الفصل الأول

948 101 69
                                    

باسم ﷲ الرحمن الرحيم

لا تظلم من أجل تحقيق حلمك، اجعل أحلامك تشعُ نوراً، عش في الحياة كبلسم من نور، تمسك بمبادئك دائماً، دينك، أخلاقك... ضعهم نصب عيناك ثم أمضِ من بعدهم...
لا تجعل الغربة تؤثر فيك وتنسيك دينك، حتي أن تربيت وعشت في بيئة غير بيئتك، ففرضٌ عليك أن تسعى لتتعلم وتعرف ماحلل وما حرم الله، وأسعى أن تكون سفيراً للإسلام، فأنت مسؤول مادامت شفتاك تنطقة الشهادتين.🖤.
.
.
.
سنعيش أياماً جميلة برفقة أبطال الرواية، سنعيش معهم سنتألم لتألمهم، ونفرح لأفراحهم، ونسافر معهم إن سافروا، ونبقوا إن بقوا...

كل هذا سنعرفه في فصول الرواية





البداية

وضعت يداها على ركبتيها و هي جالسة على احدى الصخور الكبيرة. كانت عيناها تراقب طيور النورس المحلقة في الأجواء. وصوت الموج العالي يهمس في أذنها. كانت الرياح تهب بقوة مما جعلها تشعر بالبرد بعض الشيء.

دائما ما تجلس هنا حتى يقترب موعد قدوم الحافلة، التي تقلها من العمل إلى بيت عمها الذي تعيش فيه منذ عشر سنوات.أي منذ وفات  والدها.

القت نظرة إلى ساعتها، فوجدت أن موعد و صول الحافلة قد اقترب. توجهت بسرعة إلى المحطة و صعدت إلى الحافلة.

كان يومها متعبا في العمل، كل ما تتمناه هو أن تكون في سريرها الأن.

عند وصول الحافلة إلى العمارة التي تقطن فيها مع عائلة عمها، تنهدت و هي تنظر إلى المبنى. دخلت بهدوء وهي تصعد الدرج على اطراف اصابعها. أخر ما تتمناه هو مقابلة جارها السيد عادل الذي يسكن في الدور الثاني في هذه العمارة.

هي دائما تجتنب لقاءه، لأن كل ما يراها يقوم بتأنيبها بسبب أفعال عمها.

عمها حاتم رجل من الصعب التعامل معه. كان دائما ما يتشاجر مع الجيران إما بالحديث أو حتى بالضرب.

بعد وصولها إلى باب الشقة، قامت بفتح الباب و توجهت مسرعتا إلى المطبخ.

وهناك كانت خيبة الأمل. لم يتركوا لها حصتها من الغداء و المطبخ يعمه الفوضة. تنهدت وتوجهت إلى الثلاجة و أخذت بيضة ثم قامت بقليها. هكذا كان الحال دائما، لا أحد يهتم إن كانت قد تناولت غداءها أم لا.

توجهت إلى غرفتها وأخرجت الدفتر الذي تعده كنزها الثمين. في هذا الدفتر تدون فيه يومياتها و مشاعرها و أمالها. فيه يمكنها أن تخرج كل ما في داخلها.

"افتحي الباب يا ريما !"

طرقات الباب و الصراخ العالي قام بقطع أفكارها، مما جعلها تسرع إلى الباب و تقوم بفتحه. وهنا تلقت الصفعة.

كان الشخص الواقف أمامها هي ابنة عمها الكبرى رنا التي تبلغ من العمر 26 عاما، لم تقم بإكمال دراستها بعد الثانوية.

 ما بعد الظلام (متوقف حاليا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن