🌺 الخطبة ( الجزء الثاني ) 🌺
★ جوليا ★
حانت اللحظة التي أتوق لها منذ وقت طويل ، اللحظة التي سأخرج فيها عروس أمام جميع من أحبهم ، اللحظة التي أحس فيها أني ملكة هذا العالم ، اللحظة التي أفرح فيها من قلبي من دون نفاق أو خداع ، اللحظة الأهم و الأجمل في حياتي اللحظة التي سأصبح فيها رسميا خطيبة آدم و على الملأ !! .
اليوم سيعرف الكل أن آدم ارتبط و أصبح قلبه ملكا لفتاة اسمها جوليا جواهري ، فتاة عادية كان أكبر حلم لها هو السفر لانجلترا و إكمال دراستها و العودة بشهادة من الخارج لتسعد أهلها و تجعلهم فخورين بها و كذا لتحصل على عمل محترم في وطنها العزيز "الجزائر " و لكن شاءت الأقدار أن تغير من هدفي الأساسي و يصبح هدفا آخر تماما ، حتى أن لو قالوا لي قبلا أنني سأحب شخصا و أقع في بحر غرامه لكذبت ذلك و الله !!! فأنا في حياتي لم أحب شخصا أو دخلت في علاقة غرامية و لكن جاء الدور علي و وقعت في مغبات الهيام !!
إن ما حدث معي عجيب و غريب سمعت عنه الكثير في حكايات جدتي و قرأت عنه في الكثير من القصص لما كنت طفلة صغيرة و لم أكن أتخيل مجرد التخيل أن يحدث هذا معي أنا بالتحديد و لكنه الآن حدث و أصبح حقيقيا 😍 !! نعم حقيقيا !! و أتمنى أن يبقى دائما حقيقة و لا يأتي اليوم الذي سأستيقظ فيه منها و أجدها مجرد كذبة بل و أكبر كذبة عشتها في حياتي ، أتمنى !!. ( هذا كله حديث ذاتي أو داخلي حدث قبل لحظات من خروجي من البيت ، و لكنه قطع بكلام الخالة حليمة )
الخالة حليمة : جوليا !! ابنتي !! لقد حان موعد انطلاقنا ، هل أنت جاهزة؟؟
جوليا : أه... الإنطلاق ؟؟؟ نعم... نعم جاهزة... جاهزة على أتمّ وجه خالتي !!
نهضت من على الكرسي و بدأت بالمشي و تعالت الزغاريد في كل أرجاء المنزل و الكل كان سعيدا و فرحا و لما خرجت من باب المنزل وجدت جميع أفراد عائلتي و صديقاتي و أصدقائي ينتظرونني خارجا و بدوا مندهشين مما يسمعونه ”صوت الزغاريد طبعا “و لكنهم في نفس كانوا مستمتعين جدا و على فكرة كانوا في أبهى حلة و بعدها ركبنا السيارات فركبت مع أخي جواد و زوجته نهلة و كذا علا الصغيرة أما الخالة حليمة ركبت برفقة ابنتها يسرى و ميرنا و ليث في سيارة جي جي و ريهام و أمها الخالة أمينة مع دايفيد و صوفي أما أليس و أليكس و كارلا و مايك ذهبوا كل منهم في سيارته و انطلق موكب السيارات تتصدره سيارة أخي و انطلقت معه أبواق السيارات التي ألهبت الحي الذي نسكنه فخرج الجميع يتفرجون على هذا الحدث الغريب عن ثقافتهم و ينظرون بدهشة و استمرت السيارات في رن أبواقها حتى خرجنا من الحي فتوقفت عن ذلك و لكن بقيت كلها متلاصقة مع بعضها مشكلة سلسلة وعلى مدى طول الطريق حتى وصلنا الحي الذي يقطن فيه آدم و عائلته و هناك عادت السيارات مجددا لإصدار أصوات أبواقها معلنة على وصول العروس و أهلها و أنا في تلك اللحظة أصابني التوتر وبدأ بطني يؤلمني و يداي تتعرقان بدون توقف حتى أني أحسست بتجمد الدم في عروقي من كثرة القلق و الخوف و فجأة توقفت سيارة أخي و توقفت معها جميع السيارات ، فبقيت بدون حراك كدمية خشبية و فجأة استدار لي أخي و قال
جواد : جوليا لقد وصلنا !! هل أنت جاهزة للنزول؟؟ فخطيبك في انتظارك ؟؟
جوليا : ( بارتباك ) نعم... جاهزة أخي.
فابتسم و نزل من السيارة و ما هي إلا لحظات حتى فتح لي باب السيارة فوجدت نفسي أمام باب الحديقة و كان كل شيء مضيئا و مزينا بالزهور الجميلة فنزلت من السيارة و مازالت أشعر بالإرتباك بعض الشيء و نزل الجميع بعدي ثم أمسكت بيد جواد و مشينا عبر الحديقة و تبعنا جميع من قدم معنا فأحسست في تلك اللحظة أنني حقا أميرة 👸👑 لأنني كنت محط أنظار جميع الحضور و كان هناك الكثير من المصورين و لم يتوقفوا لحظة عن التقاط الصور لي و أكثر شيء أثبت لي أنني كنت مثل الأميرات هو ذلك الممر المزين بالورود و الذي مشيت على نصفه برفقة أخي جواد و النصف الثاني برفقة خطيبي آدم ، الذي كان ينتظرني في الطرف الثاني من الممر و آه لما رأيته !!! أصبح قلبي يدق ألف دقة في الثانية و تغير شكل عيناي إلى قلوب 😍 و امتلكتني فرحة عارمة ، كم أحبه !!!، و كم كان وسيما !! يعني أكثر من المعتاد ، و لما وصلت عنده بقينا ننظر لبعضنا ك.... لا أعرف الوصف المحدد لتلك النظرة !! فهي خليط من كل الأحاسيس الرائعة !! لقد قلت لكم أنني حقا أميرة و أميري هو آدم و مملكتنا ستكون في هذا القصر و ستكون أروع مملكة لأنها مبنية على الحب و هو أقوى رابط يجمع شخصين في هذا العالم .
أنت تقرأ
💖 حب في الغربة (تكملة) 💖
Romanceالحب صدفة من أجمل أنواع الحب المتعارف عليه ، فهو عبارة عن اختيار شريكين بطريقة عشوائية و وضعهما في نفس المكان و نفس الزمان مع حدوث بينهما حادثة تجعلهما يلتقيان و أهم شيء أن يقعا في حب بعضهما من أول مرة ، ثم تعود مرة أخرى الصدفة لتتدخل و توقع نفس الش...