البداية

2.3K 22 3
                                    

في عام 1967 كان الفتى عون  المهاجر  إلى ايطاليا  من اصول  عربيه  تقدم  لخطبة  ماجدولين  فتاة  17عشر اليتيمه  كانت تسكن مع خالتها التي تبنتها بعد موت والديها  كان يتغنى  ببلاده  يحكي  ان جبالها  بيضاء  وسهولها  خضراء  كان يعد ها ان يأخذها  إلى بلاده .
تم الزواج  ومرت الايام  كانت مجدولين  فرحه  انها  سوف  تكون  لها أسره كبيره تريد الكثير من الأولاد  حولها  .
وبعد مرور الأشهر جاءهم  يوسف كانت الدنيا  لمجدولين  هيه يوسف رجلها الأول من لحمها  ودمها  .
سوف يكون الأخ لها نعم فهيه  لم تعرف الاخوه  .
ويكون  الأب نعم فهيه  لم  تعرف  ان يكون لديها آب.
وكانت الايام تسير ويكبر يوسف وحملت ب ليو أصغر من يوسف  بسنتين . زادت فرحتهم  الشكر للسماء اصبح  عندي  عائلة  .
وكبر الولدين  خالت  مجدولين  صغيرتي  اعلم انك متشوقه  لأن  تكون لديك عائلة  .
ولكن زوجك  لايمكنه  تحمل عبأ  الأسره  الكبيره  .وانا كما تعلمين  مساهمتي  معكم  في المصروف  قليله.
مجدولين  لاعليك  ياخالتي  حتى لو قطعت  من لحم جسدي  سوف اطعمهم  ويكبرون.
وجاء حمل مجدولين  الثالث  انه جبران  الصغير  اه يا حبيبي.
الشكر للسماء لدي اولادي  هم كل حياتي  هم رجالي  مجدولين  بعد أن كنت  وحيده  اليوم  انتي ام لثلاثة  رجال.
كان عون ملتزم  ببيته  وعاءلتة  ولكن.
رافق  مجموعه  من  أصحاب  السوء فأصبح  يتأخر في مجيءه  للبيت  ويعود  ثملا  ومرت الأيام  وهوه  من  سءي  الى اسوء.
مرضت خالتي  فكنت اقوم بالعمل عنها و في نفس الوقت لا اتاخر عن واجب بيتي واولادي
  وقد أصبح عمر ولدي  يوسف  سبع  سنوات  .
وجاء اليوم الذي ماتت  به  خالتي . لها مني شكري على رعايتها  لي منذ طفولتي  .ومساعدتي  في اعالة  أسرتي  .
لم يعد عون  يعني  لي شيء  فوجوده  في البيت  كعدمه.
مرت السنين  وكبر الأولاد  يوسف رجلي الأول  اصبح  في ال 15 عشر من عمره وبدت  عليه  ملامح  الرجولة .
ليو حبيبي رجلي الثاني مطيع  لأخيه  يوسف  ورؤؤف  على أخيه  جبران .
في المساء ونحن  جالسين  حول المائده  طرق  الباب.
خرج يوسف  ليفتح  .نعم سيدي 
هل هذا منزل  السيد  عون .
نعم  سيدي.
انت ولده  .
نعم
هل بالإمكان  أن تنادي  والدتك  .
أجل ولكن أخبرني  من فضلك  ماالامر.
ستعرف  بحضور السيده  .
اماه هناك رجل عند الباب يطلب حضورك.
الاتعرفه  يا ولدي.
لا
حسنا.
نعم سيدي تفضل بما اخدمك.
سيدتي  يؤسفني  ان أنقل لك خبر وفاة  السيد  عون  بحادث  سير  وقد كان السيد  ثملا.
دخلنا  و قد ساد الصمت  .نعم كان من المتوقع  موته  هكذا فهو لايكاد  يمشي الامخمورا.
نهاية متوقعه.
ذهبنا في صباح اليوم التالي  إلى جنازة  عون  والتي  تحملت البلديه  نفقاتها.
شكرا لك عون فقد ساهمت  في  مساعدتي  لإنجاب  هؤلاء  الرجال .
مرت الأيام  وبدأت  باب البيت تدق  علينا  اناس  لا  نعرفهم  كلهم  يطالبون  بتسديد  الدين  عن عون  الذي كان يستلف  منهم  على حد قولهم.
أجل سيدي  ولكن ليس لدينا  نقود  لنسدد  ديون  زوجي  المتوفي.
أجل ليس لديك  النقود  ولكن لديك  أولاد  يستطيعون  العمل  في  حانتي  لتسديد  دين  والدهم.
ماذا؟
اولادي هل جننت يا رجل.
هذا هوه الحل أو تعملي  انت.
بدل عنهم وتسددي  الدين  يا سيدتي.
حسنا امهلنا  كم يوم حتى نرى لك حلا مناسبا.
انتضر حلكم بفارغ  الصبر  .
هذا كان احد الذين يأتون  كل يوم لطلب  تسديد  دين عون.
جمعت مجدولين  أولادها وهم على مائدة العشاء .
حسنا يارجالي لم يعد أمامنا  حل سوى مغادرة  هذه البلدة.
يوسف ولكن ياامي  اخوتي لازالو  في المدارس  .
اقترح عليك ان اعمل واترك المدرسه  لاسدد  دين أبي.
مجدولين .
يوسف  اخوتك  ليسو صغارا  وقد نالو من تعليم المدرسه  مايجعلهم  يستطيعون  القراءه  والكتابه  وهذا يكفي أن الأوان  لتنتقلو  إلى المدرسه  الأكبر.
الأولاد  المدرسه  الأكبر  .
مجدولين  نعم  مدرسة  الحياة  . فهي  التي  سوف  تعلمكم  كل شيء.

جحيم الثراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن