القصه كامله

106 5 1
                                    

احببته حين كرهني ج١
تظلمنا الدنيا أحيانا تجعلنا نضل الطريق نخطئ، من منا لا يخطئ إلا أن تشرق الشمس بسمائك فترشدك الصواب فعليك أن تمشي علي خطاها لكن بعض الاشخاص حين تشرق شمسه وترشده الطريق يتعمد ان يكمل مابدأه حتي وان اكتشف انه ليس الطريق الصحيح فعليه أن يتحمل عاقبه اختياره.
هنا فتاه شابه من اسره متوسطه الحال تعيش مع والديها بسعاده انهت دراستها الجامعيه وحصلت علي ليسانس آداب وتمت خطبتها منذ عام علي أمير جارها ويقوم كلا منهما بالتجهيز للزفاف ولكن هناك شئ بدأ يزعجها انتقادات أمير علي الداوم دائما يخبرها انها نمطيه ولا تحب التجديد وإن ملابسها كلها نفس الطراز واذا شاركت معه برأي في تجهيز شقتهم لا يأخذ به تتفاجئ بعد ذلك أنه اختار شئ آخر دون أن يخبرها ،حبها الشديد له الشئ الوحيد الذي يجعلها تحتمل هذه التصرفات يهملها كثيرا بحجه أنه منشغل بالتجهيزات وفي كل مره تراه فيها تنسي كل مايزعجها منه بمجرد أن تراه وتتحدث معه ظلت تحتمل كل كلماته القاسيه وانتقادته وحملتها بقلبها دون أن تخبر بها أحد لا تريد لوالديها ان يغضبوا منه ،انقطع أمير عن زيارتها أو الاتصال بها لمده اسبوع تقريبا وكلما حاولت الاتصال به لم تستطيع الوصول إليه وذات يوم ظلت بالشرفه رغم بروده الطقس هذا اليوم تنتظره حتي تراه وهو يدخل منزله المقابل لمنزلها،انتظرت كثيرا وكثيرا لم تكن تعلم أنه نائم بفراشه الدافئ ولا يريد أن يرد عليها،احتملت البرد القاسي معتقده انه مازال بعمله متأخرا يسعي لاجلها كي يرتبط بها سريعا،دخلت من الشرفه بعد أذان الفجر كي تصلي وتدعو له أن يوفقه الله في عمله وقررت إلا تحزن لأنه لا يتصل بها أو يسأل عليها ،ولكنها أرسلت له رساله تطلب منه إلا يتأخر كثيرا ويهتم بصحته فهي لا تريد اي شئ الا هو ولاتهتم بأي شئ الا به ،قرأ امير رسالتها وقرر الا يؤخر قراره أكثر من ذلك وأنه سيتحدث معها اليوم ،اتصل بها وطلب مقابلتها تجهزت هنا وارتدت فستان جديد كي لا يتهمها بالنمطيه وعدم التجديد نزلت قبله من فرحتها وظلت بأنتظاره بالشارع ،لم تسأم من انتظاره ولم تعبس في وجهه لانه تركها وقت طويل بالشارع بل بالعكس استقبلته بأبتسامه كي تخفف عنه أعباء عمله ظنا منها أنه يشقي لاجلها ويتأخر يوميا،شعرت هنا ان أمير به شئ غير طبيعي وبعينه كلمات كثيره لايستطيع النطق بها ،ذهب معها الي اول مكان اخذها به بعد الخطبه كانت سعيده جدا لأنه تذكر الذكره السنويه لارتباطهم واحضرها الي نفس المكان وضع يداه بجيبه ظنت انه احضر لها هديه ولكن المفاجأه حين اخرج خاتم خطبتهم من جيبه ووضعه بيدها ،نظرت هنا له بحزن شديد شفاتها ترتجف فلم تستطيع أن تنطق بكلمه واحده تنظر تاره له وتاره ليدها ثم تعاود النظر ليده فتري أنه خلع الخاتم بالفعل ،وضعت يداها علي فمها كي لا يري رعشه شفتيها من حزنها ولكنها لا تعلم هل تضعها علي عينها كي لا يري دموعها ام تضعها علي قلبها كي يهدأ،وضعت هنا رأسها علي الطاوله كي تهدأ ،بعد قليل رفعت رأسها وقالت لماذا ،قال انتي تستحقي الافضل ،قالت ولكنني لا اريد أحدا سواك،سألته هل سأمت من طرازي القديم اليوم ارتديت هذا الفستان لاجلك،وقررت بعد زفافنا ان افعل اي شئ لاسعادك وارضائك،ثم توقفت عند كلمه زفافنا وقالت قد اقترب جدا زفافنا لم الآن اتخذت هذا القرار ،سكت أمير، قالت هنا أظن أن هذا حقي الاخير لديك ان تخبرني بسبب قرارك هذا ،قال أمير شعرت أنك لن تتغيري ابدا رغم انني اخبرتك بكل شئ لم يعجبني بك ،قالت هنا وهي تبكي من يحب بصدق لا يري اي عيوب بحبيبه يتقبله كما هو ،يعميه حبه وحتي وإن كان هناك أشياء يريد أن يغيرها بالطرف الآخر يصبر كثيرا ،انت حقا لم تحبني،تعلم ان كنت احببتني حقا لم تستطع أن تجرحني أو تتخذ قرار بالبعد عني ،كنت فكرت الف مره قبل ان تطعن القلب الذي ينبض بحبك ،اراد أمير ان يذهب قالت له اجلس مكانك،احب ان اخبرك شئ لست وحدي الخاسره اليوم ،أنت أيضا خسرت قلبا كان يمتلئ لك باجمل المشاعر ،رغم خسارتي إلا انني اقل خساره منك فأنا حين خسرتك قد خسرت رجلا بلا قلب ،يستمع أمير لكلماتها ووجهه بالأرض وما احزنها أكثر انها لم تري اي حزن بوجهه وهو يفترق عنها ،قالت له وماذا عن والدي لابد وأن تخبره بذلك بنفسك،نظر بساعته وقال الآن والدتي بمنزلكم تخبر والديكي،اتصل ابيها بها وطلب منها ان تسرع الي المنزل ،بكت وقالت علمت ياأبي ماذا حدث لي ،قال والدها حبيبتي لا تحزني أنه بالفعل لايستحقك،اراد أمير أن يوصلها الي منزلها فرفضت وطلبت منه أن يذهب لأنها تريد أن تبقي بهذا المكان قليلا لأن هذه المره الاخيره التي تأتي بها لهذا المكان ،تركها أمير وذهب ظلت تنظر اليه حتي وصل الي الباب بكل خطوه يخطوها تتخيل أنه سيلتفت لها ويعود إليها حتي خرج من الباب قالت دعه ياقلبي دعه يمضي ولاتحزن علي شخص اضاع حبك ولكن الكلمات سهله ولكن هل يستمع القلب لها ،هل يستطيع قلبها الايحزن وعيناها الاتدمع،نظرت هنا الي المكان وتذكرت المره الأولي التي احضرها أمير لهذا المكان ،كم كانت سعيده بذلك اليوم رغم أن حبهم لم يكن منذ الصغر وأنها لم تعرفه جيدا ولم تحبه إلا بعض خطبتهم كانت تراه كثيرا من شرفه غرفتها الا انها كانت لا تعرفه جيدا وذات يوم جائت والدته وطلبت يدها لابنها من والدها بدأت بينهم الاحاديث الطويله واعجبت به ثم احبته،أخبرها أمير أيضا أنه كان معجب بها فقط وقت الخطبه لكن احبها بعد ذلك ولكن يبدو أنه لم يحبها مطلقا والا لم يستطيع تركها هكذا ،مرت أيام قليله لم تنساه هنا بل كل يوم يمر تشتاق له وفي كل صباح تتأمل اتصاله إلا أن يمر اليوم بأكمله فتنام علي امل اتصاله بالغد تقابله كثيرا بأحلمها تسمع منه احلي الكلمات وحين تستيقظ حزنت لأنها استيقظت وتمنت لو نامت أكثر وطال حلمها أكثر واكثر ،الحقيقه ان أمير تركها واصبحت لم تعجبه بعدما رأي ابنه مدير شركته واعجب بها وشعر انها مناسبه له أكثر من هنا وقرر أن يتركها وإن يذهب لهذه الفتاه الاخري رغم انها لم تكن أكثر جمالا من هنا إلا انها فتاه عصريه متجدده كما يتمني،وإن تغيره من جهه هنا وانتقادته لها منذ أن رأي هذه الفتاه اصبحت هنا لم تعجبه ولم تشغل تفكيره ،قرر أمير أن ينتظر قليلا بعد فسخ خطبته ثم يرتبط بهذه الفتاه ،في الوقت الذي تنتظره به هنا كي يعود إليها هو يفكر بغيرها وكيفيه الوصول إليها.
احببته حين كرهني ج٢
مرت عده أيام دون أن تراه أو حتي تسمع صوته كانت هذه اصعب الايام التي مرت عليها وذات يوم اتصل عامل الدهانات الذي يعمل لدي أمير بشقته وأخبرها أنه لايستطيع الوصول لأمير لأن هاتفه مغلق طلب مني بالامس أن اتوقف عن العمل لأنه سيغير كافه الالوان التي اختارها من قبل وأنه سيجلبك اليوم حتي تختاري الألوان الجديده لم لم تأتي الي الان من فضلك إذا تأخر فلتأتي انتي الآن ،تعجبت هنا من كلام هذا العامل ولكنها فرحت ودون أن تفكر ارتدت ثيابها وذهبت الي الشقه وقالت إن كان يجهز لي مفاجئه عليا ان افاجأه انا أولا،صعدت الي الشقه ودخلت الغرف مع العامل وقالت رغم أن الألوان جميله جدا رغم انه طلب منك ذلك لانني لم اشاركه في اختيار هذه الألوان يفعل ذلك كي يصالحني ولكن لا تخف سأقنعه انني احببت هذه الألوان،شردت هنا وقالت كيف سامحته هكذا دون أن افكر مرتين،وماالداعي للتفكير فأنا احبه بالفعل ويبدو أن تجهيزات الزفاف جعلته متوترا وجرحني ثم ندم علي ذلك فلا داعي للبعد أكثر من ذلك ولكنني سأعاقبه بالتأكيد ولن ابتسم في وجهه حتي يعتذر مائه مره ،بعد قليل دخل أمير وبيده فتاته المدللة مايا ابنه مديره،لم ينتبه أمير لوجود هنا وهو منشغل بالحديث مع مايا ،عبس وجه أمير برؤيتها وسألها مالذي اتي بك الي هنا ،سألته ألم تريد ذلك قال لا اخبرتك ان الامر انتهي بيننا ،نظرت الي مايا وملابسها الانيقه وقالت أنا أعلم أنه انتهي ولكن قلبي لم يدرك ذلك إلا الآن،الآن فقط ادركت ذلك حين رأيتك وانت ممسك بيدها ، اشارت علي العامل وقالت بصوت مختنق أنه سوء فهم اعتذر للازعاج،خرجت هنا مسرعه لم تجد المصعد فلم تستطيع أمام الشقه دقيقه واحده نزلت من الدرج وكانت كل درجه تنزلها ينزل من عيناها عشرات الدمعات ترتجف يداها وقدميها ،ثم وقعت وجرحت قدميها وذهبت الي منزلها الدم ينزف بكثره من قدميها،اسرعت إليها والدتها تداوي جرح قدمها،قالت احزينه ياأمي علي هذا الجرح الصغير هناك جرح اكبر بكثير لايستطيع أحد مدواته،طلبت من والدتها ان تطفئ لها الضوء حتي تنام وكلما اغمضت عيناها تذكرت أمير مع هذه الفتاه ،قالت سيغير الألوان الذي اختارها بنفسه لأجلها يبدو أنه يهتم لامرها كم من مره طلبت منه وترجوته كي يختار بأحدي الغرف لوني المفضل ولم يستمع لي ،كم اكرهه الآن ليس هو فقط بل اكره نفسي والاكثر من ذلك انني كرهت الحب ذاته ،مرت أيام قليله وأعلن أمير خطبته علي مايا ولم يتوقف هاتف هنا عن الاتصالات الكل يريد لماذا تركها ومتي ارتبط بأخري ،أغلقت هنا هاتفها كأنها تهرب من هذه التساؤلات ،ولكن هناك شئ بداخلها يخبرها أنه سيعود إليها حتي رأتهم ذات يوم بالشرفه،كانت عائله مايا مدعوه بمنزل أمير ومايا وامير دخلوا الي الشرفه ،ظلت تراقبهم هنا من داخل غرفتها كيف ينظر لها بأعجاب ويبتسم لها ،شعرت أنه بهذه اللحظه لن يتذكرها مره اخري ،ذات يوم زارتهم خاله هنا وتخبرها ان أحد اقارب زوجها يعيش بهولندا ويريد أن يتزوج من مصر ،قالت انا رشحتك لوالدته ورأت صورتك واعجبت بك وطلبت مني ان اجعلك تتعرفي عليه عن طريق الانترنت مارأيك أن تتحدثي معه مكالمه فديو ثم تقرري،دون أن تفكر هنا أو تتردد وافقت عليه ،تعجبت والدتها واخذتها بالغرفه وسألتها كيف توافقي علي مثل هذا الأمر،قالت منذ اليوم الذي تركني به أمير وانا قررت إلا أتزوج عن حب ،فراق الحب مؤلم جدا ولذلك لن احب مره اخري وهذا العريس يناسبني لأنه لم يفكر في الزواج عن حب مجرد فتاه اعجبت والدته قرر أن يراها معني ذلك أنه ليس له متطلبات كثيره في شريكه حياته،حزنت والده هنا لهذه الطريقه التي تفكر بها وكأنها