البارت الخامس [لقد اعتدت علي ذلك]

415 51 23
                                    

في البارت السابق:

تمنت هي له نوما هنيئا رغم كرهه لها ولؤمه معها ، تمنت أن يحظي بنوم هانئ
________________

يزفر بملل،ينظر لها بإستصغار تام

ينتظرها منذ ساعة أن تستيقظ لكن لم تفعل،يحركها بقدمه لكنها لاتستفيق

*كالميتة تماما!!...مابها هذه لاتنهض؟!..إن كنت أوقظ حمارا لنهض*

نفذ مخزون صبره وبدأ يصرخ بتلك الكلمات عليها

من جديد هي لاتزال نائمة

هو كان ينوى أن يتركها هنا ويذهب في طريقه ، لكنه لم ليفعل لأنه...

لم يفعل، لأنه يحبها....

أو هذا ما سيتخيله أحدكم

ففي الحقيقة هو لم يتركها لأنها كانت نائمة علي معطفه الذى أعطاه إياها لكي لاتتجمد

عاد هو ليحرك رأسها بقدمه ولكن لافائدة،بقي يهزها ولكنها أيضا لاتنهض

لعنها ولعن نفسه لأنه قد طلب مساعدتها،نظر حوله ثم نظر لها وهو مازال منزعجا مما يحصل

*مالذى يجرى الأن....*
استفاقت أخيرا من غيبوبتها هذه،تحدثت بصوت نعس وهي تفرك عينيها بتعب

كان هو يتمتم بشتائم ما وينفض معطفه قبل أن يرتديه ويعطيها ظهره وأخيرا!

يرحل!!

او كاد أن يرحل،فبعدما إرتدى معطفه الجلدى كان سيأخذ خطواته ويتركها في المجهول هنا

نادته هي بصوتها المتعب قائلة
*إلي أين ..لايزال الوقت باكرا لكي نذهب...*

توقف هو وإبتسم إبتسامة جانبية إستدار هو وأعطاها إنتباهه وقال
*نذهب؟!*
فأومئت برأسها كالطفلة ،ليضع هو يديه حول خصره ويقول
*إسمعيني يافتاة...الان..اعتبري نفسك وحدك...تظاهرى فقط بأنك لم تقابليني وانا سأخذ هذا الطريق...وانتي ذاك..*

أشار هو علي الطريق الضيق المهمل والمتسخ أولا ومع أن الطريق لايبدو جيدا إلا أنه سيؤدى لسيؤول

وأشار ثانيا علي طريق عادى ويبدو نظيفا قليلا ولكنه يؤدى إلي حارة معروف أنه يملؤها أولئك السارقين

نظرت هي له وقالت
*لما تنسحب الأن؟!لقد كان بيننا إتفاق..لقد كذبت*

ليعطيها هو ظهره ويقول بصوت منخفض وساخر
*وأنت صدقت بكل سهولة..*

ضحك بخفة بعدما قال ذلك وبالفعل أخذ خطاه لذلك الطريق المهمل

بقيت هي واقفة تنظر له حتي ذهب من أمام عينيها

ألقت نظرة علي الطريق الذى أخيرها بأن تسلكه،كانت ستلحقه ولكنها توقفت وعادت لصوابها

أخذت اولي خطواتها لذلك الطريق،وأخذت تمشي وتمشي حتي وصلت إلي مكان بناياته محطمة ومهملة

احبك بشدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن