لا !

8.7K 146 6
                                    

حدقت ايريان الى باب الشقة ويدها على شفتيها 0

لم تقل شيئا عندما طلبها كيفن تشايس للزواج 0

وكان السبب الرئيسى الصدمة الكاملة اما السبب الثانى فعدم اعطائه اياها الفرصة لتقول شيئا ... فقد اقتادها الى المطبخ ، وفتش فى الثلاجة ليخرج بيتزا مجلدة وحلوى تفاح مثلجة ، ثم اعتذر مبتسما لعدم قدرته على اطعامها ماهو افضل من هذا ، واراها المايكروايف ، ، ثم ضمها بين ذراعيه ، وقال مازحا : لا تكونى مصدومة هكذا ايتها السيدة تشايس القادمة ... ساعود فى اسرع وقت ممكن ... ولكن اخلدى الى النوم ان اردت ذلك 0

همست للباب الامامى المقفل : انت لاتطاق ... لاتطاق ... خشيت ان يحدث هذا ... لذا ساجلس هنا وافكر فى الامر كله ... افكر كيف اقول لا ... لقد فكرت مرارا وتكرارا حين كنت احاول عدم التفكير او حين كنت ادعى امام نفسى اننى ساعيش فقط لحاضرى ساعة بساعة ويوما بيوم 0

ربما من الافضل ان تعود الى منزلها ... ولكن ماذا بعد العودة الى منزلها ؟ اتختبئ كالارنب ؟ آه ... يا الهى ! ماذا افعل ؟

ما فعلته بعد تفكير ملى هو تسخين البيتزا التى اكلت بعضا منها ، ثم اعدت فنجان قهوة واحتسته وبعد ذلك راحت تجوب الشقة مغمومة 0
منتديات ليلاس
اخيرا عملت بجزء من نصيحته ... استحمت فى مغطسه الفخم ... ولانها باقية هنا الليل بطوله ارتدت غلالة نومها ووضعت الروب فوقها ، ثم عادت الى غرفة الجلوس وادارت التليفزيون ... ولكنها غفت وهذا اخر ما ارادته ...

استيقظت بين ذراعيه فتمتمت وسط نعاسها : كيفن ...

-نعم . لاباس عليك ... ساحملك الى السرير ... اتستطيعين ان تضيئى النور ؟

-... اوه ... اجل 0

مدت يدها من فوق كتفه وضغطت الزر على الجدران ، فانتشرت الاضاءة المركزية 0

رفرفت عينيها بنعاس وهو ينزلها ويضحك لها : هاك ...

وضعها على السرير وكأنها طفلة ، ثم اضاء المصباح قرب السرير وتقدم الى الجدار يطفئ النور الرئيسى . سرعان ما ساد الغرفة الانيقة ظلال غامضة 0

جلس على حافة الفراش ففكرت : بامكانى ان اجعل من هذا الروتين الليلى من الخلود الى الفراش والنظر اليه دائما حيث استطيع ان اراقبه وهو يخلع حذاءه ويفرغ جيوبه ، ثم يخلع قميصه ... عضت على شفتها لتقول : ماذا ...؟ 

ادار راسه ليسال : حسنا ؟
منتديات ليلاس
وتصادمت الكلمتان ، ورفع حاجبه متسائلا فاجابت : كم الساعة الان ؟

-الثانية عشرة والنصف ... تاخرت قليلا عما توقعت ....
انقبض قلبها لانها احست بمزاجه ... انه الان كيفن تشايس الذى يتعامل مع الوقائع والحقائق والذى لا يؤمن باللف والدوران ...

قتلتها ابتسامة الكاتبة : ليندسى ارمسترونغ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن