لعنة حبك
الحلقه العاشره (الاخيره)
ظل راضي ونور ينتظرا شكري لكنه لم ياتي حاول راضي الاتصال به لكن هاتفه لا يرد
راضي : يظهر انه مش هيجي فات اكتر من ساعتين.
نور : انا كنت شبه متاكد انه مش هيجي .
راضي : هو حتي لو كان جه مظنش انه كان هيلتزم بالعلاج.
نور : طب هنعمل ايه ؟
راضي : انت استمر علي شرب الميه وقرأة الاذكار والاوراد وانا هحاول الاتصال بيه تاني وخلال كام يوم لو مردش نروح له ونشوف مجاش ليه.
نور : خلاص وانا هتصل بيك كل يوم عشان اعرف ايه اللي حصل.
راضي : وكمان عشان تطمني عليك ولو ظهرت لك في اي وقت اتصل بيا علي طول .
خرج نور من عند راضي وهو يشعر بالضيق فعدم قدوم شكري ازعجه فهو لا يعلم ماذا ينتوي‘ فهو شخص سئ ومعدوم الضمير ولا يتورع في فعل اي شئ‘ذهب الي عمه ليقف معه في المحل دخل القي التحيه.
نور : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عاطف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا يا نور اتاخرت ليه كده يا نور ؟
نور : معلش يا عمي كنت بلف ادور علي شغل.
عاطف : طب اسمع في شركه بتاعت واحد صاحبي هي لسه صغيره بس روح جرب يمكن ربنا يكرمك فيها هو يشغلك فتره تحت الاختبار .
نور بفرح : صغيره صغيره مش مشكله بكره تكبر ان شاء الله بس ربنا يكرمني واعرف اثبت نفسي فيها.
عاطف بابتسامه : ربنا يكرمك يا بن اخويا يلا روح عشان تبدأ معاهم شغل من بكره ان شاء الله يلا خد العنوان وروح وانا هتصل بيه دلوقتي واكلمك عنك .
اخذ نور اسم الشركه وعنوانها من عمه وذهب الي هناك‘دخل الشركه وصعد الي مكتب المدير ودخل لمقابلته جلس بالكرسي امام المكتب
المدير (محسن) :اهلا استاذ نور عمك بيشكر فيك جدا وفي ذكاءك.
نور بابتسامه : ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
محسن : هنمضي العقود دلوقتي وتيجي من بكره تستلم الشغل.
نور بابتسامه : ان شاء الله .
محسن : شوف العقد ده موقت لفتره وان شاء الله خلال سنه يتم تثبيتك.
اخذ نور العقود نظر بها وقرأها
نور :جميل جدا يشرفني اني اكون معاكو في الشركه.
ومضي نور علي العقود واعادها الي المدير‘اخذها المدير ومضها وسلمه عقد واخذ الثاني
المدير : طبعا انت عارف ان امضاء العقود والحجات دي بيكون في شؤن العالمين بس عشان عمك انت ليك معامله خاصه.
نور بسعاده : ده شرف ليا طبعا وان شاء الله اثبت لحضرتك اني قد المسؤليه
اخذ نور عقده وخرج كان سعيد جدا مر علي عمه وشكره وعاد الي المنزل فتح ودخل الي والدته كانت تقف في المطبخ
نور بفرح : السلام عليكم ازيك يا ست الكل.
وفاء : وعليكم السلام حبيبي شكلك فرحان يا تري ايه مفرح حبيبي ونور عيني.
احتضنها نور وقبلها بحنان : باركلي استلمت شغل في شركه كامهندس وادعلي ربنا يكرمني واتثبت فيها.
وفاء بسعاده : الف مبروك يا حبيبي ربنا يثبت اقدامك فيها ويسعد قلبك يارب .
نور : ربنا يسمع منة يا ست الكل بصي بقي انا هدخل اغير هدومي واتوضي اصلي ركقعتين شكر لله واجي اساعدك.
وفاء بمزاح : امشي ملكش دعوه ماخلاص فلت من تقشير البصل وهفضل اعيط لوحدي.
نور بضحك : سلامتك يا ست الكل من العياط بس هسمع كلمك وهدخل .
وتركها ودخل الي غرفته غير ملابسه وتوضأ وصلي ركعتين شكر لله ودعا الله ان يكرمه ويثبت اقدامه في هذا العمل‘وبعد قليل اتي والده من العمل وخرج نور واخبره سعد والده جدا واحتضنه بسعاده قائلا : الف مبروك يا حبيبي عايزك ترفع راس ابوك وافتخر بيك زي ما بفتخر بيك ديما.
نور بثقه : انت عارف ابنك يا حاج.
عصام بسعاده : طبعا عارفه وواثق فيه كمان هدخل اغير هدومي واجي عشان نتغدي
وجلسو جميعا لتناول وكانو سعداء‘ وفي اليوم التالي في الصباح استيقظ نور وصلي الفجر وارتدي ملابسه‘ وذهب الي الشركه ودخل للمدير اخبره عن مكان مكتبه وذهب اليه‘ وقف علي باب المكتب دق الباب ودخل وجد الغرفه بها مكتبين وفتاه تجلس علي احد المكاتب
الفتاه : ايوه يا فندم في طلب لحضرتك.
نور : السلام عليكم انا زميلك الجديد هنا نور الدين عصام.
الفتاه : وعليكم السلام اهلا استاذ نور انا شيماء محمود زميلتك هنا في المكتب.
دخل نور جلس علي المكتب الفارغ لبعض اللحظات ثم تنحنح قائلا : معلش انسه شيماء سؤال ممكن افهم طبيعة العمل هنا وايه هيكون شغلي ؟
شيماء : هشرح لحضرتك نظام الشغل هنا واعتقد ان شؤن العاملين هيبعتولك كمبيوتر عشان تستعمله في الشغل الشغل هنا سهل وجميل وان شاء الله ترتاح معانا.
نور : متشكر جدا لزوقك انسه شيماء.
فهزت راسها ولم تتكلم ونظرت في الحاسب الذي امامها‘مر بعض الوقت وهو جالس ولم ياتي احد فقام ونظر اليها
نور : انسه شيماء ممكن تقوليلي اروح شؤن العاملين ازي اسالهم يمكن نسيو ولا حاجه.
شيماء : امشي علي طول وادخل يمين.
خرج نور من المكتب واذا ببعض العمال يحملون جهاز حاسب الي فعاد الي المكتب‘دخلو بالجهاز ووضعه علي المكتب وسلمه الموظف بعض الاوارق والملفات واخبره عن العمل المسؤل عنه‘
وجلس علي مكتبه وبدأ العمل وظل يعمل حتي انتهي موعد العمل عاد الي المنزل‘دخل القي التحيه علي والدته ودخل غرفته غير ملابسه وجلس علي سريره يفكر ويقول لنفسه : انا ازي فكرت في واحده زي رانيه دي‘واحده مش محجبه ولا محتشمه وممكن تكلم اي واحد يكلمها يعني هي لو ماكنتش عفريته معقول كنت هتجوزها ! ازي انا فكرت كده عموما الحمد لله انه نجاني بس انا لو فكرت اتجوز؛اتجوز اللي زي شيماء زميلتي في المكتب‘ بنت محترمه محتشمه ومؤدبه وبتتكلم بزوق وادب وجميله يمكن مش نفس جمال رانيا بس الجمال مش كل شئ .
وامسك الهاتف واتصل براضي
راضي : السلام عليكم ازيك يا نور.
نور : وعليكم السلام انا الحمد لله بخير اتصلت بشكري عرفت عنه حاجه ؟
راضي : مش بيرد علي التليفون وبفكر اروح له بس خايف يكون عزل ومنعرفش نلاقيه تاني.
نور : طب ايه رايك نروحله بكره بالليل.
راضي : لاء مش هينفع بكره بالليل عندي مشوار مهم.
نور : طب خلاص نخليها بعد بكره هيكون الجمعه واجازه نروح له الصبح قبل الجمعه.
راضي : خلاص اتفقنا بس قولي هي رانيا ظهرتلك تاني
نور بتعجب : لاء مظهرتش نهائي وحاسس براحه وكانها مدخلتش حياتي اصلا .
راضي : وانا كمان كانت سببت ليا بعض المشاكل راحت كلها.
نور : نكون فعلا رجعنها لي لما روحنا عنده ؟
راضي : ممكن مفيش تفسير غير كده عموما هيبان لما نروحله.
نور : ان شاء الله.
ومرا اليومان بسرعه والتقي نور وراضي وذهبا الي منزل شكري‘ وعندما وصلا اليه وجد سيارة اسعاف وبعض رجال الشرطه فنظر الي بعض بتعجب فاقترب راضي من احد عساكر الشرطه وساله قائلا : هو في ايه يا دفعه ؟
العسكري : اصل في ناس اتصلو ان في شقه طالع منها ريحه وحشه جدا ومش عارفين صاحبها موجود ولا لاء.
راضي : طب لقيته ايه جوي ؟
العسكري : صاحب الشقه انتحر من كذا يوم وجثته عفنت.
راضي : معلش سؤال متعرفش انتحر ازي ؟
العسكري : بيقولو قطع شرينه بموس.
راضي : طب معلش انتو واقفين كده ليه مش هتاخدو الجثه ؟
العسكري : هناخدها بس بالليل عشان محدش يتأذي من منظرها ولا ريحتها وكمان هيجيبو ناس يعقمو الشقه.
راضي : شكرا يا بلدينا.
تحرك راضي ونور وهو في حالة تعجب وزهول فهم لا يصدقا ما حدث
نور : معقول يعني هو انتحر وعشان كده مكنش بيرد علي التليفون ؟
راضي : معتقدش انه انتحر اظن انه كان عايز يشيل الكلمه من علي ايده فقطع شرينه غلط ومحدش لحقه.
نور : طب كده هي اللعنه خلصت ولا هترجع تاني ؟
راضي : هي كده خلصت لانها تنتهي بموته .
نور : يبقي كده فعلا لما جينا المره اللي فاتت رجعنها له
راضي : يظهر كده فعلا بس المهم ان اللعنه انتهت و هي كمان اختفت وده المهم .
نور : الحمد لله هم وانزاح.
راضي : الحمد لله تم شفاك علي خير بس اوعي تبعد عن ربنا.
نور : لاء انا اهم درس اتعلمته من المحني دي اني اقرب من ربنا اكتر وان هو الامان والحمايه ليا من الانس قبل الجن.
راضي بابتسامه: واضح فعلا انك اتعلمت الدرس.
وذهبا معا الي المسجد وصلي به وبعد الصلي التقي بمحمود اخبراه بما حدث وشكرهم نور جدا علي وقوفهم معه وذهب كل واحد منهم الي منزلهدخل نور الي منزله وقضي اليوم مع والديه بسعاده‘ وفي المساء توضأ وصلي ركتين قبل ان ينام وما ان نام حتي راي انه يجلس في حديقه مليئه بالزهور واذا برانيه تقف امامه وتنظر له‘فانتفض خائفا قائلا : انت ايه اللي جابك هنا ليا تاني ابعدي عني
رانيا بابتسامه : ماتخفش مني انا جايه اشكرك لانى كنت متعلقه بسبب اللعنه وانت حررتني‘ ومش انا بس عم مرعي كمان كان متعلق زي ومحبوسه في المكان لكن دلوقتي خلاص كلنا اتحررنا.
نور : بس انت كنتي السبب في موت عم مرعي.
رانيا : دي اللعنه هى اللي كانت بتتحكم فيا وتخليني اعمل ده مش انا.
نور : طب وشكري راح فين ؟
رانيا : العنه بتفضل معاه حتي بعد موته واكيد هو كمام مسجون دلوقتي زي ما احنا كنا مسجونين.
نور : ومش ممكن يازي حد.
رانيا : معرفش بس هو اكيد بيتعذب وهو ده المهم.
استيقظ نور من نومه مفزوع ومرعوب قائلا : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حلم غريب بس الحمد لله ربنا نجاني الحمد لله .
وظل يستغفر ويقول بعض الاذكار حتي ذهب في النوم مره اخري‘ وبعد مرور شهر بعد ان عاد نور من العمل ولم يكن والده قد عاد بعد رن جرس الباب فقام نور وفتح فاذا به حسين يقف علي الباب
حسين بخجل : ممكن ادخل اتكلم معاك شويه ؟
نور : اكيد طبعا اتفضل .
فادخله الي غرفته وندي علي والدته واخبرها ان معه ضيف ودخل جلس معه
حسين : انا اسف اني جيت من غير معاد بس من يوم ماجيتو ليا واتكلمتو معايا وانا قررت اغير حياتي ومبقاش سلبي وجبان تاني.
نور : مش لازم تقسي علي نفسك قوي كلنا بشر وكلنا بنغلط واي حد فينا كان ممكن يقع في نفس اللي انت وقعت فيه.
حسين : انت انسان جميل بتلتمس ليا عذر حتي بعد ما دبستك في البلوه اللي كنت فيها عشان اطلع انا منها.
نور : انا الحمد لله ربنا نجاني منها واتعلمت حجات كتير وانا مش زعلان منك يا حسين.
حسين : انا متشكر ليك جدا انا مكنتش بنام من احساسي بالذنب‘ لكن من بعد ما جيت ليا انت والشيخ اللي كان معاك واعترفت لكم بالحقيقه كلها ارتحت شويه وبعدها بفتره حسيت براحه اكتر‘وروحت لواحد شيخ وحكيتلو كل حاجه وهو قالي اني لازم اتوب من الدنب ده وارجع الي ربنا وقالي عشان اقدر اداوم علي الطاعه قالي لازم يكون عندك صحبه صالحه ومعرفش ليه فكرت فيك‘ يمكن لاني كان نفسي اكون زيك واقاوم اللعنه ومستسلمش فلو قبلت اننا نكون اصدقاء اكون شاكر ليك جدا.
نور : وانا يشرفني جدا اننا نكون اصحاب بس نكون عون لبعض علي الطاعه ولو واحد فينا بعد عن ربنا التاني ياخد بايده.
فقام حسين واحتضنه قائلا : ربنا يقدرني واكون الصديق الصالح ليك .
نور : ربنا يكرمنا ونكون صحبه في الدنيا والاخره .
وبقي معا لبعض الوقت وتركه وذهب وحسين‘ وفي فتره بسيطه استطاع نور ان يثبت جدارته في العمل وتم تثبيته في الشركه .
بعد مرور عشر سنوات في احد الحدائق العامه كان نور يجلس هو وحسين وبالقرب منهم شيماء وسيده اخري وحولهم بعض الاطفال يلعبون.
نور مازحا : ماتصب شويه شاي يا حسين انت اخدت الترمس لنفسك.
حسين بضحك : لاء طبعا مش هديلك ده بتاعي.
واذا بكره تخبط في راس حسين
حسين بمزاح : اه يارسي كده ياواد يا حسام تخبطني بالكره ماشي يا بن نور.
نور بمزاح : ملكش دعوه بالواد يا حسين.
حسين بمزاح : انا هقوم اخد منه الكره دلوقتي والعب بيها انا.
نور بمزاح : يا سلام وانا هسيبك.
حسين بمزاح : هتعمل ايه يعني ؟
نور بمزاح : هقوم العب معاك طبعا.
فضحك الجميع وقام نور وحسام وبدأا يلعبا مع الاطفال.
شيماء بمزاح : شيفا جوازك يا ايمان ينفع كده يروح ياخد الكره من العيال ؟
ايمان بمزاح : مين ياختي ده لولا اني حامل كنت قمت لعبت انا معاهم.
شيماء بمزاح : يعني كده تسبقيني احنا مش متفقين نخلف كل العيال مع بعض.
ايمان بمزاح : عيل قليل ادب مش بيسمع كلام خلته بس لم يطلع وانا هقطعهولك من الضرب.
شيماء بمزاح : وهو وانا هسيبك ده روح خالتو وقلب خالتو كمان.
ايمان بمزاح : خلاص لما يطلع هبقي اسبهولك مدام روح خالتو قلب خالتو يا ختي.
شيماء بضحك : وماله اشيله في عنيا.
ايمان :تسلميلي انت مش اختي بس انتي اختي وصاحبتي ده اكتر حاجه فرحتني لما حسين جه خطبني انه كان صاحب نور عشان نبقي ديما مع بعض وقريبين من بعض.
شيماء : نور ده انسان جميل من يوم ماعرفته وانا مشوفتش في حنيته وطبته لا هو ولا اهله.
ايمان : ربنا يسعدكو يارب ويبارك لكم في ولادكم عصام ووفاء.
شيماء : ويتم حملك علي خير ويقومك بالسلامه ويخليلك محمود وايه ويفرحك بيهم.
اقترب حسين منهم قائلا : بقول ايه ماتجهزو لنا الغدي بقي ولا هتصومنا.
نور من خلفه : شكلهم كده هيصومنا ولا يمكن رمضان جه من ورانا.
ايمان : يلا يا شيماء نحطلهم الاكل لحسن يكلونت احنا.
فضحك الجميع ووضعت شيماء وايمان الطعام وتناوله جميعا‘واتي موعد الصلاه فذهبا الرجال الي المسجد واخذو معهم الاطفال وعادو بعد الصلاه ظلو معا يمزحون يمرحون حتي انتهي اليوم.
اتمني تكون القصه عجبتكم واستفدتم منها
شئ بسيط
تحياتي / هدى مرسى
أنت تقرأ
لعنة حبك كامله
Horrorالمقدمه الحب هبة الله للبشر' به تحنو القلوب' وتسعد بالعطاء' ومنه نستمد الأمل' لكن بعض القلوب التي لم تعرف الحب يوما' رأت بالحب شهوة' ومبررا لسلب ما ليس لهم' فحولوه من هبة للعنة' فماذا ينتظرنا بعد ان يتحول الحب الي لعنه' كم شخص ستصيبه هذه اللعنه' وه...