زمننا عاثر الحظ ام نحن عاثرون
في وسط الظلام جالسة واحتضن نفسي
لأنني قد فقدت شعور الامان منذ أن خسرتك امي حتى تلاها فقدانك يابي. ...أنا لا اعلم اي ذنب اقترفته حتى اكون لوحدي دون ملاذ دون امان فقدت امانيمنذ فقدانكما فكيف بقلبي له أن يتحمل كل هذا شعوري هذا مؤلم ...وأنا الان وسط الظلام
لا بل وسط الجحيم
انظر من زجاج النافذة التي تتوسط هذه الغرفة المظلمة
لا يتسسللها الا ضوء خفيفة من القمركانت الامطار تهطل بشدة وأنا دموعي كانت اقوى من ذلك بكثير فكيف ستكون حياتي
فتاة يتيمة مشردة ضعيفة...حال
لم يتقبلني سوى زوجة عمي التي هي
كانت ملاذي الوحيد بعد وفات امي وابي
لقد كنت سعيدة حينما استقبلتني ببيتهالكن كانت صدمتي حينما رأيت تعاملها الفظ معي حينما قالت وبكل قسوة
-انت ايتها الفتاة المشردة لاتظني انني احضرتك الى هنا لاجل أن اعيشك عيشة رغدا
تاكدي انك هنا
بقابل مسكنك وماكلك وملبسك ستعملين والا فاني غير مستعدة لاستقبال الفال السئ في منزليقالت كلماتها الجارحة بذالك اليوم وغادرت
كنت اظن انني حصلت على الملاذ
ولكن اي ملاذ لم يكن امامي أن اقبل بواقعي وحظي العاثر
انا الملقبة بصاحبة الحظ السيء
صحوت من افكاري على صوت
زوجة عمي وهي تنادي بصوت عالي
-انت ايتها النحس
صاحبة الحظ السيء تعالي هيا وجهزي لنا العشاءنهضت من مكاني وانا امسح دموعي بكفي
ذهبت متوجهة الى المطبخ لكي انفذ اوامرها فلم يكن امامي
سوى أن انصاع الى اوامرها
بمقابل عيشتي بغرفة مجردة من كل شيء
فقد اعتد على هذا الوضع ولم اعد بوسعي عمل اي شيءاضافة الى ذلك
كانت هنالك انظار تراقبني طوال الوقت ودون
أن تفارقني انها انظار عمي وابن عمي
اللذان يترقباني بكل خطوة اخطوها
كنت لا اهتم بدء الامر لكن وصل الامر ذروته
حتى انه اليوم كنت اطهو في المطبخ
فدخل ابن عمي
واتكأ على الحائط وحمل تفاحة من على المنضدة وصار يراقبني بكل تحركاتي
توجست من مراقبته لي
قررت تجاهل نظراته التي تلفحني قدر الامكان
وفجأة ودون سابق انذار
حينما التفت وجدته يقف بمقربة مني وعينه تتفحصني
تلعثمت وغيرت مساري كي لا اصطدم معه بنزاع حاد
فقال
-اتعلمين لم اخبرك من قبل عن شيء دائما كنت اريد قوله ولكنني متردد
لم انبس ببنت شفه وواصلت عملي
-الا تريدين ان تعرفيواصلت الطهي ولم اتكلم لكن الخوف لن يغادرني
شعرت باقترابه مني اردت الابتعاد لكنه قيدني بيديه تسارعت نبضات قلبي وارتعدت خوفاً بدأت اتنفس بسرعة فاقترب مني اكثر
وهمس باذني-انت مثيرة للغاية
توسعت عيني من كلامه وجرءته معي
فقال وهو يقترب اكثر واكثر
-دعيني اطفئ ناري بهذا الجمال الساحروقبل أن يفكر بالاقتراب اكثر
حملت بيدي ابريق الشاي وسكبته على صدره
لم يعد برأسي اي عقل أي فعلت فعلتها بتهوري
ابتعدت عني وصرخ بالم
-ماذا فعلتي ايتها النحس
أنه صوت زوجة عمي المرعبتجمعت الدموع بعيني وقلت متمتمة
-ع..مت...ي. انا ...لم اقصد
نظرت اليه قد كان ينظر الي بغضب والشرر في عينهخرجت مسرعة والتجأت الى غرفتي
جميع انواع الافكار السيئة بدأت تحوم بعقلي
كيف يمكنني أن ابقى بمنزل كهذالقد انعدم الامان
دعوت ربي أن ينجيني من الذي انا فيه
فانا قد ادركت بعد هذا الامر أن ابن عمي قد نوى علية السوء ولن يتركني وشاءني
انا لن استسلم لابد وأن اجد حل لكل هذه المعانات لقد علمتني امي أن ابقى قوية دائماادمعت عيني وانا اذكر وصيتها لي قبل أن تموت .....
يتبع