انسانه بقلب ميت قالت لها انتي الآن تحت تأثير الصدمه ولكن سيستيقظ قلبك ذات يوم وستندمي علي قرارك هذا حين يبحث عن الحب ولم يجده ،لم تغير هنا رأيها مازال كما هو ،اخذت خالتها الإيميل الخاص بها كي تعطيه لوالده الشاب ،قالت خالتها لاتقلقي أنه شاب محترم يدعي فارس له منزل كبير هناك يعيش به بمفرده ويريد أن يتزوج من بلده ويأخذها لتعيش معه هناك ويكبرك بسنوات قليله ،سألت والدتها كم يكبرها،سكتت خالتها ثم قالت أنه يكبرها بأثني عشر عاما ،قالت والده هنا وهل هذا فارق بسيط ونظرت الي هنا كي ترفض ،ولكن هنا كأنها في عالم آخر،انصرفت خاله هنا ظلت والده هنا تتحدث معها كي تتراجع،قالت هنا انا تمسكت بقراري أكثر حين علمت بسفري وترك هذا المكان وبكت وقالت أنا لااستطيع ان اعيش هنا واري أمير كل يوم دون أن يتحدث معي أو ينظر لي صدقا هذا هو الحل ،في اليوم التالي اتي هنا مكالمه فديو من خارج البلاد ،عرفت انها من فارس ،علي الفور ارتدت حجابها وردت علي الهاتف ،رحبت به وسلمت عليه وعرفها بنفسه وأخبرها بظروفه أنه لن يستطيع العوده الي مصر وترك عمله واذا وافقت عليه وعلي ظروفه عليها ان تقبل بأنه سيتزوجها عن طريق توكيل خاص لوالده لعقد قرانهم ،وافقت هنا دون تفكير ،تعجب فارس وقال انسانه جميله وشابه مثلك لم وافقتي بهذه السرعه رغم أن ظروفي شرحتها لفتيات كثيرات لم تقبل واحده بها ،ووالدتي تمدح في اخلاقك كثيرا ،قالت له انا لدي اسبابي ولا اريد ان اعيش بالقاهره أكثر من ذلك قد سأمت العيش هنا ،قال وماذا عن الحب لأنني رفضت أكثر من مره لأن الفتيات الآن تريد أن تتزوج عن حب لا بمثل هذه الطريقه التقليديه،قالت له اطمئن يقال عني نمطيه وتفكيري قديم يشبه جدتي ولذلك ايضا اوافق عن الزواج دون حب ولكنني اطمأنيت من مدح خالتي عنك قبل أن اوافق،قال فارس إذا اتفقنا،اذا اردتي ان تسألي عن أي شئ اتصلي بي أو راسليني،أغلقت هنا الاتصال وهي مطمئنه له واخبرت والدتها وفتحت صفحته الشخصيه ورأت جميع صوره وعرضتها علي والدتها ،والد هنا بالغرفه معترض وغير موافق عما يحدث ولكن جرح هنا يجعلهم يشفقون عليها ولا يضغطوا عليها اتصلت هنا بخالتها بعد قليل واخبرتها انها موافقه ،قالت خالتها ووالدته اتصلت بي واخبرتني أنه موافق وسعيد أنه عثر عليكي ،أيام قليله وجائت والده فارس وطلبت يد هنا من والدها واخبرته كل شئ عن فارس ،قال والد هنا دعينا نترك هنا تفكر مره اخري ،قالت هنا انا موافقه ولا داعي للتفكير مره اخري ،وافق والدها أمام اصرارها هذا ،علت أصوات الفرح بمنزل هنا وكان أمير يقف بالشرفه حين سمع أصوات من شقه هنا ، رسمت هنا ابتسامه زائفه علي وجهها وعجزت ان تتصنع السعاده لاحظ الجميع انها تريد البكاء ،في وقت متأخر من الليل أرسلت هنا رساله لأمير تخبره انها ستتزوج وتسافر خارج البلاد ،ارسل لها رساله تهنئه وأخبرها أنه يتمني لها السعاده التي عجز علي اعطائها اياها وتمني لها كل الخير ،نظرت هنا الي الرساله لم تتخيل أن هذا سيكون رد فعله حين يعلم بأرتباطها بأخر وكأنه سعيد بهذا الخبر أكثر منها ،ظلت هنا تنظر في الهاتف في صور خطبتها مع أمير وتتذكر كم كانت سعيده لا تعرف ان هذا سيحدث لها تمنت لو تعود هذه الايام أو تستيقظ ذات يوم تكتشف أن كل الايام الماضيه ليس إلا حلم سئ وان أمير مازال بجانبها يحبها دون غيرها ،ظلت تفكر في مستقبلها وما ينتظرها بالأيام القادمه هل ستستطيع هنا نسيان أمير وإن تقدم علي حكايه اخري ليس هو بطلها الحقيقي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببته حين كرهني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن