عجبًا لتلك النفس البشرية! تتمنى الأمنية وعندما تتحقق تتركها تضيع، وبعد ضياعها تعيش ما تبقى من عمرها تعض يدها ندمًا وحزنًا على ما ضيعته.
خرج آدم من البنك مساءً فقد كان اليوم شاقًا مملوءًا بالمهام، نظر حوله ربما يفكر في ركوب سيارة ما فهو مرهق للغاية.
لكن تذكّر شراء بعض طلبات المنزل فليسير على قدميه فالبيت الذي يستأجره يبعد عن البنك بمقدار دقائق سيرًا.
وقد اعتاد على السير رغم أناقته وهيئة زيه الكلاسيكي كما نعلم فتلك هيئة موظفي البنوك، هو ليس بالوسيم فملامحه عادية، معتدل القامة ربما هيئته الأنيقة تلك تزيده جاذبية.
سار آدم حتى وصل إلى محل سوبر ماركت، اشترى طلباته ثم خرج مر على كشك صغير لبيع الصحف والمجلات تحت بيته فوقف واشترى إحدى المجلات فأحيانًا يجافيه النوم ويحتاج شيئًا ما يسليه.
وصل آدم إلى شقته، دخل، أبدل ملابسه، اتجه للمطبخ يعد لنفسه وجبة فهو لم يأكل سوى في الصباح.
أعد وجبته، جلس يتناولها فهو يعيش بمفرده، أنهى طعامه متجهًا لفراشه وبصحبته تلك المجلة.
دخل فراشه وتدثر جيدًا، أمسك بهذه المجلة يتصفح فيها حتى يسقط في نومه، كان يمر سريعًا على الأخبار ولا يستوقفه إلا ما يجذبه فيقرأه.
بينما يتصفح في المجلة إذ استوقفه خبر ما وهو مصرع فتاة عبر حادث أليم ربما لم يقرأ تفاصيل الحادث بقدر ما استوقفته صورة تلك الفتاة التي أقل ما يقال عنها أنها رائعة الجمال، بيضاء البشرة، ملامحها رقيقة، عيناها داكنتان، لكنها تلتمعان ببسمة تلقائية وشعرها فاتح مائل للإصفرار.
لكن الغريب أن ذلك الوجه يشعر نحوه بانجذاب وألفة عجيبة كأنه يعرفه، ربما قد رآها من قبل في أحد الصحف، يقال أنها عارضة أو ربما قد زارته في عالم الأحلام فهو لا يهتم إلا بكرة القدم وأخبارها وأحيانًا يشاهد البرامج الإخبارية.
ظل يدقق في هذه الصورة حتى سقط في نوم عميق، فتح عينيه في الصباح لكنه يشعر كأنه لم ينام كأنه كان طوال الليل ينظر لتلك الفتاة، لكن لا يذكر شيئًا!
نهض من فراشه فاليوم عطلة وقد طار النوم من عينيه باكرًا، إذن فليقم ويتناول فطوره ثم ربما ينام ثانيًا.
بالفعل قد أعد فطوره،صنع كوبًا من القهوة فرأسه تؤلمه للغاية، لكن بينما يشرب قهوته إذ شعر فجأة بحركة حوله فانتبه قليلًا ربما الصوت يأتي من أحد الجيران!
مر بعض الوقت وسمع حركة مجددًا يبدو أن ذلك تأثير قلة النوم يجب أن يفكر في أمر ما يفعله في هذه العطلة المملة فكل أصدقاءه متزوجين ومع أسرهم أما أهله ففي إحدى القرى وتحتاج إلى السفر لعدة ساعات.
أنت تقرأ
(مليكة قلبي) By:NoonaAbdElWahed
Short Storyقصة قصيرة من فصل واحد ظهرت في حياته علي فجأة ، قدمت قلبها وحبها ولم يأبه ، وعندما تركته وجد قلبه يخفق لها فلما عاد إليها....... April 2019 #NoonaAbdElWahed #Noonazad