ان كان جسدنا مجرد وعاء لافكارنا..
فمن الطبيعي ان يؤثر احدهما على الاخر.. لخلق نوع من التكامل و الانسجام الضروري..
لكن المسألة تبدو خطيرة لنوعية الافكار التي يحملها الشخص.. خصوصا و صعوبة تغييرها..
و ما ارغب بالتركيز عليه هو نظرة الانسان لذاته.. فهي الاكثر تأثيراً.. سواء اكانت نظرة دونية للنفس.. ام نظرة احترام و تقدير للذات..الفكرة.. هي التي تولد الطاقة.. سلبية او ايجابية.. و هذه الطاقة.. تنعكس على سلوكاتنا و تتجلى فيها..
و بصيغة اخرى يمكن القول كذلك.. الفكرة.. ثم الذهن.. ثم الشعور.. ثم السلوك..
فطبيعي.. انه عندما ينخفص مستوى تقديرك لذاتك.. و يتم احتقارها من قبلك.. فان ذلك اشبه باحباط نفسك بنفسك.. حيث سيؤثر ذلك على سلوكاتك.. و ستنعكس هذه السلبية على طريقتك.. ستقل منجزاتك.. و نجاحاتك.. ستنطوي على نفسك اكثر.. و ستحاول الابتعاد عن الاخرين باي طريقة.. ستشعر انك كسول.. و ان لا فائدة ترجى منك..
و الامر نفسه.. يحدث عند تقديرك لذاتك.. و احترامها.. و ان تكون فخورا بها.. فذلك اشبه بتحفيز نفسك بنفسك.. معطيا طاقة ايجابية.. تنعكس على سلوكك.. و جسدك.. و علاقاتك.. ستزيد من انجازاتك.. و ستتحسن علاقاتك.. و ترتاح بها.....
و من الممكن كذلك.. ان يؤثر سلوكنا.. ايجابيا او سلبيا.. على افكارنا.. و كذلك.. مدى اعتنائنا بانفسنا و اجسادنا يؤثر..
و يقول مثل صيني..
راقب افكارك..
لانها ستصبح كلمات..
راقب كلماتك..
لانها ستصبح افعال..
راقب افعالك...
لانها ستصبح عادات..
راقب عاداتك..
لانها ستحدد مصيرك....فراقبوا.. و انتبهوا..في الوقت المناسب.. قبل ان يفوت الاوان.. فمن شب على شيء شاب عليه.. غيروا نظرتكم عن انفسكم.. بالموازاة مع تغيير السلوك ايضا..
فالمشكلة في عقلك.. و ليس في محيطك..و احذروا من ظلم انفسكم.. بنظرة سوداوية عنها..
و بالعموم.. اي فكرة مظلمة.. ستجعل فلسفتكم سوداوية... ابتعدوا عنها.. حفظا لحقوق انفسكم...
و حفظا لحق الله ايضا..
"ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه"
أنت تقرأ
وجهة نظر
Non-Fictionساحدثك عن الحياة عن منعطفاتها الخطرة عن ما تعلمته انا من تجاربي ساهديك مدرسة الحياة لكنها تبقى وجهة نظر