في ازقة الحي الذي كنا نعيش فيه انا وابي...بقيت اتجول لساعات
لساعات متأخره من الليل...واذا بصوت..
_هووب ايتها المراهقه
_انت ايظا ماذا تريد
_قبل ساعات كنت ترتمين في احضاني والان ماذا اريد
لقد اعتدت ع رائحتك الزكيه ادمنتها اريد عناقك...
_مجنون كيف عرفت انني هنا؟؟؟
_لقد قلت لك ادمنت رائحتك حتى اني وجدتك عن طريقها
-ياالهي😒
_قولي لي ماالذي يشغل بالك ويجعلك تتمشين هنا...قال هكذا وهوه ينظر ب استهزاء الي ما حوله من بيوت بسيطه قديمه لم يكلف بنائها تكلفة احد احذيته لسهره ماا...
_هه...الم يعجبك المكان جاد؟؟؟سئلته والخيبه يسبقها الاستهزاء تملئ ملامح وجهي...
_لا ليس كذالك يامراهقه لكن مالذي اتئ بك الى هنا في هذا المنطقه وشقتك بعيده عن هنا؟؟؟
_تعال معي سأريك لماذا..
مسكت يده نظر الي بنظره استغراب يتخللها الفرح..
_هيا يا م ج ن و ن ه
نعم هكذا قطع الأحرف ليناديني يامجنونه 😊
ضحكت حينها...
لا احد يمتلك جرائته ولا حتى الجنون الذي ينعتني به...حقا مجنون 😍ذهبت انا واياها اخذت تدلني ع البيوت وتشرح هذا بيت ابو فلان كان يعيش سعيدا جدا مع زوجته صراحه لم تكن زوجته ولكنهما التقيا ب دار العجزه ف احبا بعضهما وقررا العيش معا كانا ثنائي رائع...
_واين هما الأن؟؟سئلتها بلهفه
_توفيا
_الى رحمة الله...
_اما هذا المنزل كانت تسكن فيه طفله مع والدها كانت تحبه كثيرا وكان يدللها اكثر ف كانت ابنته الوحيده بعد ان توفيت زوجته بحادث سياره...بدأت علامات الحزن تقتحم عيناها اللذان اعشقهما
قلت لها:-
طفلتي مابك؟؟
_دعني اكمل
_حسنا
_نعم ياجاد بعد موت زوجته بذل كل مابوسعه لرسم الابتسامه ع وجهي...اقصد وجه ابنته
التفت الي وهيه مبتسمه وعيناها مملؤتين بالدموع
قلت لها
_تعالي لحضني واكملي يصبح الحديث اجمل.
لم تعارض بل اتت مسرعه الي واكملت لي حديثها والآن صاحبه البكاء
_جاد لقد اشتقت اليه لقد اشتقت لأبي هل تعلم حتى انني لا اقوى الدخول لبيتنا لأني ارى وجهه في كل مكان واسمع صوته ينادي علي وحتى اتذكر كيف ينظف اسناني ووجهي ويسرح شعري...لقد كان اما مثاليا لم اشعر معه يوما بأني بلا ام...
تعالى صوت بكائها
وبكل حماقه لم اتمالك نفسي وبكيت لبكائها
وتصوروا
مسحت دموعها واصبحت تهدأ من روعي وتمسح دموعي
في ذالك الوقت حقا احسست بأني طفل صغير امامها..
قالت لي
_مابك يامجنون انا ابكي ع ابي مابك انت؟؟؟
_انا لم احظ يوما بحنان الاب
_لماذا؟؟؟
_لأنه توفي قبل ان اولد بشهر في احد الحروب
_انا اسفه جاد لم اكن اعلم
_لاعليك ف انا لم اتذكر وجهه حتى ف لاتخافي علي
_وامك جاد اين هي؟
_تزوجت
_هل تعيش معها الآن؟
_لا ياطفلتي انا رجل لايربيني من اخذ مكان ابي مستحيل
قالها وهوه يضرب ع فخذيه ووقف قال تعالي نمشي واكمل لكي..
قلت له
_ماذا تكمل
_هههههه حياتي المفعمه بالحنان
_ههههه مجنون هيا ها انا استمع
وقفت ايظا ومسكت بيده...
_نظر الى يديه وكيف انا ممسكه بهما وابتسم
لا استطيع نسيان تلك اللحضه
كانت ابتسامته حقا جميله...
رفع رأسه وقال
_هل وقعتي في حبي؟؟؟😋
_مجنون حقا ...هيا اكمل لي 😡
_ههههه حسنا
تزوجت والدتي عندما اصبحت بسن 6
_ماذا تريد اكثر من ذالك لقد انتظرت ستة سنين
_دعيني اكمل 😐
_حسنا حسنا اكمل سألتزم الصمت
_نعم ياطفله عشت مع جدي وجدتي لم تكن معاملتهما تمت للحنان بصله لأنهما لم يكونا يحبان والدتي يمقتاها كثيرا...تعودت منذ صغري ان اعتمد ع نفسي ان اكون قويا قاسي القلب...ثم اضاف حتى انني احيانا اصبح متعجرف...
_صراحه جاد قبل ان اتعرف عليك جيدا كنت اظنك مغرورا جدا ومتعجرف
ضحك وقال
_نعم اعلم ذالك لست الوحيده التي تراني هكذا حتى اصدقائي ومن اعمل معهم لكن خذيني الآن الى قبر والدي سترين طفلا صغيرا يشفق عليه بسبب ضعفه...
انا ياطفلتي عانيت كثيرا
العيش صعب بدون اب وام..
قاطعته...نعم جاد حقا صعب لم اكن اعرف قيمة العيش بدونه الا بعد ان فقدته...
ادار وجهه الي قائلا..هل تقبلين ان اعدك وعد؟؟
قلت له ماذا؟
قال هيا قولي هل تقبلين؟؟
قلت له حسنا!!!
_اعدك ياطفلتي سأكون لك ابا واخا وحبيبا من هذا اللحضه💜
نظرت اليه ب استغراب شديد انتابتني صدمه قلت له
ماذا تقول جاد هل جننت انا لا ازال صغيره!!!
_نعم طفلتي صغيره وسأربيك ع يدي😇
أنت تقرأ
جلسه علاجيه
Romanceلم يكن حبيباً اكثر مما كان انساناً وسنداً لي ولم اكن علاجا اكثر مما كنت له داء💔🚶🏻♀️🚶🏻♂️