الفصل الأخير ( العشق أم الجزاء )
" تصدقي يارنا إنك جبارة بجد ، كل ما أفتكر وش جاسم وإنتي بتقولى لا مش موافقة .... افطس على نفسي من الضحك "
رمقتها رنا بنظرة حاولت جعلها غاضبة ولكن سرعان ما خانتها ضحكتها وقالت وهي تحاول التحكم في ضحكتها بقولك ايه يا آسيل كله إلا جاسم لو سمحتي ..... حبيبي هو اتفاجئ مش أكتر يعني المفروض أقول الأسباب الأول بس أنا قولتله مش موافقة علي طول من غير تمهيد ...
اسيل.... طيب أي مش ناوية تحني عليه بقي بقاله شهرين متبهدل معاكي إنتي وأخوكي ...
رنا ... مش كفاية لازم يتبهدل شوية علشان يعرف قيمتي ....
اسيل.... بس مش دا هدفك!!
تنهدت رنا بحزن.... صحيح ،..... أنا كان نفسي أعيش فترة خطوبة زي كل بنت ،أجرب شعور إن عريسي ييجي يتقدملي ونعمل فرح وألبس
الفستان الأبيض بس أنا وجاسم مش كدا حكايتنا كانت مختلفة مجربتش الإحساس ده وعايزة اجربه يمكن بابا مش موجود بس آسر هنا بعتبره أكتر من اخويا ولازم جاسم يفهم دا كويس علشان كدا طلبت منه إن ييجي يتقدملي ويطلب إيدي من آسر ....
اسيل.... إنتي لسه ماسامحتيش جاسم ؟!
رنا.... لا طبعا سامحته من زمان اوووي أساسا قلبي مقدرش يكرهه مهما عمل بالعكس كان حبه بيزيد جوايا ، كتير اووي كنت بتمني أننا نبقي زي أي أتنين بيحبوا بعض بس القدر فرقنا ورجع جمعنا من تاني والمرة دي هحافظ على جاسم وابني ومهما حصل مش هسمح لحاجة تفرقنا من تاني ثم مسحت دموعها قائلة يبقي
مفيش مشكلة لو اتربي شوية...
اسيل... إنتي تعبتي في حياتك كتير ودلوقتي جيه وقت الفرح من النهاردة مفيش وقت للحزن ولا الدموع في فرحة وبس وكفاية علي جاسم لغاية كدا أنا عارفة إنك متفقة مع آسر علي كدا
رنا ببراءة..... أنا!!! إطلاقا.... كل الحكاية إن آسر عنده شغل كتير ولازم يخلصه وبعدين جاسم عارف إني مش هوافق غير لما ينفذ الشرط الأول....
شردت قليلا في تلك الذكرى
فلاش باك
فريدة بصدمة ... ليه يا رنا مش موافقة ؟!!
رنا بهدوء.... ايوا مش موافقة بدت الصدمة علي وجوه من حولها وكان أكثرهم جاسم الذى
أصبح لون بشرته شاحبا ، فخافت عليه فأكملت بهدوء غير لما جاسم يجي يطلب إيدي الأول من آسر... زفر الجميع بارتياح حتي جاسم هدي قليلا
فتحدثت فريدة بغيظ .... ماكنتي قولتي كدا من الأول ولا لازم يعني الخضة دي!!!!اما جاسم استأذن وصعد ولغرفته ليرتاح قليلا من دون أن ينطق كلمة واحدة فاستغراب الجميع لذلك وبخاصة رنا الذي تفاجأت من هدوئه ، فطلبت منها فريدة الذهاب خلفه ومعرفة ما به
وكزتها فريدة في ذراعيها وتحدثت بغيظ.... عجبك كدا!!!!!
فتأوهت رنا قليلا وهي تجز اسانها قائلة.... وانا عملت أي يعني !!!
فريدة بغيظ ... قومي !!! قومي شوفي ماله
رنا.... حاضر!!
صعدت رنا لغرفة جاسم فوجدته يجلس على الأريكة بصمت مخيف فاقتربت منه قائلة...
جاسم انت زعلت!!!
جاسم بغضب.... إنتي شايفه أن المفروض مزعلش مش كدا!!!
ثم جذبها من يدها بقوة حتي سقطت بجواره على الأريكة فامسك بيدها ووضعها على موضع قلبه فشعرت بدقاته القوية وكأنه سيخرج من مكانه وأكمل قائلا.... شايفه قلبي بيدق إزاي دا بس لمجرد إنك قولتي كدا...
![](https://img.wattpad.com/cover/177125234-288-k512046.jpg)
أنت تقرأ
عشق وجزاء / دينا عبد المجيد
عاطفيةكانت رهان بينه وبين أصدقاؤه . رهن علي إيقاعها في شباكه فوقع هو في حبها .لم يحبها فقط بل عشقها ولكن كان للقدر رأي آخر فرحل الحب وبدل من الإستمتاع بالعشق تعذبوا بالفراق واصبح بدل العشق الجزاء والعقاب