نظرت الي والدها الذي جلس امامها بهيبته المعتاده وقال بتكبر :وهو انتي عاوزاني اوافق علي واحد زي ده ياصبا
تمتمت بسرعه :لا طبعا يابابي...
رفع اليها رأسه الذي تملك الشيب منه وقال بأستنكار :مش ناقص كمان الا حته ظابط مرتبه ملاليم يفكر يناسب كنان الحريري
الشخصيات،،،
... (كنان الحريري) والد صبا ذو هيبه كبيرة ويخشي الجميع التعامل معه رجل اعمال ذو علاقات واسعه متعجرف بلاقلب
(صبا الحريري) ابنته الكبري جميلة بل فاتنة بعيون بندقيه وشعر بني حريري وملامح ناعمه ولكن بشخصيه ضعيفة و لوالدها سلطه مطلقه عليها . وهي لاتمانع ذلك فهي تحبه كثيرا وتدرك انه يخاف عليها ويفعل كل شئ لصالحها
(هنا الحريري) اختها الصغري عكسها تماما فهي شخصيه قوية لاتستمع لأحد مطلقا ولها شخصيه بعيده عن والدها الذي حاول اخضاعها كثيرا ولكنها كانت دائما ما تعصاه وتسبب المشاكل بعيون خضراء وشعر اشقر واخرها علاقتها بذلك الشاب دون مستواهم من وجهه نظر والدها
(رعد المنشاوي) ضابط من اسرة متوسطة وسيم ذو عينان سوداء قاتمه وشعر اسود غزير وملامح رجولية وسيمة مندفع وقوي وحاد الطباع... ولكن كل هذا يذوب امامها فبمجرد رؤيته لها وقع اسيرها ولم يرد شئ في حياته الا امتلاكها... مما دفعه للتقدم لها ولكن والدها رفضه بسبب كونه لايناسب مستواهم ولكنه لم يستسلم ولم يقبل ال لا كرد ..!
(،جاسر المنشاوي) ابن عم رعد وصديقه شاب وسيم ذو جسد رياضي في اوئل العشرينات ويحب هنا اختها ومرتبط بها ..
( ادهم الحسيني) الصديق الوحيد لصبا رجل اعمال وسيم في الثلاثينات من عمره
(فريد المنشاوي) والد جاسر وهو لواء شرطة متقاعد تولي تربيه رعد ابن أخيه بعد وفاه والده وله مكانه كبيرة في قلب رعد
_____________________________
قالت هنا :انا مش عارفة ياصبا لحد امتي هتخلي بابي يتحكم في حياتك
:هنا متقوليش كدة علي بابي هو خايف عليا
قالت اختها بسخريه:خايف عليكي من اية... واردفت بجديه وهي تقول :رعد انسان كويس وبيحبك ليه بقي رفضاه
اشاحت بوجهها وهي تقول:عشان مش مناسب ليا
قالت هنا بسخرية :وده من وجهه نظرك ولا من وجهه نظر بابي
قالت بتحذير:هنا..!! قاطعتها اختها قائلة :موضوع مستوانا ومناسب والهري ده يقوله بابي اه انما انتي لا.. وبعدين اية عيب رعد ده فظيييع انتي مش بتشوفي البنات حواليه هتموت عليه ازاي... تنهدت بهيام لتغيظ اختها وهي تقول :انا لولا اني بحب جاسر مكنتش سيبته
اشاحت صبا وجهها حتي لاتتاثر بكلمات اختها التي قامت من مكانها وقالت بجدية : رعد راجل كويس اوي وظابط وله مكانته.. يعني مناسب ليكي اوي متخليش رأي بابي يأثر في حياتك فكري انتي واكملت بجديه : متخسريهوش ياصبا.!
طوال عامان اقنعت نفسها بأن والدها محق واختها مخطئة وتناسته ولكنها شعرت به قريب منها في كل تحركاتها فكلما ذهبت لمكان كانت تراه بجوراها ولكن بعيد فهو لم يحاول فرض نفسه عليها مجددا وايضا لم يتركها تغييب عن ناظريه... وتلك كانت نيته فهو كان لايناسبها كما قال ابيها فلذلك سيبتعد ولكن هذا فقط لفترة معينه فهو لن يتركها ابدا... وهاهو عاد تلك المرة لحياتها من جديد ولكنه يناسبها جدا هذه المرة فقد اصبح يمتلك شركة للامن والحراسة خلال ذلك الوقت... فقد ترك عمله واستعان بعلاقاته هو وعمه وبدأ بشركة صغيرة سرعان من كبرت بفضل مجهوده وذكاءه الذي لايستهان به
حاصرتها عيناه تحتضن كل انش بوجهها الفاتن فرفعت رأسها بكبرياء مزيف وهي تقول:اعتقد رد بابي كان واضح ليك
قال بعصبيه واضحة :انا عاوز ردك انتي هو انا هتجوزه ولااتجوزك انتي
اشاحت بوجهها قائلة :وانا معنديش رد غير اللي بابي بلغهولك
قال بسخريه:بس انا دلوقتي مناسب اوي من وجهه نظر الوالد...
:والله مااعتقدش ان بابا شايف كدة
ارتعبت عينها حينما رأت تلك النيران تتأجج بعيناه وهو يصيح بها :وهو اللي يشوف لية... وانتي لية ماتشوفيش
انها تدفعه الي الجنون بسلبيتها المطلقة تجاه اراء والدها...... سيطر علي غضبه حينما التفتت نظرات من بالنادي لهما و عاد ليقول بهدوء:... انا بسالك انتي ياصبا ... مد يده ليضعها فوق يدها بحب ونظر لعيناها وقال :انا عاوز اسمعها منك انتي... عاوزاني ولا لا
سرت كهرباء بجسدها كله فور مسكه بيدها فسحبت يدها بسرعه و امسكت بحقيبتها الأنيقة وغادرت بخطي مسرعه دون ان تتحدث تحاول جمع شتات نفسها مما جعله يستشيط غضبا فقام خلفها وهو يزفر بضيق بينما يحاول اللحاق بها وقد توجهت انظار الجميع باتجاههم فاضطر لتركها تسبقه حتي وصلت لسيارتها فمنعها من فتح الباب ووقف امامها بطوله الفارع وقال بهدوء : صبا ممكن نتكلم مع بعض
زفرت بضيق وهي تقول :مفيش كلام بينا
قال باصرار :لا.. في ...عنيكي بتقولي كلام كتير
بمنتهي السذاجة رفعت إليه عينها ليغرق في انهار العسل المنهمرة منها..بينما يفيض الشوق والحب من عينيه التي قابلت عيونها الجميلة ....ارتجفت من نظراته وخفضت عيناها بسرعه فكم هو خطير الغوص بأعماق عيناه الساحرة حاولت الفرار قائلة :لوسمحت ابعد من ادامي
ظل مركز عيناه علي عيناها واقترب منها وهو وهو يقول :مقدرش ابعد عنك..... انا بحبك ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني ليا
قالت بصوت متقطع :لو... سمحت مينفعش ..
.قاطعها:هو اية اللي مينفعش ...امسك ذقنهاورفع وجهها الجميل نحوه وهو يكمل: الحاجة الوحيده اللي متنفعش ...هي
اني ابعد عنك ....
اقترب اكثر وهمس برجاء ; قوليلي انك هتكوني ليا ..ليا انا بس ياصبا
احمرت وجنتاها وخفضت عيناها من الخجل فاقترب منها حتي شعرت بأنفاسه الساخنه وهو يهمس: وافقي وانا هخليكي اسعد واحدة في الدنيا..... صبا انا حبيتك من اول ماشفتك... انا مش بتمني حاجة في الدنيا غيرك انتي... انتي وبس .... عنيكي بتقولي أن في مشاعر ليا عندك انا كمان بس خايفة تقولي.... وافقي ياصبا وسيبي نفسك هتعرفي انك كمان بتحبيني
ابعدت عيناها وقد تحول وجهها للاحمر من فرط الخجل والارتباك من كلماته ليهمس مجددا وهو يري احمرار وجنتها : اعتبر انك موافقة ..
... .تعالت دقات قلبها حينما شعرت به يقترب أكثر وقد أصبحت شفتاها علي بعد سنتيمرات من شفتاه التي كانت تتمني الحصول علي موافقتها ولكنه تسمر مكانه حينما اوقفه ذلك الصوت الاتي من خلفه :رعد باشا
سمعته يلعن بهمس قبل ان يستدير الي ذلك الرجل الذي أقترب ليصافحه بحرارة : مجدي بيه ..قالها بغيظ واضح فقد كان علي وشك تذوق شفتيها الكرزية التي صاحبت أحلامه كثيرا بينما هي انتهزتها فرصه للهروب فانطلقت بسيارتها بسرعه ولم تصدق انها كانت علي وشك الانهيار امامه ...هدأت ضربات قلبها وهي تحاول تفسير تلك المشاعر الغريبة التي شعرت بها حينما اقترب منها ونفضتها سريعا حينما فكرت برد فعل والدها ...ولكنه الآن مناسب فكرت وهي تستند الي فراشها الوثير ان سبب رفض أبيها قد زال الآن وقد أصبح رعد من كبار رجال الاعمال ارتسمت ابتسامة علي شفتيها حينما وصلت لتلك الفكرة والتي تعني بأن هناك فرصه ....ولكن لم تدم تلك الفكرة طويلا حيث رفضه والدها مرة اخري رفضا قاطعا وبدون اسباب وهل تجروء ان تعترض او تسأل عن سبب ..وليقطع أمامه الطريق وافق علي أن يتقدم لها ابن شريكه مروان وكالعاده لم تجادل والدها فهو يري صالحها دائما هكذا أقنعت نفسها ولكن مروان ... :صبا ياحبيتي انتي بتثقي فيا انا بختار ليكي الشخص الصح مروان شاب هايل واظنكو اتعرفتوا علي بعض كويس لما كنتوا بتدرسو برا
بحثت باعماقها عن إرادتها لترفض :ايوة يابابي بس انا بعتبره يعني صديق مش اكتر
:ياحبيتي انتوا الاتنين مناسبين لبعض جدا فيكو مقومات شراكه ناجحة
:بس يابابي
قال والدها بريبه :اوعي تكوني بتفكري في اللي اسمه رعد ده
هزات رأسها بشدة ولم تجرؤ علي نطقها بلسانها فهي لم تتوقف عن التفكير فيه
أردف والدها بعصبيه؛ كفاية انه واقفلي في كل الصفقات وخسرني شغل بالملايين
رفع رأسه بكبرياءوهو يكمل : بس برضه انا كنان الحريري مهما عمل....عمره ماهيطولك ربت علي كتفها بحنان وهو يقول:مش كدة ياصبا ....عمرك ماهتكسري كلامي زي اختك اخذت نفس عميق وربتت علي يد والدها وهي تقول :طبعا يابابا..... بس ممن نأجل موضوع مروان
:لية؟
هزت كتفها فقال باصرار :مفيش بس ياصبا اوعي تقولي حب ومشاعر الكلام الاهبل اللي اختك فلقاني بيه ..انا اديت لروؤف كلمه وهيجيب مروان ويجي يطلبك مني الاسبوع اللي جاي .
---------؛؛؛----------------------------
مرت الليلة طويلة كئيبة علي صبا والتي حاولت إقناع نفسها بأن والدها دائما علي حق وانه يري شيء لاتراه ولكنها لم تقتنع وايضا لا تجد في نفسها القوة علي الاعتراض علي قرارات والدها ولاول مرة تكره سلبيتها وتتمني ان تكون مثل اختها التي صممت علي رأيها ولم تقطع علاقتها بجاسر. اما بالنسبة لرعد فقد كانت الليلة مختلفة حيث كان كالاسد الثائر حينما علم مخطط والدها لتزويجها من اخر انه مستعد ان يفعل اي شئ لا يمكن ان يدع هذا يحدث ....لم يكن يريد ان يضعها في هذا الموقف الذي ربما يقضي علي صورة والدها المثالية ولكنه مضطر لتلك المواجهه...!!
استيقظت من النوم علي أصوات عالية صادرة من الأسفل ...انها من غرفة مكتب والدها..... تساءلت من هذا الذي يجرؤ أن يرفع صوته فوق صوت والدها ويبدو انه يهدده
وضعت الروب فوق ملابسها سريعا وهي تركض للأسفل ...توقفت أسفل الدرج تنظر نحو غرفة المكتب لتتبين ماذا يحدث ...شهقت حينما رأته انه رعد ولكنه غاضب بشده ويصرخ علي والدها
:مش هيحصل ياكنان بيه ..لو صممت علي اللي في دماغك هخليك تستمتع باقامه دائمه في السجن
شحب وجه أبيها ولكنه حاول التماسك وهو يقول :انت مين عشان تهددني؟
قال رعد بصرامه :انا رعد المنشاوي وأظنك عارف كويس انا اقدر اعمل اية وإن كلامي مش تهديد
لقد ظهر علي وجهه الاخر هكذا حدثت نفسها لقد تخطي كل الحدود فهو يهدد والدها أسرعت نحوه و قالت بشراسة :انت ..التفت إليها لتكمل بغضب :انت ازاي تكلم بابا بالطريقة دي
اندهشت من نظرة الارتباك في عين والدها حينما رآها واندهشت أكثر له حينما
لم يجيب عليها والتفت مجددا لوالدها قائلا :اية ياكنان بيه تحب تقولها ولااقولها انا
ماذا يحدث هنا ؟ ولماذا تبدو نظرات والدها بتلك الرجفه انها اول مرة تري والدها بتلك الحالة ..
لم تفهم شيء من حرب النظرات الدائرة بينهما التي استمرت للحظات قبل أن يقول رعد بالأخير :انا بقول تخليها بعيد احسن ...شدد علي كلماته الأخيرة وأكمل بتهديد : احسن لسعادتك ولرؤوف بيه موضوع الجواز ده تنساه... صبا برا الموضوع وأما هدخلها انا وبطريقتي وتعرف بقي كل حاجة...
ازدادت لهجته شده وهو يقول: صبا ليا انا.. اتاكد من ده مش هسمحلك تدخلها في شغلك ولاصفقاتك....
مر من جوارها دون قول شيء بينما تهاوي والدها علي المقعد فاسرعت باتجاهه وهي تقول؛بابي في اية ازاي تسيبه يكلمك كدة
ظل والدها صامت يحاول التقاط أنفاسه وقد هالتها رؤية والدها بتلك الحالة :رد عليا يابابي
مسح والدها وقال بعصبية لم تفهم سببها :مفيش ياصبا مفيش
:مفيش ازاي ...اية اللي هيعرفهولي واية الكلام الغريب اللي بيقوله ..انت مخبي عليا حاجة
قال بغضب :هخبي اية يعني ..الحيوان ده بيهددني يااوافق علي جوازك منه يااما يدمرلي شغلي
اندفعت قائلة :هو فاكر نفسه اية هو ميعرفش انت مين
أخفض والدها عيناه بخزي اخافها وأطلق التساؤلات برأسها فمتي كان والدها بهذا الضعف اقتربت منه وقالت بهدوء :مالك يابابي
ربت علي يديها وهو يقول :مفيش ياحبيتي ..سيبيني شوية لوحدي
اومات له بطاعة ولكنها لم تكد تخطو خارج الغرفة لتسمع صوت اصطدام قوي التفتت لتجد والدها وقع علي الأرض ركضت نحوه برعب :بابي. ... صرخت ليأتي الخدم وبغضون دقائق ينتقل والدها الي المشفي في حالة سيئة. ..كل شيء مر سريعا وهي لاتفهم شيء ....دموعها تنهمر وهنا أختها تنهار والدموع تغشي عيونها لقد مات والدها إثر نوبة قلبيه حادة...كل شيء مازال يحدث سريعا وهي مازالت في ضياعها هو السبب ..لقد قتل والدها هنا فقط توقف الزمن.___________&_____&___________
باقي الروايه موجود علي ابليكشن دريمي (dreame)
أنت تقرأ
اسيري ... بقلم رونا
Romansaحطم المستحيل ليصل اليها وحينما شعر انه قد وصل اليها اخيرا... وجد نفسه لايزال بعيد كل البعد عنها فهي ابدا لن تبادله حبه وكلما اقترب ستبتعد حتي ولو قيدها بالف قيد.. ولكنه غفل ان قيود القلب هي التي ستقربها منه في النهاية اقتباس تو...