في نفس المكان ، و لكن بعدها بيومين ، تقرر ميريت الجلوس بنفس المكان المفضل لها ، و هو خلف النادي ، حيث الهدوء ، و لكن حينها كانت منزعجة ، الكثير من الأصوات تصرخ داخل رأسها ، فقد تشاجرت مع والدتها بشأن القط ، فهي لا تريده داخل المنزل خوفا من العدوى ، و إلى جانب التنمر التي تتعرض له يوميا ، على الرغم من جمالها إلا أنها دائما ما تصنف بأنها واحدة من الفتيات الوحيدة ، و التي منعزلة في كتبها ، و دراستها و شغفها بالتاريخ و الاثار ، مما قد جعلها تلجأ لموسيقى الميتال العالية ، محاولة منها لإسكات الاصوات المزعجة داخل رأسها .
لم تكن ترى ما يحدث حولها حيث أنها تستمر في عمل رسومات بوهيمية في كرستها ، و فجأة دون أن تسمع أو تلاحظ ، تجد يد ما تتحرك على يديها برفق ، و من ثم تجذبها و تقوم بربط يديها الاثنين خلف ظهرها ، لتبدأ تصرخ وهي لا تسمع صوت صراخها بسبب الموسيقى التي بأذنها ، فهي حتى لا تستطيع فصل الموسيقى ، تحاول الهروب و لكن الضغط محكم على يديها لا تستطيع الفرار ، و أخيرا يظهر امامها الوجه التي دوما ما عرفته ، فهو زميلها في الجامعة براين ، الذي دوما ما يتنمر عليها ، و لكن اليوم قد زاد عن حده .
ف ها هو قد قام بتكتيفها و لا تستطيع الفرار ، ويقوم بنزع الموسيقى من اذنيها ، لتسمعه و هو يقبلها من أحد أذنيها بكل هدوء ، و يقول لها ، كيف لهذا الجسم أن يكون داخله عقل ممل مثل عقلك ، فانا دوما ما شعرت بالغباء بسببك ، و لكن ليس اليوم ، فانا المتحكم اليوم ، و يقوم بإخراج سكين من سرواله ، و يبدا بفتح أزرار بنطاله و ثم يقوم بقطع بلوزتها فهي لم تنتظر أكثر ، و قامت بركله في خصيتيه بكل قوتها ، ليسقط أرضا ، و تظل تصرخ ، حتى يسمعها هو من داخل النادي ، فقد سمعها منذ بداية صراخها ولكنه كان طوال هذا الوقت يحاول الوصول إليها و الخروج من النادي ، ليصل هو في هذا الوقت يجدها مقيدة بجانب الشجرة و بجانبها براين ملقى على الارض .
يركض نحوها و هو لم يرى وجهها بعد ليقوم بفكها و ركل براين بقدميه ، ليقوم براين هاربا دون النظر إلى الخلف ، خوفا من أن يراه أحد و يقوم بإبلاغ الجامعة ، لتلتفت هي لتشكره ، فيرى وجهها أخيرا ، ليجدها نفس الفتاه التي تشاجرت معه منذ يومين ، ليتحول وجهه إلى الانزعاج و يمضى دون الرد عليها ، فتلحقه هي مسرعة و تقول له : اعتذر لك عن ما حدث سابقا ، فأنا لم ارى وجهك حينها ، فيتجاهلها هو و لا يرد عليها ، مسرعا في طريقه ، لتركض هي الاخرى وتقف امامه مباشرة و تنظر في أعينه البنية مباشرة ، و تقول له : انا اعرفك جيدا ، انت أليخاندرو ، لاعب كرة القدم الشهير ، و الذي يلعب في اكبر نادي في المملكة ، هذا النادي الذي نقف خلفه الان ، أعلم المشاكل التي بينك وبين رونالدو و رحيله وأعلم كل شئ ، انا فقط لم ارى وجهك حينها عندما قلت هذا الكلام .
فقال في غضب : ليس في خلاف مع أي أحد ، رونالدو قد ذهب في طريقه إلى ناديه الجديد ، هذا كل ما في الامر ، لتقاطعه هي و تقول : جميع الصحافة تتحدث عن التنافس بينكم منذ الازل ، و لكن إذا كنت تريد ان تنكر ذلك ف لك هذا ، و لكن حقا متأسفة لما صدر مني .
ينظر إليها في غضب ثم يتركها و يمضى ثم يلاحظ القطع الملحوظ في بلوزتها ، ليخلع معطفه و يمد يده به تجاهها دون ان ينظر إليها ، فتبتسم هي و تقف امامه مرة أخرى لتوقفه وتنظر في اعينه و تقول : كيف ااخذه وانت لا تعلم حتى اسمي ، انا ميريت ، قول لي تشرفت بمعرفتك ميريت بإبتسامة لأخذ منك المعطف .
يبتعد عنها ليسير في طريقه ، و يلقي بالمعطف على وجهها و يقول تشرفت بمعرفتك ميريت ، و يمضي في طريقه ، ف تجري هي ملحقة به مرة أخرى و تقول : كنت سأتعرض للخطف او الاسوا الاغتصاب ، أليس لي ان اطلب طلب ما على الاقل منك ، فانت منقذي في النهاية .
ليقاطعها ويقول : انا لم انقذ أحد ، لقد جئت و قد انقذت نفسك بنفسك ، انا لم افعل شيء . ف تقول : حسنا الن تكافئني على دفاعي عن نفسي ، فانا لا اريد منك شيء شخصيا ، انا فقط بحاجة لمن يحتسي معي القهوة صباح غد ، هذا كل ما في الامر . قالتها بسخرية وهي لا تعلم ما يخرج من فمها ، و لكنها لم تقصد هذا بل كانت تريد ان تتحدث معه ليس أكثر ، فقال لها قبل ان تكمل كلامها : حسنا قابليني غدا لتعيدي المعطف . و قام بالركض داخل النادي و هي بالخارج لا تستطيع الخروج ، و لا تعرف كيف ستقابله و هي تحاول ادراك ما حدث خلال النصف ساعة الفائتة .
تعود بعد ذلك لنفس المكان لكي بجمع اغراضها ، وتركب عجلتها التي تذهب بها إلى البيت ، لتصل البيت و تتشاجر مع والدتها مرة أخرى بسبب عودتها المتأخرة ، و لكنها تدخل غرفتها وهي لا تعرف ماذا سوف تفعل غدا و كيف ستقابله .
أنت تقرأ
مباراة داخل قلبي
Fanfictionماذا لو في يوم من الايام قد قابلت فتى أحلامك ، المشهور الذي لا طالما حلمت به ، و لكنه لم يكن كما توقعتيه ان يكون ، فهناك اختلاف كبير بين الخيال و الواقع عندما يتحقق