وقفت منتظره انفعاله..واستعدت لابداء الاسف علي تدخلها فيما لا يعنيها ..
ولكنها عوضا عن الغضب سأل:" هل انت معتادة علي الصراحة الي هذا الحد؟!"
هزت رأسها بالايجاب ..
لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ..ثم هى صريحة ..اذا سئلت ..
انها لاتتبرع في الواقع بإدلاء آرائها..
انتظرت التوبيخ ..
ولكن وياللغرابة انتقل بالحديث عن العمل ..
وكأن شيئا لم يكن ..كانت الايام التالية خالية من شاهنده ..
حسنا
ربما يتقابلا خارج الشركة ..او ربما سافرت خارج البلاد .. وستعود بعد فترة ..
كانت ترفض الاعتراف داخليا ان يكون لكلامها تأثيرا عليه ..
********
كان الاجتماع اليوم اجتماعا موسعا ..اصر ادهم بك علي ان تحضره برغم ان الحاضرين كلهم أعلي منهم وظيفيا ..فهو اجتماع رؤوساء الاقسام مع مدير الشركة ..
كانت ترى والده دوما عن بعد ..اما اليوم فستجلس معه علي نفس الطاولة ..
دخلت وراء ادهم بك .
التفت الاب بشوشا الي ابنه معاتبا انه لم يره علي مائدة الافطار ..
ولم ينتظر الاب رد ابنه عندما وقع نظره عليها ..
منتظرا من ابنه ان يعرفهما فما كان منه الا قال :" المهندسة داليا التى حدثتك عنها ..من اعجبك تصميمها عن مبانى مدينة المنى ".
اتسعت ابتسامة الاب بينما يقول متذكرا :" نعم .. نعم ..اذكرها. .اكثر شئ يعجبنى بالمرأة ان تكون جميلة جدا وذكية جدا ".
احمرت وجنتيها للاطراء غير المتوقع ..
وشعرت بالارتباك ؛ فمحمود بك جمال رجل الاعمال الشهير برغم سنوات عمره التى تناهز الستين الا انه عيونه زائغة ..
يجيد الاطراءات وللمجاملات ..
شعرت بادهم بك يعبس ..
بينما يوافق والده :"بالطبع ياابي ..كانت هاتين الصفتين ما جعلك تتزوج امى ".
وكأنه بتذكيره لوالده انه متزوج ..ضغط زرا خفيا فعاد الاب الي شخصية الرزين العاقل المتزن الصارم ..
كانت الانثي الوحيدة علي مائدة الاجتماع ؛ لم يكن من المفترض ان تتحدث ولكن عندما هاجم احد المهندسين القدامى تصميما لها ..
شعرت بالحرارة تجتاحها بينما تشتعل غضبا ..
نظرت الي البك حتى يدافع عنها ..
ولكنه ادهشها بنظرة رافضة بينما يهز كتفيه ..
لن يتحدث. .
أنت تقرأ
بجانبك
Romanceكانت تستلقي وهى تحاول ان تمنع عيونها من ذرف المزيد من الدموع علي شخص لا يستحق حتى دقيقة تفكير .. كانت تشعر بالمرارة والخديعة ؛ طوال الاسبوع الماضي لم ينتهى ألمها او يخفت .. كانت الدموع تلسع جفونها كالسياط وشعرت كأن انياط قلبها تتمزق .. لكم تشعر بال...