الحلقه الثالثه

1.3K 26 0
                                    

لعنة حبك
الحلقه الثالثه
نور بغضب وخوف : جن انت جنيه او الصح انت العفريته اللي قال عليها عم مرعي.
رانيا بدلع : جن انس عفريته المهم انك بتحبني وانا بحبك وهوريك الدلع كله
نور بغضب : انت مجنونه وانا اصلا مش مصدق انك عفريته ولا جنيه انت بنت سافله‘ومفكره انك بكلامك ده هتخوفيني....
وقبل ان يكمل كلامه اضأت الغرفه ووالديه يقفان علي باب الغرفه ورانيا غير موجوده‘وكان والديه ينظران له بتعجب‘فشعر نور بالحرج منهم
نور باحراج : هو...  هو... هو النور مكنش قاطع ؟
عصام : نور ايه اللي قاطع انت كنت بتكلم نفسك ؟
نور بتلجلج : لاء.... لاء انا كنت اه....بفكر بصوت عالي واكمن الدنيا ضلمه مختش بالي ان صوتي خرج بره.
وفاء بضيق : كنت بتفكر بصوت عالي ولا بتتخانق بصوت عالي انت بتتخانق مع مين ياواد ؟
نور بتفكير : انا بلوم نفسي واعنفها عشان اخرت صلاة العشا معلش يا ماما انت وبابا عدهالي بقي.
عصام بتريقه : عشان اخرت صلاة العشا ياسلام علي التقوي اللي بتخر من جنابك‘ تعالي يالا عشان نتعشي وبعدين كمل خناق براحتك .
نور بخجل : حاضر هلبس بس واحصلكم.
نظر له والده بتحصر وخرجا من الغرفه‘وقف نور يشعر بالحزن والخجل من نفسه كيف يصل به الحال الي هذا الحد ارتدي ملابس البيت وخرج جلس مع والديه دون كلام‘وبدأو في تناول الطعام وكانا والديه ينظرا اليه بنظرات الم وحزن‘وكان نور لا يرفع عينه من علي الطعام‘فكر نور ان ينهي الامر بان يتكلم وكان شئ لم يحدث
نور : بقولك يا بابا ماتعرفش تشوفلي شغل غير اللي كنت فيه ده ؟
عصام : ما انا قولتلك يا بني هحاول  انا لقيت لك ده بصعوبه جدا لولا واحد هو اللي قالي عليها مكنتش عرفتها بس ربنا يسهل.
وفاء : خليك الفتره دي مع عمك.
نور : ما انا هفضل مع عمي بس دي حاجه مؤقته بس لحد لما الاقي شغل عدل عشان ادور علي بنت حلال واتلم واتجوز بقي.
فضحكت وفاء قائلة : قول كده بقي وياتري مين دي اللي واخده عقلك ومخلياك تكلم نفسك ؟
نور مازحا : لاء ابنك جامد مفيش واحده تعمل فيه كده كل الحكايه اني مرهق زياده شويه ولما انام كويس هرتاح وابقي تمام.
عصام بضحك : ماشي يا سيدي هكلم اصحابي يجبولك شغل وربنا ييسر.
وبعد انتهو من الطعام دخل نور الي غرفته واغلق الباب واستلقي علي سريره لينام‘فشعر وكأن احدا يجلس جواره فلم ينظر وتصنع عدم الاهتمام‘فانتفئ النور فجأه وظهرت امامه رانيا وكانت تنظر له بغضب‘فتصنع عدم الاهتمام بها وكانه لم يرها ولكن قلبه كان يرتجف من الخوف.
رانيا بغضب : انا عارفه انك شايفني وانك خايف ومرعوب لزومه ايه الحركات دي ؟
نور بتصنع : حركات ايه انت مش موجوده اصلا انت وهم في خيالي ولما اتجوز هتختفي خالص.
رانيا بغضب وكانها ستشتعل : اوعي تفكر انك تقدر تتجوز انت جوزي في شرعنا ومش هسمحلك تتجوز.
فنظر اليها نور ولم يتكلم ولكنه قال في عقله : اتجوز ايه واتنيل ايه هو بعد الفزع والرعب اللي معياشاني فيه بقيت انفع في الجواز.
فرأي نور الضحكه في عينها وكانها تسمعه فتضايق نور وبدي علي وجهه الغضب فنظرت له بسخريه قائلة : هو انت ماتعرفش اني اقدر اقرأ افكارك .
نور بعدم تصديق : انت كدابه ومش ممكن تكوني قرأتي افكاري انت بس خمنتي كويس‘وعموما مدام موضوع جوازي هيضيقك فانا هعجل بيه.
وكان ينظر لها بتحدي فنظرت اليه بغضب واشارت بيدها فملأت النار كل ارجاء الغرفه‘ففزع نور ووقف من علي السرير فاشارت بيدها مره اخري فاختفت النار
رانيا بغضب : هحرقك انت وهي ولا مفكر انك تضحك عليا وتخدعني واسيبك تعيش حياتك عادي.
ثم اختفت من امامه وعاد النور الي الغرفه شعر نور بالخوف والفزع وشعر ان الامر حقيقي وانه في مشكله حقيقيه‘جلس علي طرف السرير وهو يفكر ماذا يفعل هل يخبر والديه وهل يمكنهم مساعدته ام انه سيفزعهم فقط‘وضع راسه علي كفيه قائلا : اه راسي هتنفجر من الصداع ايه الصداع اللي جه فجأه ده.
استلقي علي سريره علي امل ان ينام ويرتاح من الالم ولكن دون فائده‘وظل هكذا لعدة ساعات حتي تذكر كلمات والدته عن قرأة القرأن فبدأ يقرأ بعض الايات‘فبدأ يشعر بتحسن وراحه فاستمر يردد ايات القرأن حتي ذهب في النوم‘ دخلت والدته تيقظه لصلاة الفجر
وفاء : اصحي يا نور اصحي يا حبيبي عشان تصلي الفجر.
فتح نور عينه بصعوبه قائلا : حاضر يا امي هقوم اهو.
فتركته وخرجت حاول ان يقوم لكنه شعر ان جسده ثقيل لا يستطيع تحريكه وكان شيأ موضوع فوقه‘فبدأ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتي استطاع ان يقوم دخل الحمام شعر ان احد بداخله وان به صهد كانه مشتعل .
نور بخوف : اعوذ بك من الخبس والخبائس.
وظل يرددها حتي شعر ان الجو هدأ في الحمام فتوضئ وخرج‘ صلي الفجر وعاد الي السرير فهو كان يشعر بتعب شديد من قلة النوم‘ استلقي علي السرير لينام‘شعر بان احد الي جواره فقرأ بعض ايات القرأن حتي ذهب في النوم‘راي حلم وكانه يقف علي لوح زجاج فوق نار وتقف رانيا بعيد عنه تحاول كسر هذا الزجاج‘ ليسقط في النار وهو يقف مكانه خوفا من ان ينكسر الزجاج الذي تحت قدمه فيهوي الي النار‘كان يصرخ باعلي صوته لياتي احد لنجدته وكان يري شاب يقف بعيدا عنه فوق الزجاج ايضا لكنه متعلق بحبل متهالك‘ ولكن الشاب متمسك به علي امل ان ينقذه فلا يصقط في النار وخاصتا ان الزجاج تحت قدمه تكسر بالكامل فلا امل له الا هذا الحبل فقد يقع الزجاج في اي لحظه ويسقط‘كان نور يرتعد من الخوف والرعب فرانيا تحاول بكل قوتها ان تكسر الزجاج وهو لا يستطيع الحركه خوفا علي الزجاج من ان تكسره خطواطه‘وفجأه سمع صوت والدته تناديه وتقظف له حبل فتمسك به جيدا‘وفي هذه اللحظه استيقظ نور مفزوعا يرتجف من الخوف وينظر حوله ليتاكد انه في منزله وعلي سريره وبدأ يقرأ بعض ايات القرأن حتي هدأ قليلا‘ فقام توضئ وصلي ركتين لله ودعا الله ان ينجيه من هو فيه‘واذا بوالدته تدخل الغرفه وعندما تجده يجلس علي المصلي تبتسم وتقترب منه وتمسح علي راسه قائلا : ربنا يهديك يا حبيبي ويصلح حالك.
فنظر لها نور وابتسم قائلا : ربنا يباركلي فيكي يا امي وما يحرمني منك ابدا.
وفاء بابتسامه حزينه : مالك يا حبيبي حاسه ان فيك حاجه تعبان قلقان مالك فيك ايه يا ضنيا ؟
نور : قوليلي يا امي هو حبل النجاه لنا من النار ؟
وفاء بابتسامه : طاعة الله ورسوله والبعد عن المعصيه والذنوب لان هما دول اللي بيوقعونا في النار.
نور بابتسامه : معاكي حق يا امي انا كده عرفت طريقي فين.
وفاء : ربنا ينورلك طريقك ويبعد عنك الشر ويسعدك يا حبيبي دنيا واخره انا هروح اعمل الفطار .
نور بابتسامه : وانا هشيل المصليه والبس عشان انزل.
تركته وخرجت طوي المصلي وقام ارتدي ملابسه وخرج من الغرفه جلس علي الطاوله‘كانت والدته قد اعدت الفطار ووضعته فجلس معها يتناولا الافطار
وفاء : هتروح المحل مع عمك ؟
نور : هلف الاول ادور علي شغل يمكن ربنا يكرمني بحاجه كويسه.
وفاء : وماله يا حبيبي ربنا يوفقك.
انتهي نور من تناول الطعام قبل يد والدته وخرج وقبل ان يغلق الباب قالت والدته : قول بسم الله توكلت علي الله.
فابتسم قائلا : حاضر.
ونزل علي السلم وهو يقول اذكار الخروج من المنزل‘خرج من المنزل وهو يفكر اين يذهب ومن يستطيع مساعدته ففكر ان يذهب الي المسجد ويكلم الامام هناك فقد يستطيع مساعدته‘فذهب الي هناك وقف امام الباب كان المسجد فليس موعد صلاه وجد خادم المسجد يرتب المسجد فساله عن الامام فاخبره انه سياتي بعد قليل‘فجلس ينتظره حتي ياتي وبعد قليل اتي الامام فذهب اليه نور ليحدثه
نور : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الامام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا يا بني اي خدمه ؟
نور : حضرتك امام المسجد هنا ؟
الامام : ايوه يا بني عايز حاجه ؟
نور : عندي مشكله وكنت عايز احكيلك يمكن تقدر تساعدني.
الامام : قول يا بني بس تعالي نقعد عشان تحكي براحتك.
تحرك نور والامام وجلسا في احد اركان المسجد
تنهد نور قائلا : انا زي شباب كتير غيري بعد ما اتخرجت قعدت ادور علي شغل‘لكن ملقتش وكنت مستعد اشتغل اي حاجه تجيب فلوس طلما فلوس حلال‘في يوم ابويا بعد مرجع من الشغل واتغدينا اداني ورقه وقالي (وبدأ يتخيل الامر كانه يراه)
عصام : خد يا نور ده اعلان شغل انا عارف انها شغلانه مش قد كده‘ بس اهي حاجه اتسلي فيها لحد ما ربنا يكرمك .
اخذ نور الورقه ونظر بها وابتسم قائلا : حلو مالها بس يا عم الحاج اهي شغله تجيب فلوس بدل القعده دي.
عصام : صاحبي قالي تروح النهارده هو واصا ابنه عليك ويخلي باله منك.
نور : حاضر هلبس وانزل.
دخل نور الي غرفته غير ملابسه وخرج سلم علي والديه وخرج‘ذهب الي العنوان في الورقه وصل امام باب العماره‘ التي بها المكتب صعد للمكتب فالعنوان مكتوب به وصف دقيق للمكان‘ دخل نور والقي التحيه علي الموظف في المكتب
نور : السلام عليكم
الموظف : اهلا بحضرتك عايز ايه ؟
نور :في اعلان انكو طالبين موظفين امن ؟
الموظف : ايوه عندك مؤهلات ايه ؟
فقدم له نور بعض الاوراق قائلا : اتفضل كل بيناتي في الملف ده.
امسك الموظف الورق ونظر به ونظر الي نور قائلا : ماشي هديلك عنوان المكان اللي هترح تحرصه بس لازم يكون قلبك جامد عشان المكان مهجور شويه وبعيد عن العمار.
نور : الحارس هو الله قادر يحمينا ويحرصنا من اي شر.
قدم الموظف ورقه لنور اخذها نور ونظر بها ونظر للموظف قائلا : المرتب كام وفين العقد وفي تامين ولا مفيش .
الموظف : المرتب الف ونصف واحنا هنهتم بموضوع التامين وادي العقد امضي عليه.
قدم الموظف العقد ل نور اخذه نور وقرأه وتعجب ان لم يكتب به شرط جزائي علي ايا من الطرفين ولكنه لم يسال ومضي العقد وسلمه للموظف فاخذه الموظف ونظر به قائلا : تمام روح دلوقتي علي المكان استلم الشغل.
نور : بامر الله.
اخذ نور نسخته من العقد وخرج ليذهب الي العنوان‘ سال عن سيارة الاجره لهذا المكان فاخبروه عن مكان اقرب السيارت له‘فذهب وركبها وطلب من السائق ان ينزله عنده وبعد بعض الوقت وصل الي المكان فانزله السائق قائلا : المكان اللي عايزه هناك اخر الشارع ده بس خلي بالك دي منطقه مقطوعه ومليانه عفاريت.
نور بابتسامه : ما عفريت الا بني ادم ربنا معانا.
وتحرك نور في الاتجاه الذي اشار اليه السائق‘شعر ببعض الخوف وانقبض قلبه فالمكان خالي تماما‘ولا يوجد به الا ثلاث عماير علي بعد مسافه وفيلا تسبقهم بقليل‘تحرك نور بسرعه كي يخفف من قلقه وخوفه واثناء سيره مر بجوار الفيلا وراي فتاه تجلس علي الارجوحه‘لفتت نظره بجمالها الاخاذ لكنه اكمل الي ان وصل الي العماير التي سيعمل بها وصل عندها فوجد البواب يجلس امام العماره
البواب : اهلا يا بني انت الامن الجديد في العماره ؟
نور : ايوه يا عم
البواب : عمك مرعي هتلاقني قاعد هنا علي طول.
نور : اهلا بيك يا عم مرعي اسمي نور الدين عصام في حد غرنا في الامن.
مرعي : لاء انا موجود طول النهار وانت هتبقي بالليل بص يا بني سكان العماره كلهم في حالهم محدش منهم هيكلمك ولا انت هتكلم حد منهم انت هتقعد الكام ساعه بتوع الليل وبس.
نور بتعجب : ماشي يا عم مرعي.
مرعي : وكمان ملكش دعوه بحاجه نهائي اي صوت تسمعه ملكش دعوه بيه مفهوم.
نور بقلق : هي العماره فيها لبش ولا ايه ؟
مرعي بضحك : لاء لا لبش ولا جاحه بس البيوت فيها كتير ممكن تسمع صويت عياط استغاثه ملكش دعوه مفهوم.
نور بتعجب : هو انا مش فاهم بس ماشي ربنا المعين.
مرعي : في مكتب جوه وكتل تحب تعمل شاي قهوه اللي عايزه.
نور : هدخل ابص عليه كده واعمل شاي اعملك معايا.
مرعي : عنك شاي وسكر وكل حاجه ممكن تحتاجها بس ماتعمليش حاجه انا مش بشرب حاجه.
نور : شكرا يا عم مرعي.
دخل نور الي المكان الذي اشار عليه مرعي جلس علي المكتب ‘وتفقده ثم وضع الماء في سكان الكهرباء واعد كوب من الشاي شربه‘ وظل جالسا كما هو فمل من الجلوس‘ فخرج يجلس مع مرعي امام الباب اخذ كرسي معه وخرج وضع الكرسي بجوار مرعي وجلس
مرعي بابتسامه : ايه مليت القعده جوه ؟
نور بابتسامه : بصراحه اه العماره هس اسكت ملهاش حس خالص.
مرعي : خليك معايا هنا الجو حلو مش برد.
نور : هي المنطقه هنا مفهاش غير العمارتين دول والفيلا دي.
مرعي : ايوه كانو اسرتين بنو العماير دي لولادهم وولادهم سافرو سابوهم‘ولما جم باعوهم عشان المنطقه ما عمرتش.
نور : والفيلا  ؟
مرعي : الفيلا فيها واحد عايش هو وبنته  .
كان نور ينظر في اتجاه الفيلا وراي الفتاه تقف في الشرفه‘وكان شعرها يتطاير علي وجهها فتبعده بيدها وفجأه لفت وجهها ونظرت الي نور وابتسمت‘ظل نور ينظر لها ويتامل في جماله الشديد حتي سمع صوت صراخ اتي من العماره فقام مفزوعا ليري ماذا هناك وعندما التفت الي العماره وجد النار تخرج من احد الشرفات بها ففزع من المنظر.

يا تري ايه حكاية العماره دي وايه اللي بيحصل معاه ده توقعاتكو بقي
            تحياتي /هدى مرسى

لعنة حبك    كامله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن