الفصل الاول

16.6K 244 18
                                    


" المز الغامض بسلامتة ""
بقلم:" نور بلاك
"نورا سليمان "
المقدمة

صراع منذ الأزل منذ بدء الخليقة بين آدم وحواء..
إثبات قوى, وفكر, ووجهات نظر..
نعاني نحن النساء من فكر آدم المتطرف دائمًا..
يجب أن ننقاد لأفكاره بطواعية, أمر أو أيًا بتسلط..
ابتعدي ولا تقتربي, أنا لا أريد؟!..
وإن ابتعدت يهرول هو آمرًا بغرور..

لا اقتربي فأنا أريد؟!..
ولكن بشروطي, انصاعي  لي, آمني بأفكاري
لا عقل لكِ ولا فكر..
سوف اصنعكِ  بيدي..

واأسفاه على حواء تنقاد وتصبح مجرد تابعة تستر بِه, وتقتل كل جموحها أحلامها ومستقبلها..

ولكن هناك يظهر أمل بسيط.. ولو واحد من المئه
أنثى حرة العقل والتفكير..
ترفض بكبرياء وشموخ..
هذه أنا أردتك سأقترب أمرت..
فلن انحني..

لعبتنا مازالت قائمة ولن تنتهي يا انتصر عليك بأفكاري, يا تحاول أن تقنعني بأفكارك, وبثقة وشموخ أكدت (النصر لي أنا) يا آدم  لعبة أبدية
سوف يتلاقى بها متضادين نافرين غير متجاذبين..
ثلج ونار فكيف يكون اللقاء!..

يوم ربيعي هادئ ممل يماثل كل أيامها, كانت تسير برفقة ابنة عمها وصديقتها  داليا عائدتان من الجامعة, عبر الشارع الراقي الذي يتواجد به منازلهم متقابلة تحيطهم الأشجار العملاقة المتراصة على جانبي الطريق يفضلان دائمًا السير به, رافضتان أن تقلهما إحدى سيارتهما, إتفاق ضمني بينها أن يستمتعا في هذا الوقت من العام بالشكل المبهر الذي ترسمه الأشجار متعارفة الأفرع, تمتلئ بأوراق شجر ملونة مزيج عجيب بين ألوان الأخضر والوردي يخطف البصر, والعين..
كانت تتأمل أفرع الشجر القديمة بإهتمام, بينما تستمع  لهدر داليا الذي لا يتوقف عن حب ابن عمها لها هي وإلحاحها في طلب وصالها,
تأفافت بضجر, وهى تلتفت تقف أمامها تقطع الحديث تخبرها:" داليا اسكتي قولت  قبل كدا  انا عمري ما هبادله اعجابه لا هو ولا غيره.."

بغيظ مترافق دائمًا لمن يحاول الحديث مع آلاء, ويستمع لأفكارها الجبارة, سألتها داليا:" ليه؟.. فهميني اديني سبب واحد مقنع لرفضك ليه.."
تحركت آلاء مرة أخرى ترفع رأسها بشموخ, وهى تشد من احتضان دفتر ملاحظتها, وبعض الأوراق الخاصة بجامعتها  على صدرها,
قائلة بتعالي:" اعتقد يا داليا انى شرحت أسبابي كتير  قبل كدا, سواء ليكي, او لكل  أصحابنا.."
أردفت تتمادى  في الشرح قائلة:" اللي هتجوزه لازم يكون مختلف, نكون على مستوى التحدي, واحد يعرف يقف قدامي صح, يثير فضولي اني اعرفه, مش يطيعني في كل حاجة, او يكون عقيم الفكر..
كمان لازم يكون جذاب شخصيته منفردة,  حاجه تقدري تقولي 
طفرة ومعنديش مشكلة انه يكون غامض ومغرور.."

شهقت داليا بإستنكار قائلة:" انتِ مجنونة, عاوزه مغرور, ممكن اتفهم  جذاب و غامض؛ لكن مغرور؟!.."

هزت آلاء رأسها مؤكدة بالتضامن مع قولها:" ايوة بتمناه مغرور, تقدري تقولي انها معادلة يا داليا, جذاب مختلف متفرد الشخصية, لازم  يكون مغرور؛ ولو لقيته  فعلاً هقبل  الصفقه كامله معنديش أي مانع في ده, انا فعلاً بجهز نفسي من زمان لشخصية ذي دي.."

المز الغامض بسلامتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن