ذكريات

1.5K 78 4
                                    

(SAKURA)

لا اعلم لماذا مازلت اشعر بالوحدة رغم انه مرا على ذلك الحادث عامان.

فالقد توفت امى وانا فى الصف الثانى من المدرسة المتوسطة لقد كنت متعلقة بها لدرجة الجنون لذلك فخبر وفاتها كانا صدمة بالنسبة لى.

لم اتوقع ان تموت و تتركنى ل...

لا احد!!.

رغم انى امتلك والداً لكن...اظن اننا لم نقضى الكثير من الوقت معا كأسرة فهو دائما يريد ان يصبح ناجح في عمله وبالفعل فقد اصبح رئيس الجيش اليابانى واصبح له مكانه فى المجتمع لكن...

ماذا عنى انا وامى ؟.

لا اظن انه فكر بنا ولو لثانيه واحده فعندما علم ان امى ماتت اخبر الجميع ان يقوموا بمراسم الدفن وطلب من عائلة امى الاعتناء بى حتى ينهى مهمتة ويعود.

و بالفعل فالقد عاد بعد اسبوع من وفاة امى واخذنى لزيارتها فور رؤيتى لقبر امى انهرت و ظللت ابكى بحرقة فى تلك اللحظة نظرت له لم اجده يبكى.

هل يكرهها لتلك الدرجة؟.

اقسم ان امى كانت تحبة من صميم قلبها وكل جزء بجسدها كان يصلى له يوميا كانت دائما تنتظرة مهما طالت مدة غيابة وهو ماذا قدم لها فى المقابل؟.

لا شئ!!.

لم يكلف نفسة حتى وانزل دمعة واحدة حزنا لها.

فى تلك اللحظة سألتة:ابى لماذا لا تبكى على امى؟.

اجابنى ومزال وجهه حاد،صارم:(ساكورا)انا رئيس الجيش اليابانى وكل يوم ارئ الألاف من الموتى لذلك فالقد اعتدت الامر.

لم اعلم ماذا عليا ان اجيبة فى هذة اللحظة هل امي بعد كل ما فعلته له مثل هؤلاء الألاف.

منذ تلك اللحظة اصبحت باردة لا اكون الصداقات ولا اتكلم الا مع اشخاص معينيين لا احب الاختلاط بالناس
لا اريد ان احب احداً و يتركنى او يخذلنى فى حبة للأخرين.

وها انا الان فى يومى الاول فى المرحلة الثانوية قررت زيارة امى قبل ذلك رغم ان اليوم لم يكن ميعاد زيارتها لكن اريد ان اراها قبل يومى الاول.

وقفت امام قبرها لأنظر له بصمت للحظات اشرت للسائق بأن بخرج لينتظرنى خارجا انحنيت قليلا امام القبر لأقول:امى لقد اشتقت لكى كثيرا اصبحت حياتى ممله و ليس لها معنى بدونك...بالنسبه له فالقد اصبح سادس اثرياء العالم.

 المدللة الورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن