مر ساعة على جلوسها في المطبخ وشعورها بالملل ، و الضيق ، حيث فكرة أنها مراقبة تزعجها كثيرا ، فهي دوما ما تبحث أن تكون بعيد عن الانظار ، و في حين غرقها في افكارها تاتي ميليا بهدوء ، و تقول لها : اين والدي ، الم يعد الفطور بعد . فتقوم ميريت من مكانها مسرعة وتقول لها : والدك قد ذهب في مهمة خاصة به ، فوالدك سوبر هيرو حياته مليئة بالمهمات ، وانا اليوم سأكون جليستكم ، ماذا تحبي ان تتناولي انتي و اخيك الصغير .
تستعجب ميليا من كلام ميريت و تقول لها : كيف عرفتي باخي ، ومن انت ، وما الذي تقوليه ؟
ليديا : والدك شهير ، الا تريه وهو في مبارياته ، الكثير من الناس تهتف بأسمه ، فهو ليس فقط لاعب كرة قدم عادي ، فهو بطل خارق ، فقد انقذني البارحة من موت محتم . و ابتسمت ميريت قليلا مكملة : لماذا لا تصدقي ؟
ميليا : لان امي دوما ما تقول عكس ذلك ، ان والدي دوما ما يلعب في ظل رجل اخر ، وقد رحلت بسببه ، كما انه يتركنا مع جليسة أطفال لا نحبها ، فانا في النهاية اريد امي .
تقترب منها ميريت وتضع يدها على كتفي ميليا قائلة : حسنا إذا كنتي لا تصدقيني فالامر يرجع لكي ، ولكن يجب ان نأكل كلينا ، أعدك بعد الفطور سأقص عليكي كيف انقذني والدك من وحش كبير ، و من الممكن في هذا الوقت نقوم باللعب حتى يأتي والدك . فأومأت ميليا رأسها في صمت ، فقامت ميريت و اعدت الفطور و تناولته هي و ميليا و ايقظت أخيها صامويل للفطور أيضا ، و من بعدها قالت لميليا : ما رأيك ان نلعب الان ، فقالت لها حسنا سوف احضر التاب الخاص بي . فقاطعتها ميريت قائلة : لا سوف نلعب لعبة جديدة ، سوف تعجبك كثيرا ، سأريكي بعض اشكال الشخصيات التاريخية و مع كل شخصية سأقص عليكي قصته المختصرة و اسمه ، و بعد كل 5 شخصيات ، سوف اقص عليكي قصة احداهم وعليكي ان تختاري صورته واسمه ، و اذا ذكرتيهم خسرت انا ، اذا لم تستطيعي تخسري انتي ما رأيك .
فقالت لها ميليا : حسنا و الخاسر يرسم على وجه الاخر بالقلم .
ميريت : مثل ما تريدين يا اميرتي .
و تمر ساعات طويلة حتى جاء الليل وهم يلعبون هذه اللعبة التي وجدتها ميليا ممتعة ، فقد اكتشفت بداخلها حب التاريخ مثل ميريت ، و قامت ميريت بقص الكثير من القصص على ميليا و تحضير الغداء و قص بعض قصص الطعام ، وصامويل يشاركهم تارة ، و يقوم بالرسم على الاوراق تارة اخرى ، حتى جاء اليخاندرو من الخارج ، ليرى وجه ابنته عليه فراشة صغيرة على جبهتها ، و فراشة اخرى على خدها اليمين ، فينطلق لميريت لكي يعنفها على ما فعلته في ابنته ، ليجد وجه لميريت مغطى بالحبر ، فقد ملأت ميليا وجه ميريت بالالوان اثناء اللعب ، فتبتسم ميريت و تقول له لا تقلق فهي الوان غير سامة دوما ما احملها معي ، سأنظف وجهي و أعود ، وعندما ذهبت ، قامت ميليا بقص كل ما فعتله مع ميريت بشغف لوالدها .
خرجت ميريت من التواليت ، لتجد ميليا نائمة على الأريكة و بجانبها صامويل ، فيجلبها اليخاندرو من ذراعها للخارج امام حمام السباحة ، ويقول لها في استهجان : انا بطل خارق اقوم بانقاذ الناس ؟
ميريت مع ابتسامة : لقد كانت منزعجة منك ، يجب ان تحاول التقرب منها ، إن الفتاة هي اميرة والدها ، يجب ان تشعر بأنه هو أقوى شخص بالوجود ، فستكون أنت منقذها طوال حياتها ، و يجب ان تشعر ذلك منذ الصغر كي تلجأ إليك مهما حدث .
قاطعها اليخاندرو : و لكن ليس بقول ما هو ليس حقيقي ، فانا لا احب الكذب عليهم ، و بالتأكيد هي تعرف مشاعري تجاهها ، فانا لم اتركهم مثل والدتهم .
ميريت : هي تظن ان والدتها تركتهم بسببك ، لا اريد التدخل في شئونك اليخاندرو و لكن يجب ان تقترب من ابنتك فهي تحبك .
اليخاندرو : حسنا وقتك قد انتهى هنا ، اتمنى لا اراك مجددا .
ميريت : حسنا اليخاندرو القي التحية على ابنائك ، مع السلامة .
أنت تقرأ
مباراة داخل قلبي
Fanfictionماذا لو في يوم من الايام قد قابلت فتى أحلامك ، المشهور الذي لا طالما حلمت به ، و لكنه لم يكن كما توقعتيه ان يكون ، فهناك اختلاف كبير بين الخيال و الواقع عندما يتحقق