" الفصل الأول "

50.3K 770 13
                                    

إنتهى حفل الزفاف ، ذلك الحفل الأسطوري التي تسابقت وسائل الإعلام المختلفة لتغطيته بدقة بالغة كي تظفر بإلتقاط الكثير من الصور والسبقات الصحفية التي سيعد أكبر حدث صحفي في تاريخ كل جهة تقوم بكسبه ... كيف لا وهو حفل زفاف حفيد من عائلة الشرقاوي وبالأخص الحفيد المميز للعائلة .. ( سراج الشرقاوي ) ذلك الشاب ذو البشرة الحنطية ، والعينان السوداء التي يسودهما بريق من نوع خاص ، طويل القامة ، خاطف قلوب الفتيات التي تسابقن أيضا لرؤيته اليوم حتى يكسبن أخر لحظاته في عالم العزوبية ...
تميز عن أشقائه وأولاد عمومته بنباهته وذكائه الشديد في إمساك سلسلة شركات العائلة التي أصبحت بالقمة من وراء جهوده وعمله الصارم ونباهته في إتمام الصفقات التجارية وكسبها بمهارة عالية ..
بالتأكيد لا أحد ينكر دور أشقائه وأولاد عمومته أيضا في العمل بجد وإخلاص ولكن سراج الشرقاوي الذي يبلغ من العمر 30 عاما له طابع خاص جدا في عمله لذلك أصبح محط أنظار وإعجاب من الصحافة والإعلام الذين مجرد ما سمعو بالخبر حتى تهافتهو على تغطيته ...

كيف لا وهو زفاف ( سراج الشرقاوي ) من الجميلة ( سارة الأمين ) فتاة ذات 25 عام ، تتميز ببشرة بيضاء شديدة لدرجة أن أصدقائها كانو يطلقون عليها لقب " بياض الثلج " ، تمتلك شعر أسود حريري طويل يصل الى أسفل خصرها ، عينيها بلون السماء الصافية ...
تلك التي خطفت أنفاسه مجرد ما رأها في حفل زفاف شقيقه الأكبر قبل حوالي عام تقريبا حينما كانت تدخل إلى القصر برفقة والدتها وهي تنظر يمينا وشمالا منبهرة من جمال ورقي قصر الشرقاوي .. لا ننكر أيضا أنها من عائلة ثرية وراقية ولكن جمال القصر جعلها تنظر كالبلهاة ..

وقتها حينما وقعت عينيه عليها أحس بشيء كبير يسري بداخل قلبه .. ربما عفويتها الكبيرة وتصرفاتهم الطفولية كان لها دور كبير ..

من وقتها أصبح يختلق الكثير من الحجج الواهية حتى يراها ويكسب الكثير من نسمات الحب التي دقت قلبه بقوة ... ليتجرأ في يوم ويخبرها بمكنونات قلبه التي لم يعد يستطع إخفائها ليتفاجىء بأنها أيضا تبادله مشاعر حب ... ولكن كانت تخجل ..
ليذهب سريعا ويطلبها من والدها لتتم الخطوبة في ظل تلك الغيرة الشديدة التي تنهش قلبه مجرد ما رأى أي أحد كان ينظر لها حتى لو نظرة عادية ...
ويحدد موعد زفافهم بعد سنة أي اليوم ...

شدد على يدها بقوة وهو يرى ذلك المصور المسكين يطلب منهما الإبتسامة قليلا في تلك الصورة التي جمعت كل أفراد العائلتين وهم يتوسطونهم بشكل أعطى للصورة جمالا خاصة ..
وبعفوية شديدة أطلقت إبتسامة واسعة تجاه ذلك المصور الذي إبتسم لها بعملية ..

ليجن جنون ذلك الذي يقف بجانبها وهو يراها تبادل المصور الضحكات ليقربها منه أكثر وهو يضع يده على خصرها بقوة قائلا بهمس مخيف :
" بتضحكي للواد ده ليه ؟ وأنا نبهت عليكي مليون مرة متضحكيش لحد غيري ... "

غيرة عاشق ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن