Day 1

819 52 272
                                    

" مذكراتي العزيزة ، لقد إلتقينا أخيراً بعد يوماً طويل من ثرثرة الزملاء في الفصل و عناء دوام العمل بعد إنتهاء اليوم الدراسي! أوه اليوم كان ممل للغاية لم يكن هناك شيئاً جديد ، ماذا أنتظر أن يحدث بتلك البلدة الصغيرة الممله على أي حال!

اليوم كان الأول في المدرسة ، كالعادة المدرسة تشع مللاً و الطلاب كثيرون و مدللون! من يهتم! فقط أردت أن أكتب أنني تذكرت أُمي اليوم ، لقد إفتقدتها .. هي و أبي .. كثيراً! دائماً ما أتسائل لماذا لم أموت أيضاً في الحادث؟! هذه الأفكار تسيطر علي بشكل كبير!! "

تحسست القلادة التي اعطتها لي أمي ثم هربت دمعة من عيني ...

هاا أغلقت مذكراتي و ذهبتُ إلى المطبخ لأعد شيئاً لأتناوله!

فتحتُ الثلاجه و أخرجت بعض الأشياء مثل ذبدة الفستق و غيرها! ثم إتجهت للطاولة بالمنتصف و جلست أتناول طعامي في ملل!

احرك فمي يميناً و يساراً و انظر إلى النافذه و أكاد أرى الأمطار تتساقط من خلفِها! اهاا إنه يومٌ شديد البرودة بالتأكيد هناك عاصفة قادمة قريباً!

هببت واقفه و وضعت الصحون في الحوض ، لكني شعرت بهواء شديد البروده خلفي! نظرت لأجد لا أحد! بالطبع ف انا أسكن وحدي!

غادرت المطبخ و إتجهت إلى غرفة نومي .. كانت الساعة السابعة تقريباً!

كدت أن أأخذ وضعية النوم لكني تفاجئت بطرق على الباب! انا عادةً لا أتوقع أي زوار! و لكن من يا ترى سيأتي لي!

لبست خُفي و مازالت أسمع طرق الباب!

" حسناً قادمة!! " صحت على أمل أن الطارق يسمعني!

فتحت الباب و كان شخص ما لا أعلمه! كان يرتدي غطاء الرأس!

" هل أعرفك سيدي؟! " تسائلتُ

نظر لي بتلك العينان الخضرواتان الساحرتان ليختل توازن عقلي!

" لا أعتقد ذلك ، و لكن أعتقد أن هناك عاصفة قادمة و الجو ممطر للغاية .. و بيتي على بعد شارعين من هُنا و لكني لا أستطيع الرؤية جيداً هل يمكنني البقاء حتى تزول العاصفة! " قال في لطف

ظللت واقفة مكاني أفكر دقيقه! جزء مني يريد أن يدخله ف هو شديد الوسامة!! و الجزء الخاص بعقلي يقول لي لا بالطبع! ستدخلين رجل لا تعرفيه بيتك و أنتِ وحيدة! أنتِ حتى لا تثقين إن كان سارق أو مغتصب!!

و لكن بالطبع الجزء الخاص بالوسامة هو من فاز في النهاية!

" بالطبع " قلتُ

ظل واقفاً مكانه لم يبرحه و كأنه قد غير رأيه فجأه؟!!

" هل ستظل واقفاً أم ماذا؟! " سألت

" أنتِ فقط لم تدعيني للدخول .. " قال في لطف ممزوج باللوم!

" أسفة! تفضل .. " قلت ضاحكه!

أخذ خطوه داخل المنزل و هو ينظر يميناً و يساراً!

" منزل لطيف .. " قال .. " هل تعيشين وحدك؟! " أضاف

" اممم على ما يبدو نعم! " قلت

" حسناً هل لي بكوب من الماء؟! " تسائل

" بالطبع! " أسرعت

دخلت إلى المطبخ لأجلب له كوباً من الماء و خرجت لأجده ينظر إلى صورة أمي بالصالون!

" إحمم " تحمحمت

إنتبه لي و إبتسم .. " إنها جميلة " قال .. ثم أضاف " أنتِ تشبهينها كثيراً "

" نعم .. " قلت في آسى

" ماذا حدث لها؟! " تسائل و هو يقترب

" لقد ماتت في حادث العام الماضي .. " نظرت إلى أسفل

قام بوضع يده على أسفل ذقني ليقابل وجهه ..

" إنها بمكان أفضل الآن .. " إبتسم

" أعلم " .. " اهاا كدت أنسى ، تفضل الماء! " قلت

أخذها و جلس على الطاوله المقابله لي ..

" حسناً ما إسمك؟! " سأل

صمت لوهله ثم أجبت " ميلاروز .. "

بدا عليه علامات الإستغراب ..

" أعلم إنه غريب و قديم ،، يعود إلى جدتي! لا تهتم فقط يمكنك ان تناديني ميلا .. هكذا يقولون أصدقائي .. فقط ميلا " أضفت

" حسنا ميلا .. لطف منكِ إستضافتي .. " قال

" لا عليك .. إذاً ما إسمك أنت؟! " سألت

" ستيفان .. ستيفان سالڤتور " إبتسم

" إسمٌ رائع! يبدو أنك من عائلة كبيرة! " قلتُ

" لما؟! " ضحك

" إسم سالڤتور يبدو فخماً! " قلت ضاحكه انا الآخرى

" هممم .. يبدو ان العاصفة قد ذهبت .. ليلة سعيدة ميلا .. " قال و هو يضع غطاء الرأس مره أخرى!

" لا عليك! " قلت مبتسمة ..

رافقته بإتجاه الباب ثم فتحته ليخرج!

" قلادة جميلة بالمناسبة! " قال و هو يبتسم .. لكن هذه المره الإبتسامة لم تكن مريحة على الإطلاق!

" شكراً! " قلت في ريبة!

نظرت إلى أسفل لحظه و اللحظه الأخرى لم اجده!! هل يعقل أنه ذهب بعيداً بهذه السرعة!!

أغلقت الباب و ذهبت إلى غرفتي أفكرر من هو هذا الغريب المسمى " ستيفان سالڤتور؟! "

______________________________________

اول بارت 💜

رأيكم؟ ❤

توقاعتكم للي جاي؟

أي أسأله؟

فوتس / كومنتس / شير

سلام! 💜

The Ripperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن