المشرحة(لعنة القرية السوداء)

منزل الموتي٢

"الهي سنموت"صرخ نايل بعنف وجذب ذراع زين يحتضنه...

"ابتعد عني"صرخ الآخر بحدة،صرخ لوي وأيضاً هاري بينما ليام يجلس هادئاً...

صفير طويل من غرفة مجاورة جذب انتباههم..

"اهربوا هيا هيا هيا"صرخ نايل وركض زين للخارج ومعه هاري..خلفه لوي وليام،سقط ليام وجذبه أحدهم للداخل مرة أخري مع صراخها البشع،تلاه هاري ولوي بنفس الطريقة وخلفهم زين،وانقطعت الكهرباء عن المكان...

"بخير"تمتم زين بنفس مرتعش وأجابه الجميع بخوف"بخير"

"زين بما أننا سنموت أود إخبارك عن شئ"أردف نايل بخفوت

"ماذا؟؟"

"أنا من سرق ملابسك قبل حفلة التخرج"

"ماذا؟؟؟؟أيها اللعين"

"أنا أيضا تقيأت لك في العصير هاري"همس لوي بخوف....

"ما الذي تقوله واللعنة"

"نعم فعلت ذلك!"

"لا بأس نايل لقد وضعت ضفدعة داخل سروالك الداخل في الظلام"هتف زين بمرح

"ماذا؟؟وظللت أرقص طوال الحفل بسببك"

"من الجيد أنني سرقت رقم صديقتك الفرنسية لوي"تمتم هاري يكسر الصمت وأجاب ليام بهدوء"هلا سكتتم واللعنة"

تبعها ضوء صغير وصوت ضعيف مبحوح يتمتم بأشياء غريبة،يعلو الصوت ببطء والضوء يكبر والذي اتضح أنه حريق،الغرفة تحترق بهم....صرخ زين عائداً للخلف وجذب معه نايل الذي تصنم مكانه من الصدمة تبعه هاري ولوي،الصوت يعلو ليتحول لصراخ مرعب بكلمات غريبة تبدو لعنة علي من ينطق بها،أفعي كبيرة تتشكل بالدماء علي الحائط وبداخل المثلث الضخم،ليام يحاول جاهداً الإبتعاد ولكنه وبطريقة ما يُسحب إلي الداخل،صراخه ملأ الغرفة بأكملها،زين وهاري حاولوا إنقاذه بشتي الطرق ولا فائدة،وصل ذراعه للنيران واحترق جزء منه،وصل صوته لعمق المحيط وقبل أن يفقدوا الأمل.....

انفتح الباب علي مصراعيه ووقف كاريس في أول الغرفة.

"كاريس؟؟؟؟؟"

"لا وقت هيا"صرخ بهم،نجحوا أخيراً في إبعاد ليام وازداد الصراخ البشع،فقد وعيه فحمله زين وركض خلف كاريس تبعه هاري ولوي ونايل،المنزل يحترق خلفهم والأبواب تغلق من أمامهم وبلحظة ترك كاريس المجموعة ووقف خلفهم ثم ألقاهم جميعاً بالخارج من الباب المفتوح وألقي بنفسه خلفهم واحترق المنزل.....

...................................

"هل سيكون بخير؟؟"سأل زين بألم وأومأ الطبيب.

"حالته مستقرة لا داعي للقلق يحتاج للراحة وتغذية سليمة"

"دكتور ديلون"

"ماذا؟؟"

"هل يوجد بتلك المشفي مشرحة"سأل نايل بخوف.

"عفواً"

"لا شئ دكتور شكراً علي المساعدة"تمتم زين بملل وذهب الطبيب

"إذاً كاريس كيف عثرت علينا؟"

"شعرت بها"همس بهدوء

"بمن؟؟"سأل لوي بغباء

"وقفت بجانب البحيرة،علمت بأنها ستقتلكم لذا أتيت"

"وكيف دخلت"سأل نايل.

"أنت تسأل كثيراً"هتف كاريس وجلس بعيداً

"كانت مرتي الأولي"تمتم نايل بتذمر.

...................................

عائدون من القرية الملعونة،لم ينبس أحدهم ببنت شفه بل لم يتجرأ أحد،ليام بذراعه شبه المحترق يأن من الألم الفظيع الذي يتلقاه،نايل شبه نائم علي كتف زين،لوي يقود،هاري يصلي أن لا يحدث ما هو أسوأ في الطريق،كاريس ينظر إلي الا مكان

"لما عدت معنا"سأل ليام بصوت مبحوح.

"لأنه علينا التخلص منها سوياً"

"أنت تحبها"

"ستؤذي الجميع ليام يجب إيقافها قبل وقوع الكثير من الخسائر"

"هل لديك أدني فكرة عما يجب علينا فعله؟"

"بدأت في المشرحة وستنتهي في المشرحة"

كان آخر ما قاله كاريس ليتنهد لوي بقلة حيلة

..................................

وضع رأسه علي الوسادة المريحة في المشفي،هاري نائم علي الأريكة أو هكذا يبدو،لوي يتناقش مع زين وكاريس يراقب ليام الشبه نائم بينما نايل يأكل بلا شهية تذكر..

"لنخرج"هتف كاريس يقطع الصمت..

"ماذا؟؟؟وماذا إن لحقت به"صرخ زين بحدة

"هذا ما أريده لننهي ذلك"تمتم بحدة مشابهة وعيناه لازالت مرتكزة علي ليام النائم..

"ثقوا بي سننهي ذلك أعدكم"تمتم قبل أن يخرجوا جميعاً بقلو حيلة.

...............................

"يستيقظ بلا سبب محدد في منتصف الليل،هناك من تقف في نهاية الغرفة بمعطف أبيض،ظن لوهلة أنها سوداء فكاد أن يسقط من السرير...

"دكتور ليام"أردفت بصوتها الناعم...لم تكن سوي دكتور چينا..

اقتربت منه بهدوء مبتسمة،خلعت معطفها الأبيض ليظهر مئرز قصير لم يصل لمنتصف فخذها.

لا ينكر أنه حصل علي بعض الإثارة.

"كيف تشعر"همست بينما تعيد خصله من شعره القصير إلي الخلف.

"بخير شكراً"

"اممممم حسناً"قالت بينما تمزج شفتيها بشفتيه فجأة،كانت القبلة عميقة وغريبة شعر خلالها بمشاعر مختلطة،لا لم يشعر بمتعة أو نشوة هناك شيئاً غريباً......

أعادت رأسها للخلف ثم قهقت بإتساع في حين أن ليام لم يفهم شيئاً،زين يستمع إلي قهقهتها من الخارج ويقرر التدخل ولوي أيضاً

"دكتور چينا هذا ليس وقتاً لل....."تمتم بإرتباك وأجابته بوضع إصبعها علي شفتيه..

"دكتور چينا أصدقائي بالخارج"هتف بينما يتحرك سريعاً تجاه الباب،يفتحه لزين ويجد دكتور چينا بنفسها أمامه...

"دكتور ليام سمعنا شيئاً غريباً يصدر من غرفتك هل هناك مشكلة"تمتمت الطبيبة برسمية وملابسها المحتشمة تغطيها بينما أعاد ليام نظره للغرفة الفارغة خلفه وفقد الوعي....