المشرحة(لعنة القرية السوداء)

عمارة الفزع

حاول هاري تمالك أعصابه بينما سقطت الجثة علي نايل وشهق لوي بذعر.

"لدينا جثة بالمنزل رائع"قال زين بسخرية شديدة.

.................................

وضعها زين بالثلاجة أخيرا ووقف ليام ينظر للموقف بشرود ونايل يهمس لنفسه بلا تصديق"الجثث لا تتحرك الجثث لا تتحرك"

"بل تتحرك"تمتم لوي بحذر حين شعر بالثلاجة تخرج مرة أخري.

"زينييييي اشتقت لك"قالها طفل صغير دلف بسعادة وكأنه بمدينة الملاهي.

"ستيفان يا رجلي الصغير اشتقت لك يا فتي"أردف زين بمرح وحمله مقبلا وجنته الوردية باستمتاع.

"ألن تحضر الحلوي؟"سأل الطفل بعيون الجرو خاصته فأجاب زين بحب"الكثير من الحلوي لستيف الجميل"

"ستيف حزين"

"لماذا يا كتلة اللطافة"هتف نايل بسخرية فأجاب الطفل"ما هذا الشئ الأبيض"

"إنه وجه المؤخرة صديقنا"قال ليام وقاطعة زين بوضع يداه علي أذن الفتي.

"هل شتم ليام زينييي"سأل الطفل بلطف.

"نعم تعرف كم هو سافل"أردف لوي برسمية وضربة ليام بخفة.

"أهلا لو...أين كنا؟،نعم أنا حزين للغاية زينيي"

"ما الذي يحزنك صغيري؟"

"لم يعد أبي للمنزل منذ ثلاث أيام وأرسلتني أمي للسؤال عنه"قال الطفل بحزن في حين همس هاري للوي"هل نخبره بأن الجثة قتلته وننهي الموضوع"

"متي كانت آخر مرة رأيت بها والدك؟"سأل زين مصطنعا الإهتمام وكأن شيئا لم يحدث.

"منذ تلك المرة التي رأيت بها العم تياستيل يحمل شيئا ثقيلا ويعطيه لوالدي وكان ليام هناك أيضا"قال الطفل بلطف وهتف نايل بنفاذ صبر"بربك زين ليس علينا سماع تلك الترهات فلنبحث عن حل لتلك المصيبة"

زفر لوي بحنق وتبعه هاري،رمقه الطفل بغضب بينما هتف زين بإهتمام"مهلا مهلا من هو العم تياستيل؟"

"سائق سيارة الإسعاف"أردف ليام بلامبالاة.

"نعم هو لطيف ويحمل الحلوي دائما وأيضا يبيت بالغرفة الصغيرة خلف المشفي،ذهبت لأسأله عن أبي فلم أجده ألا تدري أين ذهب؟؟"

"حسنا صغيري سنبحث عنه ولكن أخبرني ما هو الشئ الذي كان العم تياستيل يحمله تلك الليلة؟"

"حسنا كانت كومة بيضاء غريبة صغيرة الحجم ولكن بدت ثقيلة للغاية فحملها عنه أبي وطلب مني الذهاب للمنزل ولم يعد"

"وما الفائدة من كل ذلك زين؟"سأل نايل بنفاذ صبر.

"علينا التحدث مع ذلك العم تياستيل لربما يخبرنا بمعلومات عن الجثة"تمتم زين بتفكير فأجاب ليام"ولكن أخبرني إدوارد بأنه ليس لدينا أية معلومات عنها وأيضا بأن العم تياستيل ذهب سريعا بلا حديث وبدي غريبا"