بعد أن فكّرت لانا مليًّا بوضعها الحالي استنتجت أنه لا مفر من تقبّل مساعدته فأعطته يدها المرتجفة بتردد ملحوظ.. وعندها صعد بها هذا الكائن القبيح من البئر إلى السّطح، فصفّق له الجميع فخورين ومشجعين
.. يحيا سولانو..
.. يحيا سولانو..
.. يحيا سولانو..
.
.
.
أمّا لانا فأخرجت ماتبقّى من الخوف والرّعب من عينيها وأخدت تبكي وتنهال دموعها، فأخذها سولانو إلى صدره وطبطب على ظهرها قائلاً:"لا تقلقي يا لانا كل شيءٍ أصبح على مايرام."
وأضاف مخرجاً من جيبه ريشةَ طاووسٍ صغيرة:
"سأضع هذه الرّيشة في شعركِ الجميل، حتّى لاتنسيني أبداً، حافظي عليها من أجلنا اتفقنا؟"
أومأت له لانا بابتسامةٍ خفيفة وشكرته ثم مضت في طريقها..
لانا: "إيڤا.. قولي لي ماذا حصل لسولانو حتى أصبح بهذا الشكل القبيح؟. "
إيڤا: لا أحد يعلم يا عزيزتي، سولانو ولد هكذا، لكنّه شخصٌ طيّبٌ جداً وحسن الخلق.. الجميع يحبّه هنا، أتمنى له مستقبلاً جميلاً.."
لانا: "ممم حسنٌ، ألديكم حيواناتٌ هنا؟؟! "
إيفا ضاحكة: "بالطبع لدينا طاووس ..ضفدع .. دبّ الباندا .. حرباء .. فئران وجميع الحيوانات التي تحبينها"
لانا في سرّها: "نعم صحيح فهذا كوكبي السرّي الجميل."
كانت لانا سعيدةً جداً فهي ترى الأماكن التي نسجتها مخيّلتها في لياليها السّابقة، فعربات النّقل هنا تشبه الفيل لها أربعة أقدام وخرطومٌ طويل، والحلويّات كثيرةٌ ومجانيةٌ وطعمها لذيذ، لكن لابدَّ من وجود أشياءٍ جديدةٍ لم تخطر على بال لانا عندما نسجت كوكبها٬ عوّضها الملك لاكتور من خياله الخصب، لذلك هي تجهل بعض الأشياء وقد غمرت إيڤا بأسئلتها الفضوليّة عن ذلك.
وكانت بينما تمشي توزّع التوليب على الأطفال فتكسب ودّهم وتستمتع بأغانٍ طفوليةٍ جميلةٍ طوال الطريق.
وبعد ساعةٍ من التّجوال والمواقف المتنوّعة وبعد أن أنقذها الحارس الذكيُّ من ذاك الوحش الشرير صاحب اللسان الأسود المتدلّي (المشهد من الجزء الأول)، وصلوا أخيراً إلى منزل الحكيم.لانا: "لمَ توقفنا؟"
إيڤا: "لقد وصلنا هاهو ذاك البيت خلف السّور ولكنّي لن أستطيع الدّخول معكِ."
لانا: "انتظري إيڤا.. احكي لي حكاية الذي هاجمني منذ قليل."
إيڤا: "إنه داليفو، الأحمق الذي حوّل نفسه من أجمل شخصٍ على الوجود إلى أقبحهم."
أنت تقرأ
الحكيم هيكتوريا~
Short Storyحسنًا من كان سيصدّق أن ريشة طاووسٍ جميلةٍ كهذه سوف تحمِل العديد من الذكريات؟ 🍃