الْخَاتِمَة

880 140 506
                                    

{اضغط النجمة لإشعال نور قلبي فرحاً}

--------------

الدموع انهمرت على مجرى خديها الطرية المحمرة، الشهقات المكتومة أصبح مسموعة
أردت معطفها الرخيص الذي لن يقيها من برد ديسمبر، لكن هذا لا يهمها سوا أن تصل إليه
تريد رؤيته والإمساك بيده للمرة الأخيرة

لا تريد تركه ولا هو لكنه يدفعه عنه بعيداً رفض مقابلتها مراراً لا يريدها أن ترا مقدار سوء وضعه عيناه انزلقت منهما هالاتان انهكهما سهر السهاد

وجسده الذي يصبح هزيلا يوماً تلو الآخر، رغبة للطعام شحيحة، بصيص أمله من أن يكون شيء ذو قيمة تتلاشى كضباب الصباح المنقشع من سطوع نهار الواقع الاذعه

يشعر باليأس ينهش جدران تفكيره متسللا إلى أحلامه التى باتت حطاماً منسي

بينما تركض بصعوبة ببن أزقة الشوارع إلى السجن بحذائها المنزلي إليه

أخرج شفرة حادة استثمرها لهذا اليوم لا رغبة له بالموت مجبورا يريد ذلك باردته هو وحده

انكمش وجهه بعدما أحدث خدش عميق بكفه التى ترتجف ليسارع لفعل ذات الأمر ليده الأخرى

مرر يده على جدران الزنزانة ليزينها بكلمات من دمائه على شكل قائمة حولها نجوم ناقصة الأطراف  وقلوب معوجة

أبتعد وهو يبتسم بانكسار وهو ينظر إلى كلماته ويداه الملطختان بالدماء الطازجة، انسحب إلى السرير غطى نفسه جيد بالبطانية كما لو أنه طفل يرتجف من البرودة القارصة

"إسْمٌ عَلَى غَيْرِ مُسَمَّى،

رَوْحٌ هائمه طَاهِرَةٌ عَلَى الْأَرْض،

إعْتِذَارٌ أَخِير كـ سَلْسَبِيل عُذِّب وَحَامِض  يَسِيلُ عَلَى الْقَلْب"

قطع رسغة الأيسر بين شهقاته المكتومة في ذات اللحظة توقفت لتجثو على الأرض المغطاة بالثلج وهي تحتضن طفلها الذي يسكن في امشاجها طفلها وطفله

اشتدّ الألم عليها لتقع على فراش الواقع القارص من منسابة دمعه فضية لامعة من عيناها الواسعة التى أغرقت ببحر من الحب الموجع،

كما كانت دمعته أكثر حرقة وهو يتذكر لحظاته الحلوة والمر وكم كانت سوف تكون حياته مطلية بألوان الطيف الملطخة بفرشاة ابنهما شعر بالندم عندما اتهمها بأنها ليس إبنه

نادم على إتهام صديقه رغم ذلك كان سافل بكونه يريدها له هو الآخر فاستغل الوضع
لقد دمر حياته، لكنه كان أساس الخراب لأنه لم يكن يرى شيء سوا اللون الأحمر لينزاح ليرى يداه ملطخة بدماء دبقة وسكين تسقط قطراتها على الأرض

يده مدده من على سريره مرة ساعات ولم يعلم أحد بحالة لكنها كانت تشعر به

تشعر بتؤام روحها يحتضر وهي أيضاً

------

-كيم تايهيونغ الذي قتل رفيقه جيون جونغكوك ظناً أنه يقيم علاقة مع زوجته، تم وجوده منتحرا في زنزانته قبل إعدامه بيوم

-لاليسا التى عنات وكافحة من أجل أن تبقى مع من تحب وأن تصون ثمرتهم، قد توفت بعد فترة من ولادة إبنتها كيم غلاديلايسا.

------

THE END

🎉 لقد انتهيت من قراءة اعتِذَارٌ™«✔︎» 🎉
اعتِذَارٌ™«✔︎»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن