الفصل الثالث

25.1K 1K 116
                                    

رد متفحصا انفعالها ووقوفها السريع :"من الواضح انه قد جرحك بشدة"!!

كان واثقا..

والشئ المريب انه كان علي صواب

شعرت بالدهشة الشديدة تتملكها بينما تهتف :" من؟"

اجاب بذات اللهجة الواثقة :"من جعلك تغرقين في العمل الي هذا الحد ".

لم ترد ..برغم علمها ان عدم ردها يعنى انها موافقة علي  رأيه. .

استأذنت وقد شعرت انه لم يعد من الممكن البقاء اكثر ..

اشار لها بيده سامحا لها بالخروج ..

فقدت الترقية ..

لا داعى للغضب ياامى ...هاانا اخسرها ..

عادت الي مكتبها تغلي من الغيظ ..
انه شخص فضولى ..كريه ..

ماله بها ..

ما يهمه هو ما تنتجه ..اما لماذا تنتج  ..فهذا ليس من شأنه ..

كانت لا ترى امامها من شدة الغضب ..

ففيما يبدو انها مازالت تتحرج من مجرد الاشارة الي عادل ..

*****
كانت تجلس علي مكتبها وكلها قنوط ..

فلايام ماضيه تخيلت نفسها تحصل علي الترقية ..

والان ذهبت الي غير رجعة ..

فالفرصة لا تأتى للانسان الا مرة واحدة ..

وهاهى قد فقدت فرصتها ..
طلبها رئيسها ..

بالطبع سيبلغها اسفه وانها قد فقدت الوظيفة. .

القت علي وجهها قناع الجد واللامبالاة ..
فالامر لا يجب ان يبدو مزعجا لها ..

كان الرجل يتحدث بابتسامه لم تفهمها ..
في البداية لم تفهم ما يقصد ولكن بعد لحظات فهمت انه يهنيها ..

معطيا لها ورقة بها قرار الترقية وقد تم تذيلها بامضاء من  ادهم بك ..

كان الرجل يتحدث بصفاءنفس بينما يؤكد لها :"لقد تم تخصيص مكتب لك ..تعالي معى.  ساريك اياه".

كانا بالطريق بينما يمازحها  رئيسها :" لقد وصلتى للطابق الثانى. .ارجو الا تنسي زملاءك بالطابق الرابع ".

لكنها كانت شارده فيما وصلت اليه ..
ان ادهم بك ذلك ..الفضولى الذي يتدخل في شئون الاخرين ..ستضطر الي العمل معه ..جنبا الي جنب ..

كيف سيمكنها ذلك ؟؟

لكن لا ..كما اوقفته اليوم ...ستوقفه اذا تمادى في يوم ..

هى تستطيع ..

وقفت بالمكتب الذي خصص لها  ..و ابتسمت .. لقد اصبح الامر واقعا ..

كان مكتبها ملاصق لمكتب البك ..يفصلهما بابا مشتركا ..يتشاركان السكرتارية ..

وقفت تنظر الي ارجاء الغوفة الواسعة انها بحجم الحجرة بالطابق الرابع التى تتشاركها مع اربعة مهندسات ..

بجانبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن