يقف أمام المرآه بجسده الضخم و هو يعدل من وضع جاكيت بدلته الكلاسيكه و يعدل من ربطه عنقه كذلك.
يرتدى ساعه يده الضخمه التى باللون الفضى فى يده التى تبرز عروقها بشده و كلمسه اخيره وضع القليل من عطره الرجولى النفاذ.
شاهد نفسه بالمرآه برضا عن مظهره ليتحرك من أمامها متوجها خارج غرفته.
يسير بخطوات رزينه و جاكيت بدلته مغلق و هو يرتدى نظارته الشمسيه و يبدو الان كنجم من نجوم السينما.
توجه خارج منزله نهائيا حيث سيارته الفخمه التى يحاوطها الحراس و السائق يقف يفتح له الباب منزلا رأسه بإحترام و خوف.
"عملتوا ايه مع البنت اللى فى المخزن؟!"
تسائل صاحب الجسد الرياضى موجها سؤاله إلى الحراس الذين ارتجفوا خوفا منه.
نظر عمر من خلف نظارته الشمسيه على هيئه حراسه ليقطب حاجبيه بخفه منتظرا منهم اجابه و لكن لا يوجد.
"ما تنطقوا"
صرخ عمر بنبره خشنه أمره بوجه الحراس مطأطأين رأسهم.
"احنا نزلنا ملقينهاش تحت يا عمر باشا"
نطق احد الحراس بخوف و هو مطأطئ رأسه للأرض منتظر غضب رئيسه بأى لحظه الآن.
ضغط عمر بقبضته بقوه ليتشنج فكه أيضا من أثر ضغطه على أسنانه بقوة.
"اظاهر فعلا ان نظركم بقى ضعيف زى ما قالت"
تحدث عمر بهدوء صاعدا إلى السياره ليغلق السائق الباب سريعا ليركض إلى مكانه خلف مقود السياره منطلقا حيث الشركه الخاصه برئيسه.
نزل عمر من السياره بشموخ ليدخل إلى شركته الضخمه ليقف الجميع ينظرون له فى احترام ممزوج بخوف و منهم من نظر بعمله بتركيز خوفا من نهره من قبل الرئيس.
توجه إلى مكتبه بخطوات رزينه لتنهض سكرتيرته الخاصه سريعا متوجهه خلفه حيث مكتبه.
"جنى تزودى الحراس على البيت، مفهوم!"
تحدث عمر بصرامه لتومئ له سكرتيرته بخوف و توتر.
"مفهوم يا فندم"
تحدثت السكرتيره بخوف و هى ترتعش بسبب هاله من يقف أمامها.جلس على مقعد مكتبه ليجد السكرتيره مازالت تقف مكانها لينظر لها بعينان قويه كالصقر.
"فيه حاجه ؟"
تسائل بنبره رجوليه صارمه و هو ينظر بوجه من تقف أمامه لتبتلع ما فى جوفها بخوف.
"استاذ يوسف بعت لحضرتك دعوه لحفله هو عاملها بمناسبه الصفقه الجديده اللى اخدها من نصيبه"
تحدثت سكرتيرته بهدوء و هى تحاول السيطره على رجفتها بسبب خوفها الشديد.
"تمام فيه حاجه تانيه؟!"
تحدث بهدوء و هو يستند على سطح مكتبه لتنفى الأخرى برأسها.
"تقدرى تتفضلى على مكتبك"
تحدث بهدوء و هو يشير بإتجاه الباب لتومئ له السكرتيره بهدوء متوجهه خارج المكتب و هى تتنفس الصعداء.
.
.
.
.
.
مر يومان و لم تظهر تلك الفتاه مره اخرى و ها هو عمر الان يستعد للذهاب إلى حفل يوسف كما أخبرته السكرتيره من قبل.
دخل بهيئته الرجوليه و هيبته القويه إلى ذلك الحفل الكلاسيكى الذى يشبه الحفلات الاجنبيه من موسيقى هادئه - اجنبيه بالطبع- و ساقى يمر بصينيه المشروبات الكحوليه بين الاناس الواقفين و يسحبون كأس شراب اذا أرادوا.
دخل عمر بهيأته الرجوليه و هيبته إلى الحفل ليجذب أنظار الجميع بإتجاهه و بالأخص النساء التى تتفرسه بأعينهن بينما هو يخطو بثقه للداخل ليجلس على مقعد ما و هو يضع قدم فوق الأخرى غير مكترث بنظرات من حوله اتجاهه.
وقف النادل أمامه بصينيه المشروبات لينحنى بجزعه قليلا ليمسك عمر بكأس من الكؤوس الموجوده على الصينيه مرتشفا منه القليل.
كان من المفترض أن يذهب النادل فور ان اخذ الاخر الكأس و لكن النادل مازال يقف أمامه مانعا اياه من الرؤيه ليقطب عمر حاجبيه بغضب رافعا وجهه للأعلى حيث وجه النادل.
تفحص معالم من يقف أمامه قليلا من حيث شعره الأسود الحريرى القصير حاجبيه المرسومان بدقه عينيه اللامعه و اخيرا ابتسامته التى تظهر صف أسنانه اللؤلؤيه.
تذكر فورا تلك الفتاه ليوقن انها هى من تقف أمامه الان و ما أكد له غمزتها من عينها اليمنى التى جعلته يقطب حاجبيه.
"ازيك يا عمر باشا"
نطقت تلك الفتاه المسترجله بإبتسامه لينظر لها الاخر ببرود بدون اجابه لتهمهم الأخرى بإستمتاع و هى تبتسم.
"صدمتك صح؟"
تحدثت تلك الفتاه بإبتسامه ماده يدها بالصينيه التى تحمل عليها المشروبات لينظر لها الاخر بشك.