كانت جالسة على اسفل الشجرة ليلا خارج اسوار النادي من الباب الخلفي الذي لا يخرج منه أحد ، ف هذا المكان يمثل لها الهدوء و السكينة التي تفضلها ، حيث تسطيع كتابة مذكراتها بينما تستمع إلى الموسيقى ، فهي ليس لها ذوق معين في الموسيقى ، تجدها تارة تسمع الروك اند رول ، و تارة تتجه إلى الراب و الهيب هوب ، و أحيانا إلى الموسيقى الهادئة ، و كانت الليلة هو موعد الموسيقى الهادئة ، فكانت ترتدي البنطال السكيني الرمادي ، و فوقه هوديي ليدفئها في هذا الليل البارد ، و لم يخطر ببالها أن هذه الليلة تحديدا قد يحدث ما يغير حياتها .
في ظل سماعها للموسيقى تسمع صوت عالي و كأن الحائط ينشق ، و بالفعل ، فقد كان الباب الخلفي الذي لم يفتح منذ فترة كبيرة يفتح امامها مصدرا صوت مزعج يغطي على صوت الموسيقى التي في اذنيها ، مما قد جعلها تلتفت و تنظر بغضب ، لتراه يخرج بسيارته من الباب ، و كان على وجهه علامات الغضب أيضا ، و من فزعها من صوت البوابة قد أوقعت مذكراتها أمام الطريق ، و تجري لتلتقطها بينما هو يمشي مسرعا بسيارته ليتوقف فجأة مصدر صوت مزعج بالفرامل ، و لتنفزع هي الاخرى و تخرج أولى كلماتها منذ نصف يوم : ما هذا يا اخرق ألم تراني امامك ، أم أنك سكير تظن نفسك رونالدو .
ها هي ميريت لا تنتقي كلامها أبدا قبل خروجه من فمها ، و لكنها لم تر من في السيارة أيضا ، ليخرج هو من سيارته ، و يصيح : ما مشكلتك أنت ، انت الخاطئة ، فقد ظهرتي امامي من العدم ، و انا لست رونالدو ، رونالدو قد رحل من هنا ، ذاكري اللاعبين و الكرة قبل ان تغلطي بأحدهم .
قال هذا الكلام بغضب شديد و هو مصدوم في نفس الوقت من كلامها ومن ظهورها المفاجئ ، لم يصدر اي رد فقد شعرت بالأسف نوعا ما و هذا ليس مش شيامها ، و لكنه حدث ، و بعدها قد ركب سيارته و مضى في طريقه ، و هي في طريقها إلى المنزل ، فقد كان يوم مليء بالأحداث ، فقد نجحت في امتحانات الكلية ، و تعاركت مع والدتها كالعادة بسبب التأخر ليلا ، و جلست طوال النهار بجانب قطها المريض ، صديقها الأقرب ، الذي لا يفارقها ، و الان هو مريض و هي جالسة بجانبه لتمرضه ، على وشك الشفاء .
أنت تقرأ
مباراة داخل قلبي
Fanfictionماذا لو في يوم من الايام قد قابلت فتى أحلامك ، المشهور الذي لا طالما حلمت به ، و لكنه لم يكن كما توقعتيه ان يكون ، فهناك اختلاف كبير بين الخيال و الواقع عندما يتحقق