الفصل السابع والاخير

31.8K 1.6K 681
                                    

" ماذا تفعل هنا؟"

رفع ادهم رأسه ناظرا نحو الزائر بينما شحذت حواسه فى وضع  دفاعى ..

رد عادل فى عتاب ،غامزا بعيونه  مستغلا وسامته التى بدت مقيتة للغاية فى هذه اللحظة :" ما هذا الاستقبال السئ يا  دودى ؟!...اهكذا تقابلى حبيبك؟!"

حبيبك؟؟

ما الذى أتى بهذا المغفل الى هنا؟

ماذا يريد ؟؟

ولماذا يتعامل معى بهذا الود ..وكأننا تركنا بعضنا على وعد اللقاء ثانية ؟؟

ردت بضيق وقد اذهلتها جرأته :"كيف حالك يا عادل ؟و كيف حال هيام ؟"

كان تذكيرها بهيام خطوة ضرورية حتى يعلم انها متذكرة جيدا السبب الرئيسي لانفصالهما. .

تجهم وجهه لثوانى ثم تجاهل سوالها بينما يقول متلهفا :" لا يمكنك ان تتخيلى الى اى مدى افتقدتك "!

نهرته بضيق :" عادل ..انت متزوج ..فلو سمحت".

قاطعها :"انا احبك".

كادت تفتح فمها لترد ردا لاذعا عندما وعت لوجودها فى مكتب ادهم ..وانه شهد ما حدث منذ قليل ..

لابد انه يعتقد ان الامر متبادلا بينها وبين عادل ..

امتقع لونها بينما تتحرك نظرات ادهم بينها وبين عادل ..

تحرك ادهم ببساطة مصافحا عادل معرفا عن نفسه :" انا ادهم ..نائب مدير الشركة للشئون الهندسية ..و رئيس داليا المباشر ".

رد عادل باحراج وتضاؤل :" انا عادل عبد الرحمن.  كنت زميل داليا السابق فى الشركة التى كانت تعمل بها من قبل و ".

قاطعه ادهم مكملا  :"و خطيبها السابق".

شهقت داليا من الدهشة ..كيف عرف؟!

كان وجه عادل يزداد امتقاعا وهو يرد بخفوت :"بالفعل و انا "

اكمل ادهم نيابة عنه :"  واظنك تحاول ان تقنعها بالعودة لك".

كرر عادل كالبغبغاء :" بالفعل...  انا ".

استطرد ادهم وكأنه لم يسمعه :"وترى انها من الغباء بحيث تعود الى رجل خائن مثلك ".

انفعل عادل بشكل طفولى وكانت تراه وكأنها اول مرة ...

كيف كانت تحب رجلا ذو شخصية مهزوزة الى هذه الدرجة و يبدو عليه كل هذا الضعف ...

كان صوت عادل عاليا بينما يقول :" هذا الامر لا يعنيك ".

رد ادهم رافعا احد حاجبيه سائلا بنفس مستوى الصوت  :"لا يعنيننى؟؟!"

كانا يتحدثان عنها بصيغة الغائب. ..وكأنها غير موجودة ..

وكأنها شخص اخر ..غيرها ..

بجانبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن