اعلان زواج. ٥

46.2K 1.1K 19
                                    

قال بهدوء لايعكس النيران المشتعله بداخله:ها.. وصلتو
رد سلطان بصوته الاجش:خلاص ياباشا داخلين علي المخزن اهو ... انتفض من مكانه حينما سمع صرختها والتي كانت اثر صفعه احد الرجال لها بعد ان غرست اظافرها في وجهه ...صفعها بقوة جعلتها ترتد الي الخلف ويصطدم رأسها بالنافذة فتفقد الوعي
:في أية ياسلطان
رد سلطان بلامبالاه :مفيش ياباشا دي البت مبطلتش صريخ وضرب فينا.... بس متقلقش كتملتك نفسها علي الاخر.......غلي الدم بعروقه و ثار بغضب وهو يقول :عملتلها اية ياحيوان
قال سلطان بسرعه:متقلقش ياباشا... ده قلم بس شكلها كدة مستحملتهوش فأغم عليها... هفوقها حالا
قال بشراسة محذرا :اياك تجي جنبها.......
:بس ياباشا
قال بغضب :سمعت انا بقول اية..... لو حد فيكم مد ايده عليها هقطعهالو..
اتجهه اية سيارته وهو يقول بلهجه امره:اطلع علي البيت فورا
ولما توصل توقف العربيه وتنزل منها انت وهو
قال سلطان ببلاهه: والبت........ رد رعد بنفاذ صبر:سيبها جوه العربيه وعينك عليها
:اوامرك يارعد باشا
قاد بسرعه باتجاه منزله وهو يلعن غضبه الذي جعله يفقد تعقله .. كيف يتركها لرجاله..وكيف يأذيها بهذا الشكل .. لاحقته عيناها الفاتنه ووجهها الناعم فقال بغضب وهو يضرب المقود بيده: حيوان ...حد يعمل في مراته كدة

قراءه ممتعه رونا فؤاد
زفر وهو يبرر لنفسه بأنه فعل هذا ليعاقبها ولم يكن يريد أن يأذيها ارد فقط ان يبعدها عنه حتي لايضعف أمامها مرة اخري
دلفت السيارة المسرعه لداخل بوابة المنزل الضخمه ورأي سلطان وعلام واقفين كما أمرهم بجانب السيارة....... اسرع سلطان نحوه فهو لم يستوعب الخطأ الذي ارتكبه ولكن هذا رب عمله الذي يخشي اغضابه قال :اهي جوه صاخ سليم يارعد باشا........ بس لمواخذة يا باشا هو احنا غلطنا في حاجة.. اصل كان باين عليها مضايقة سيادتك اوي .... فقلت اروقهالك
قال رعد وهو يزفر:وهي دي حملك
،ضحك ببلاهه وهو يقول :عندك حق ياباشا ..احنا بس نحب نخدم
أشار له ليصمت وهو يتجهه نحو السيارة
فاوما له قائلا :اوامرك ياباشا
فتح الباب وانحني ليحملها فهاله رؤية تلك الكدمه في وجهها...غبي و حيوان يارعد اخذ يسب نفسه وهو يضع يده تحت ركبتها والاخري خلف ظهرها ليحملها الي الداخل وهو يهتف برجاله :هاتلي الدكتور بسرعه
اسرع علام بطلب رقم الدكتور في حين ظل سلطان يتساءل عن هوية تلك الفتاه التي جعلت رعد يرتعب خوفا عليها
لكزه علام في كتفه قائلا:مالك
قال وهو يغمز له :اقطع دراعي اما كان الباشا واقع لشوشته في البت دي
:اتلم بدل مايسمعك ويلا خلي سيدة تدخل الدكتور للباشا
مددها علي الفراش برفق ونظر اليها وقد اختفت قسوته وكأنها لم تكن... مرر يده برفق فوق تلك الكدمة :لية خليتيني اعمل كدة فيكي... انا عملت عشانك حاجات كتير.. أنا خالفت ضميري ومبلغتش عن ابوكي وفي الاخر تعملي فيا كدة
التفت لتلك الطرقات علي الباب :الدكتور وصل تحت ياباشا
:طلعيه بسرعه قالها بلهجته الامرة للخادمه
فرك وجهه بنفاذ صبر حينما انتهي الطبيب من فحصها قائلا :مالها يادكتور
:متقلقش ياباشا هي كويسة... واكمل بلؤم:هي بس باين حد تقل ايده عليها بألم
اقترب رعد منه وهو يقول بلهجه محذرة :حيث كدة اتفضل انت
جلس علي الاريكة المقابلة للشرفه الواسعه يدخن سيكارته بوجوم... هل سيتركها ترحل ام سيبقيها بجواره كما يرغب قلبه.. بعد ما حدث هل يسامحها... وهل هي طلبت هذا السماح ام خياله هو مايصور له هذا ليبرر له ابقاءها بجواره..لقد جرحته بشده فليس من الهين ان ينسي لها فعلتها.. لقد ظن انه حصل علي فرصه معها واخيرا... ليستيقظ علي هروبها منه... هل اخطأ حينما اجبرها علي الزواج به ولكن لم يكن أمامه حل اخر وعادت ذكريات تلك الليلة تداهمه... لقد تناول يومها الخمر لعله ينسي كلماتها وكلمات جاسر..... حاول كثيرا تغليب عقله ولكن غضبه كان اكبر فهو لن يسمح لها بالابتعاد عنه مهما حدث ... ومع ذهاب اخر ذره بتعقله اتصل بمحاميه :ايوه يامتر.. تعالي علي البيت ومعاك عقد جواز
بقلم رونا فؤاد
تنهد براحه حينما تراجع عن فعلته في اللحظة الاخيرة.... انه يحبها ويريدها باي ثمن ولكن ليس بهذه الطريقة.... كل ماكان يحتاجة منها فرصة.. فرصة ليشعرها بحبه لعلها تبادله اياه ولكنها صفقت كل الابواب بوجهه
لا لن يسامحها يجب ان يعذبها كما عذبته طوال تلك الاعوام... اصدرت صوت خفيض ينم عن بدء استعادتها لوعيها ببطء فتحت عيناها وهي تحاول تذكر ما حدث .... انتفضت فجأه من مكانها حينما تذكرت تركه لها مع هذين الرجلين المرعبين فانكمشت علي نفسها وتراجعت للخلف برعب وهي تري هذا الخيال يقترب منها والذي لم يكن سوي امرأه في الأربعينات من عمرها قالت :حمد لله علي السلامه ياهانم
تجاهلت نبرتها المطمئنة وقالت بحدة:انتي مين
:انا سيدة بشتغل عند رعد باشا وامرني أفضل جنبك لغاية ماتفوقي
ظلت علي حالتها وهي تقول بتوجس:هو فين ؟
حملت صينيه صغيرة عليها الطعام واقتربت نحوها وهي تقول:الباشا مش موجود بس مأكد عليا ان سيادتك تأكلي
قامت من مكانها واتجهت نحو الباب عازمة إلذهاب ولكن الخادمة سريعا ما وضعت الصينية علي أحد الطاولات و اتجههت نحوها لتتوقف امامها وحاولت التحدث بتهذيب وهي تقول:آسفة ياهانم بس الباشا مأكد انك ماتخرجيش من الأوضة
قالت بغضب :انتي اتجننتي. ..اوعي من قدامي
ظلت الخادمة واقفة مكانها أمام صبا التي فكرت هل ستدخل في مقاومة خاسرة مع تلك المرأة قوية البنية
مرت بضع لحظات قالت المرأة خلالها بهدوء:آسفة ياهانم انا عبد المأمور
اومأت لها فهي بتأكيد تنفذ الاوامر ولا ذنب لها تراجعت بضع خطوات للخلف وهي تشعر بالعجز فزفرت المرأة بارتياح وعادت لتقول لها:ممكن تاكلي
هزت رأسها وقالت :خدي الأكل واطلعي برا
:بس ياهانم
قالت بغضب :قلت برا
خرجت الخادمة وهي تحمل الصينيه ونزلت الدرج حيث كان رعد واقف بالأسفل:عاملة اية ؟
:كويسة يا باشا بس مرضتش تأكل
أشار لها لتذهب هو يقول :شوية وطلعيلها الاكل تاني
توقف امام نافذة مكتبه يستند بكتفه علي اطارها ومتجهها ببصره الي السماء التي يضيئها نور القمر المتسلل من بين السحب الرمادية.. مشاعر كثيره تسيطر عليه وقلبه يدور بحلقه صراع الفائز فيها هي. ولكن عقله يأبي الخضوع ... لطالما كان غارق في هذا العذاب حتي اذنيه بسببها ولكن الأن حان الوقت ليتوقف هذا العذاب وقد اقنع نفسه بأنه لم يعد يريدها فقط سينتقم منها ويتركها بعد ذلك...
:اوعي من وشي
:انا اسف ياباشا
كان هذا صوت حارس البوابة الضخم يتجادل مع عمه الذي دلف الية من باب المكتب الموارب وهو غاضب ... نهض رعد باتجاهه وهو يقول:خير ياعمي
قال بغضب :هيجي منين الخير وانت خلاص اتجننت ياحضره الظابط
:اهدي بس ياعمي وفهمني اية اللي حصل
قال بغضب :اللي حصل ان ادهم الحسيني بلغني ان سيادتك خاطف صبا الحريري
نظر اليه بحدة وهو يقول:الكلام ده صحيح ...
مسح رعد علي شعره وهو يقول:اقعد بس ياعمي وانا هفهم حضرتك
ثارت ثائرته وراح يصيح:تفهمني اية.... انت خلاص اتجبرت مبقالكش كبير... اية بقيت مجرم بتخطف وتحبس وياتري عملت فيها اية تاني... اية يارعد باشا انا ربيتك علي كدة شرف الناس وسمعتهم مالهمش اعتبار...بأي حق تاخدها وتقعدها في بيتك
قال بعصبيه :صبا مراتي
تسمر مكانه وانعقد لسانه من الدهشة وردد بلاوعي :مراتك
هز له رأسه وناوله عقد الزواج الذي أخرجه من احد الإدراج وهو يقول:ايوه ياعمي
تناول منه العقد وقرأه بعيون زائغة وهو يردد:متجوزها ازاي... في السر ومن ورانا...
قال بتبرير:الموضوع حصل بسرعه..وكنت مستني الوقت المناسب عشان اقول لحضرتك
:ولما الموضوع كده... لية أدهم بيقولي انها لجأتله بعد موت ابوها وهي تحت حمايته من ست شهور... وسيادتك كنت فين وسايب مراتك عند واحد تاني يحميها... تاججت النيران بداخل رعد في حين اكمل عمه :ويحميها من مين... منك!!
انفجر غاضبا :حسابها معايا ياعمي متقلقش
قال عمه بحدة:وتحاسبها بصفتك اية.... مش بقولك اتجننت ومش شايف انت بتعمل اية.... تابع بغضب:تقدر تقولي سمعتك هتبقى عامله ازاي لو أدهم قال اللي قالهولي ده لحد تاني... شكلك اية أدام رجالتك والخدامين وهما شايفينك خاطف واحدة
قال بحدة:قلتلك مراتي
بقلم رونا فؤاد
:يبقى تفهمني اية اللى حصل... ولية كانت عند أدهم ده ولية جبتها بالطريقة دي
قص عليه ماحدث وبالطبع لم يخبره عن تفاصيل تلك الليلة فقط اخبره انهم تزوجوا وحدثت مشادة بينهم تركت المنزل بسببها ولجات لادهم الذي اخفاها عنه ولذلك لم يعلن الزواج
برضه متجبهاش بالقوة. وتحبسها... ومين يعرف انها مراتك.... ده اختها حتى متعرفش
زفر بضيق وهو يقول :ميهمنيش
:عاوزهم يقولوا بعد ماغلط معاها. اتجوزها.... ترضى يقولو كده على مراتك يارعد
قال بغضب عارم :اللي هيجيب سيرتها هقطعله لسانه
صمت فريد بضع لحظات ثم قال بهدوء :صبا مش هتفضل هنا.. هتيجي معايا الفيلا تقعد مع اختها وجوزها
قال برفض قاطع:لا طبعا...
:يعني اية لا ياولد
قال باصرار :يعني صبا هتفضل هنا.
قال فريد بنفاذ صبر:متنشفش دماغك... مينفعش تفضل معاك
:عمي دي مراتي يعني مكانها في بيتي
قال بلهجة قاطعه:يبقي تعلن جوازك منها في اسرع وقت...
:احاسبها الاول علي اللي عملته بعدين ابقي اشوف موضوع الجواز
قال عمه بتحذير:لا... تعلن الجواز الاول وبعدين ابقي اعمل اللي انت عاوزه
انا مش هستني لما حد... يحيب سيرتك او سيرتها.. شدد علي كلماته:فاهم يارعد
بقلم رونا فؤاد

اسيري ... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن