قِصة ذوي العِيون السوداء .

1.4K 119 80
                                    

≠قِصة ذوي العِيون السوداء.

-كنت أبلُغ من العُمر عِشرون عاماً ،وكنت طالبة فِي كليه الطِب في أخِر عام دراسي،وكنت وقتها أعيش أحِدى المَجمعات السَكنية في شقة مُستقلة،حيَث كنت أعيش بِمفردي ،كان المُجمع الذي كانَت به شُقتي قَديم .

- أضطررِت للسَكن به لأنني لم أجِد شقة مناسبَة لي بالقُرب من الجامعِة،بسبب ارتفاع السِعر ،إلا أن الشقةَ كانت لابأس بها وتفيِ باحتياجاتي ، فَأنا بمفردي ولستُ بحاجَة إلى شُقة كَبيرة ،ويكَفي فقَط أن يتَمتعَ المكان بالأَمان الذيِ تَحتاجه فتاة تسكن بمُفردها وكان هذا ما يتَوفر بالمُجَمع .

- فالمُجمع به بوابات من حديد وإنتركوم مما يَمنع دخول الغرباء فلن يَدخل إلا شَخص يسكن بالمجمع أو يعرف أحداً به ،كانت تلك الأيام خالية نَوعاً ما من ضغْط الدِراسة، فقرَرت أستِغلال وقت الفَراغ لدي بالقِراءة ،فأحضرت كِتاباً شَيقاً وكُنت ساهِرة به ،ومَع حِلول الساعة الرابعِة والنصف صَباحاً ،بدأَ جهاز الانَتركوم بأصدار صَوت رنَين ولكن كانَ يدق جرس العَديد من الشقق في المُجمع .

-مما يدل على أنَ من يدق ،كان يَدق بِشكل عَشوائِي وهذا لَيس بشيِء غريب ،ففي بعّض الأحيان هُناك من يَنسى مِفتاحه أو هُناك طلب يَتم توصيله ،وعندما يجيب أحد يَتم تحديد ما القِصة بالضبط وتَنتهي، كنُت عادةً أتجاهل هذه الرَنات العَشوائِيه ،إلا أن ما حدث كَان مُستفز ،فالإنتَركوم الخاص بي رنَ عدة مرات بشكل مُتتالِي ،مما أغضبني ،فتوجهت للأنتَركوم لأرى مالذي يَحدث فسألت ولم يكن هناك أجابه ثم ظهرتِ شوشره قَوية وظَهر بَعدها صوت طِفل .

-ويبد أنَه واهن وَضعيف وهَو يَطلب فَتح الباب وأخبرَني بأنه ومَن معَه يموتون من شِده البَرد ،أصابتني الدَهشة ماهذا الكَلام الغريب فأننا فيِ شهر أغسطس ودرجه الحرارة مرتَفعة ، إذاَ فهي لُعبة سَخيف يَقوم بِها شَخص سخيِف مما جَعلني أكثرِ غضباً وتَركت الأنتركُوم ورجَعت إلى مَكاني ،مَرت عشر دقائق من الَصمت ثم عاد الرنَين مرة أخرى وبشكل متتالي على شُقتِي ،وبعدها بدأ يرن بِشكل عَشوائي وعاد الصَمت ثانيةً ،وأنا اسب والعن هؤلاء الذين يقومون بتلك المَقالب السَخيفه .

- فجأه سَمعت من يَنقر باب شُقتي مما أفزَعني فأنا لا أنتَضر أحداً ،فقمت وأحضَرت سكِيناً من المَطبخ وذهَبت لأتفقد الباب وَعندما نَظرت من العَين السحرية ،وَجدت طفل و طِفلة تمسك بيِده وينظران ناحيه الأرض ، أعلم أنَهم مجرد أطفال صِغار ولايمكنُهم إيذائِي إلا أننِ أصبت بِرعب وَرجفة قوية لا أعرف لما ، وسمعتهم يَستنجدون بي و يطلبون الدخول ،ففَتحت الباب بِدون أن انزع سلسلة القُفل وازداد خوفي ورعشتي وتحَول الخوف إلى فَزع عندما رَفع الطِفلين رأسيهما،وكانَت عيونهم سوداء تماماً .

-بدأتُ بالبكاء وأستَجمعتُ ما بقي من قوَتي وأغلَقت الباب ،وتحول صوت الولد إلى صوتٍ مخِيف وقال"يجب أن تُدخلينا" ،عاد النقر مرة أخرى وَلكن على بيِت جيراني ولم أجد القوة بِي أو التحذير ،وفي الصباح كانَت الشُرطة تملأ المَكان وجيراني أختفوا ،وأنا التي أعرف من أخذهم لكن هَل سَيصدقني أحد أن تَكلمت!؟.

- إنتَهى ،♡.

Scary Spot.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن