلماته وطئطئت راسي فقطع الصمت صوت والدته وهي تقول
-جيمي اني اشم رائحة الخبز الساخن هل اعددت الفطور
اجبت أنا
-نعم ياخالتي اعددت الفطور المفضل لديكاسرعت اخت جيمي ريلا
وهي تعانقني
-واو هازال كم احبك واحب الصباح برؤية وجهك
-اوه حبيبتي وانا احبكجلست خالتي وابنتها على المائدة
وانا بدأت اعد افطور
فقال جيمي هامسا بـذني ياليتني اسمع هذه الكلمة مخصصة ليسالته بعدم فهم
-اي كلمة؟ ؟!
-التي قلتيها لريلا ...
تلعثنت من كلامه واوشكت أن اوقع مافي يدي لكنه امسكني والابتسامة على وجههابعدت بنظري عنه خجلة
لكن هذا اليوم لن يتعدى بهذه الحظة فقط بل أنه كان طوال الوقت كان يمازحني
وكأنه يريد قول شيءفي المساء
كنت اراقب النجوم وهي تلمع في الافقثم شعرت بشخص يتقدم نحوي
التفت لاراه واقف ورائي وهو مبتسم فقال
-منذ الصباح وأنا احاول أن اكون أنا وأنت لوحدنا
حاولت أن اخفي ارتباكي وتوتري لكنه
اقترب مني ومسك بيدي
ليزيد من خجلي وتلعثمي قائلا
-هازال ...انا احبكنظرت اليه بصدمة
كلماته هذه جعلت وتيرة نبضات قلبي تضطرب وتتسارع بسرعة كبيرة
أنه مازال يقف امامي وينظر بعينيطئطئت راسي
فرفع راسي قائلا
-لايليق بجمالك الانحناء ستبقي مرفوعة الرأس دائما
وأنا ساظل معك واحميك حتى النهاية اعدكضاعت الكلمات مني ولم اعرف ماذا سأقول
أنه حقاً الشخص الذي كنت ابحث عنه لطالما
هو الذي اصبح دفئي واماني
انه الشخص الذي عالجني وساعدني في اشد محنتي وبعد أن فقدت اغلى ما املك
قد عوضني الله به ليكون هو الملاذ
ولكن حقا لااعلم رغم حبي له وثقتي به
الخوف ...الخوف هو الذي يتملكني الان
لا اعلم الخوف من فقدانه
ام الخوف أنني اكون نائمة وكل ما أنا به هو حلم
اخاف أن استيقظ لاجد أنني دون ملاذ وامان
كهذا الشخص الذي يقف امامي بشموخ
أنه جيمي حبيبي انا احبه
بعد دقائق من الصمت شعرت بحرارة الدموع تنساب على خدي لتسارع يده الدافئة بمسح دموعي قبل أن تشق طريقها اكثر من ذلكخلل اصابعه في خصلات شعري
وقبل جبيني وهو يقول بحب
-اعلم أنك خائفة أن تفقدي كل هذا وخائفة أنك تكونين بحلم
همست-جيمي
وضع يده على شفتي وقال
-انا اريد منك أن تنسي كل ما حصل وتبدأي حياة اخرى من جديد وانا ساكون معك واساندك بكل خطوةاشرت له بالموافقة على كلامه فقال
وهو يقف باستقامة ومازال ممسك بيدي
-الان اخبريني هل تقبلين أن تكوني زوجة لي
ابتسمت بهدوء وبحب اشحت بوجهي خجلاً
وقلت همساً
-نعم ....ابتسم هو ايضاً ابسامة جميلة وبادر بالعناق
ليدفأني بين ذراعيه
ويشعرني بالأمان الذي أنا اتعطش اليه
هذا حقا هو ملاذي قد وجدته بعد كل المعاناتلقد ادركت انها مهما قست الضروف علينا ستعود لتفاجئنا بدخول اشخاص جدد الى حياتنا يشرقوها بالحب والثقة
جيمي هو ثقتي وملاذي وهو اماني
الذي لطالما كنت احلم أن اكون بدفئ احضانه وها انا حقا حصلت على ملاذيالنهاية
*********تحياتي الكاتبة نور