صحوت صباحا كعادتي ولكن ليس كباقي الايام اشعر بان كل عضلة بجسدي تصرخ من الالم اشعر بان وجهي منتفخ
وضعت يدي على وجهي وفتحت عيني
ليتسلل النور الساطع وبقوة
دهشت من النور
انا اين غرفتي مظلمة ولا يتسللها الا قليل من النور فتحت عيني بوضوح لاجد
شخص يرتدي صدرية بيضاء وتحتها زي عملي
نظرت اليه لكن لم اشعر بالخوف
هدءت اعصابي المتشنجة
وسعدت لكونها ليست زوجة عمي ولا ذلك التافه ابنهاقال الي مبتسما
-حمدا لله على سلامتك
-شكرا
-كيف تشعرين-اشعر بالم بكل مكان وراسي كاد ينفجر من شدة الالم
كان يتكلم وعينه مدققة على ملف بيده
ادركت انه الطبيب
رفع نظره نحوي والتقت نظراتنا
نظرت اليه وسالت
-كيف وصلت الى هنا؟؟!
ابتسم وقال
-لقد وجدتك انا حينما كنت في وسط الظلام تمشين وكانك تائهة ويبدو أن احدهم قد تهجم عليك بالضرب اخبريني مالذي حدث معكتجمعت الدموع بعيني وقلت بغصة
-وأن اخبرتك ما حصل هل ستنتهي معاناتي
-لابد وأنني استطيع معاونتك حتى ولو بشيء قليل ثقي بي أنا الاحظ ترددك مني
لاتخافي أنا معك ...اغمضت عيني براحة
شعرت أن هذا الشخص الذي سيفهمني
وقررت أن اقول له عن كل ماحصل معيبدأت بسرد قصتي والجموع تسبق كلماتي
-كنت طفلة صغيرة
كاي طفلة تحب المرح والعب لاهم اعرف ولا معانات
كنت اعيش اجمل حياة مع والداي
لم يكن والدي اشهر رجل ولا اغنى شخص
ولم تكن والدتي ذات منصب مهم
كنا عائلة بسيطة لاكن الحب والتفاهم والثقة والتكاتف هي الغنى والمال وكل شيء بالنسبة لنا كنا نعيش مع بعضنا بحب اجمل حياة
حتى اتى ذلك اليوم المشؤمتوقفت عن الكلام وانطلقت في البكاء ولاول مرة ابكي امام شخص
شعرت بيد دافئة على يدي
استرسلت بسرد قصتي-ذلك اليوم المشؤم الذي فقدت به اعز ما املك
امي وابي حياتي وسعادتي بقيت وحيدة دونهما لم يتقبلني احد من اقاربنا
عمري 18 عام لم اطلب من احد او اتوسل له ٌن ابقى معه عندما رأيت رفضهم
بأن اكون معهم كبريائي لم يسمح ليبان اتوسل واذل نفسي
شخص واحد من بين الجميع وافق أن يكون هو المسؤل عني هي زوجة عمي
وافقت
وظننت انها ملاذي وستعتني بي وبذلك ستنتهي معاناتي لاكن كل شيء تغير حينما ذهبت معها تحول الوجه اللطيف الى اقسى مما اتوقع وبدأت تعاملني بقسوة وتناديني بفتاة النحس وأنني مقابل المسكن والملبسيجب أن اعمل والبي طلباتهم
أنا لم يكن امامي خيار اخر رغم كبريائي الا أنني استسلمت للامر الواقع
ووافقت
بعدها بدأت المعانات معهم وبكل اشكالها
لم اكن اريهم حزني وتعبي والميكنت اجلس بغرفة مظلمة كئيبة لايتسللها الا نور خفيف كأنني بقبر وتقبلت كل هذا
حتى التعذيب والاهانات لكن بذلك اليومابن عمي كان يراقبني وعينه تلاحقني لاي
مكان اكون فيه
كنت خائفة منه هو يكبرني بخمسة اعواموبينما أنا كنت اطهو في المطبخ كعادتي
تقدم من كان كلامه غير مريح توجست منه خوفاً وابتعدت عنه لكنه كان يقترب مني
وقال انني مثيرة .....
اراد لمسي لم اكن اعي بلحضتها
تهورت وحملت ابريق الشاي وسكبته عليهكنت خائفة ولم افكر بما فعلته
اتت زوجة عمي وانا خرجت مسرعة الى غرفتي بعد ربع ساعة
دخل ابن عمي علي
وتهجم بالضرب علي بكل انواع التعذيب
كنت ساموت تحت يده وزوجة عمي وعمي يؤيدانه حتى أنني وقعت ارضاً اقترب مني
وقال حان الوقت لاحطم غروركصمت عند هذا الحد ووضعت يدي على وجهي واسترسلت بالبكاء .....
يتبع