الفصل الخامس

7.6K 273 6
                                    

الفصل الخامس.      من (عشق الجان)

كانت تستمع له في صدمه خوف دهشه هي لا تستطيع تفسير شعورها تجاه ما قاله كانت تنظر له اثناء حديثه وكأنها تحفظ ملامحه عيناها تحتفظ بكل أنش في وجهه تتأمل عيناه وتنظر بها بعمق تجد الصدق  ينتشر بين ثنايا الاحمرار المتوج في عينيه كانت تتابع تعابير وجهه اثناء اعترافه بحبه لها واثناء حديثه علي انه لم يستطع ان يراها مجددا فهو سوف يتقدم الي العقاب من اجل انقاذها من براثين طوماس او شمعون هو لن يقبل بأن يمسها السوء طالما مازال علي قيد هذه الحياه...... حبه لها حب تضحيه يستطيع تقديم اي شئ كان حتي لو كان عمره من اجل فقط ان يري سعادتها وان لا تمس بالسوء من اي شخص........ كانت تتابعه ومع كل كلمه تخرج من فمه كانت تجعل قلبها ينبض بشده لا تعلم أينبض فرحاً لما يقوله هذا اما ينبض خوفاً مما يقول هي كل ما تعلمه انها مستمتعه بحديثه هذا وبوجوده امامها هكذا....... ظلت هكذا الي ان اختفي من امامها فجأه لا تعلم ما حدث ولكنها ظلت تجوب بعيناها الغرفه تبحث عنه تريد ان تراه هل بل فعل غادر هل بالفعل تركها كما كان يتحدث منذ قليل اهو سيبتعد ويتركها هي لا تعلم لما انقبض قلبها مجرد فكره عدم رجوعه اليها ولا فكره عقابه هي تريده بجوارها لايتركها ولا يمسه السوء... تتلفت حولها تبحث بعينيها تريد اشباع عينيها من عيناه تذهب هنا وهناك تريد رؤيته تريد تكذيب ما وصل اليها من حديثه.....

رنا : يا هااااااااذا  اين انت...  لا تتركني وحدي.... اريدك...... يا رافي... راااافي... اريد رؤيتك من جديد..... ليس من حقك ان تظهر امامي ثم تتركني هكذا.... انا احتاجك حقاً بجواري..... ارجوك عُد لي وانا لن اخبرك بالذهاب مره اخري....... لا اريد ان تتعاقب... عُد لي......  انا هنا وحيده انا اوافق ان اعيش معك في عالمك ولكن لا تتركني..... يا انت....

كان صوت صريخها يستمع في ارجاء المنزل صرخاتها تهتز لها الجدران دموعها التي تنساب علي خديها لم تتوقف لحظه وكأنها كانت تنتظر الامر بالنزول واعطتها هي الامر بعد ان تأكدت من مغادرته وعدم عودته لها من جديد بعد ان تأكدت انها ستظل وحيده في هذا العالم.....

صرخت صرخه مداويه وانتفضت جالسه علي سريرها منتبه لما حولها نظرت حولها وجدت نفسها علي سريرها وفي غرفتها تتلفت حولها لا تجد شىء انتبهت لحلمها... نعم فقد كان حلماً كل ما كان يحدث لها كان مجرد حلم منذ لقائها الاول لرافي وهي في حلم.. حلم تمنت انه لم يحدث وتمنت ان يحدث بالفعل ابتسمت بسخريه علي حالها فهي تتمني الشئ ونقيضه تتمني ان يحبها اي احد حتي لو كان جان وتتمني ان لا يحبها الجان.... هذا ما وصلت اليه في هذه الحياه القاسيه بجوارها اصدقاء نعم ولكن كل منهم لديه حياته انما هي.. هي وحيده وستظل هكذا حتي من احبها من الجان كان في حلمها ما هو الا حلما فقط.....

تنهدت رنا ونظرت الي الساعه في هاتفها فوجدت انه مازال وقت علي العمل فتوجهت الي المرحاض ولكن كلمات رافي تتردد في عقلها وصورته تظهر امام عيناها تنهدت بعمق ثم توجهت الي خزانه ملابسها وارتدت ثيابها واتجهت للخروج فقد قررت الذهاب الي العمل مشياً علي الاقدام ...فتحت باب شقتها فوجدت جارتها تخرج مع زوجها من شقتهم فتذكرت وجودهم في الحلم ورفضهم تصديقها ابتسمت بسخريه من حالها ثم قالت

عشق الجانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن