الفصل الاول

20.8K 310 10
                                    

نوفيلا فارس الاحلام الورديه
الحلقه الاولي
فتحت باب الحجرة واطلت براسها من فتحه صغيرة تناسب حجم راسها الصغير وهي تبتسم بمكر.. ثم دلفت على اطراف اصابعها وسارت بمهارة حتى وصلت لسرير اقتربت وجثت على ركبتيها.. وازالت الغطاء وهي تهتف بصراخ : رغـــــد.
فزعت الاخرى من على السرير وقفزت سريعا وهى تهتف : في ايه .. مين .. ليه؟
وقعت تلك (المصيبه) ارضا وهى تضحك بصوت عالي وتصفق بيديها بحرارة، بينما نظرت لها رغد شرزا وهتفت بغضب: انتي يامتخلفه، ايه اللي انتي هببتيه دا، والله لاقتلك يامريم.
وقفت وهندمت ثيابها وهى تهتف بالامبالاه: بس بس انتي بوق على الفاضي.
اندفعت رغد صوبها تجذبها من شعرها وهي تهتف بعصبيه: انا بوق على الفاضي، طيب انا بقا هاوريكي البوق دي هاتعمل فيكـي ايه، تعالي هنـــا.
مسكت مريم بيديها التي تمسك بشعرها بقوة وهي تهتف بمكر : الحق عليا ان جايه افكرك، واقومك من النوم، صعبتي عليا وانتي نايمه في العسل.
هزتها بعنف مردفه: تفكريني بايه ياختي، يكنشي ورايا امتحان وانا مش واخدة بالي.
زفرت مريم بضيق مردفه : يوووة، هو انا هاقولك وانا كدا، سيبني علشان اقولك .
نفضتها رغد بقوة ثم هتفت متوعدة : قولي يالا، واقسم بالله لو طلع اي كلام لارزعك على وشك بالقلم.
حكت مريم راسها بقوة وهتفت متصنعه الالم : اه ياني من ايدك كانت هاتخلع شعري..
ثم تابعت وهي تنظر لها بمكر : انتي ناسيه ان فاضل اقل من شهر على عيد الحب، انتي حضرتك نسيتي رهانك مع صاحبتك...انتي لغايه دلوقتي مش لقيتي الهيــرو بتاعك.
جلست رغد مكانها وهي تنظر في اللاشئ وشردت فيما حدث من خمس ايام
( فلاش بااااك)
في الجامعه وتحديدا في كليه الاداب في قسم اللغه الفرنسيه، يجلسون مجموعه من الشباب يتحدثون، كانت من بينهم بطلتنا رغد... رغد هي بطله هذة القصه ... فتاه حالمه عاطفيه اندافعيه احيانا، مذبذبه الشخصيه احيانا، تحلم بان تعيش قصه حب قويه مثلها كباقي البنات ولكن لم تدري من اين ( العطل ) كما هي تقول دائما، مثلا شكلها فهي الى حد ما جميله كما يقولون لها اصدقائها.. فهي بيضاء البشرة طويله القامه وجسمها متناسق شعرها اسود اللون وعينها سوداء كاسواد الليل تتميز باتساع عينها، انفها دقيق، انيقه تهتم بمظهرها كثيرا، اذا لماذا لايحبها احد اين فارس احلامها، اذا كان الحب معتمد على الشكل فهي جميله فاين الحب؟!... تحلم بفارس يخطفها على حصان ابيض، ويكون ذو ملامح جميله وشخصيه قويه و جسد رياضي ومكانه مرموقه في المجتمع، نظرت لاصدقائها منهم من على علاقه بدكتور واخرى بمهندس واخرى واخرى واخرى ..... اذا لن تتنازل عن اي صفه في مواصفات فارس احلامها وهتفت لنفسها تشجعها بقوة : اه مش اصوم اصوم وافطر على بصله .
استفاقت من شرودها على حديث اكثر شخص تبغضه في الحياة وهي نرمين المخطوبه لابن عمها الضابط وتعيش معه قصه حب قويه لسنين طويله، دائما ما ترى منها بنظرات الشماته، تأففت بوضوح وهتفت : معلش كنت بتقولي ايه يا نرمين .
هتفت نرمين بتسليه : بقولك انتي زي كل سنه أوت، مش هاتحضري الحفله بتاعت عيد الحب.
هتفت زميله لهم تضحك بسخريه : سيبك يا نيرمو، اصل رغد ملهاش في الكلام دا .
هتفت رغد سريعا وباندفاع : وماليش ليه انشاء الله، هو علشان مبقولش ان بحب واجيبه معايا هنا الجامعه واتمنظر بيه، يبقا انا كدا مبحبش .
هتفت نيرمن متصنعه الدهشه : اووو، الحقوا دا رغد طلعت بتحب ومخبيه، طب مخبيه ليه يا حبيبتي خايفه عليه من الحسد.
تعالت ضحكات البنات والشباب معا، بينما شعرت رغد بالغضب من سخرياتهم فهتفت بمكر : لا علشان مبحبش اقول وافضح الدنيا انا بحبه بجد وهو بيحبني جدا وهانتخطب قريب، يبقا انتو مالكوش لزوم، واه خايفه عليه من الحسد علشان انتي لو شوفتيه هاتسيبي خطيبك وتجري وراة .
رفعت نيرمن حاجبيها ببرود وهتفت: والله!!!، شوف ازاي اسيب خطيبي واجري وراة
ثم نهضت ووقفت في منتصف المكان تهتف بصوت عالي : انتبهولي بقا كدا يا جدعان انا هايبقا بيني وبين رغد رهان حفله عيد الحب يوم 14/2 تجيبي حبيبك معاكي ونصدقك ياما هاتطلعي كدابه ومنشوفكيش بتتكلمي تاني ولا حتى تقعدى معانا تاني.
نهضت هي الاخرى ورمقتها بتحدي : وان جبته معايا يا نيرمين هاتعمليلي ايه؟
نيرمين : هاعتذرلك وقصاد حبيبك والجامعه كلها .
( عادت من شرودها على صياح اختها واخوها التؤام وهم يتشاجرون على الايباد )
هتفت بضجر : في ايه منك ليها .
هتفت مريم بضيق : خليه يديني الايباد هو اخدة طول الليل من حقي انهاردا، عاوزة اقعد على الفيس.
نظر لها اخوها وهو يضيق عينيه بتركيز ويشير بسبباته في وجهها : تقعدي على الفيس، اوعي تكوني بتكلمي ولاد يابت.
هتفت مريم سريعا : بت ما تبتك .
استغفرت ربها في سرها وحاولت من تهدئه نفسها، وقالت بهدوء : سيبله الايباد يا مريم، وانت روح يا محمد اقعد عليه لغايه بليل وانا هاديها تليفوني.
جذب منها محمد الايباد وخرج من الغرفه بينما هتفت مريم بضيق : هاتي بقا تليفونك يا حلوة .
لكزتها رغد في كتفها بخفه وهتفت : حلوة ايه، يابنتي انتي في اولى ثانوي وانا في رابعه كليه احترميني، ثم تعالي هنا قوليلي بقا يا ام دماغ حلوة انا هلاقي فين الوسيم ابو جسم رياضي وبيشتغل شغلانه حلوة، دا انا لو لقيت حاجه واحدة من دول احمد ربنا .
ذهبت سريعا صوب باب الغرفه تغلقه جيدا، واقتربت من رغد وهي تبتسم بمكر : لا فيه الوسيم واللي شكله يجنن، وبيشتغل شغلانه حلوة وغني كمان .
هتفت رغد سريعا بحماس : مين دا يامريم قولي .
مريم : الدكتور عبد الرحمن، دكتور خالتك بتاع العظام انما ايه، قمر مشاء الله طول بعرض، ورياضي وشكله مبسوط ماديا، واهو بيشتغل دكتور، انا شوفته المرة اللي فاتت لما خالتك أصرت عليا اروح معاها، ايه رايك في اختك حبيبتك .
ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها وهتفت بحماس : طيب ايه اعمل ايه، خلي في بالك انا عاوزاة يحبني بجد مش هاروح واقوله نمثل انا عاوزاة يحبني واعيش قصه حب, ونتخطب وتقلب بجوازة .
ثم تابعت بحزن : طب ويا ترى هايحبني ف اقل من شهر، هايلحق يعجب بيا.
اؤمات بقوة تلك الصغيرة اللئيمه وهتفت بمكر : طبعا هايحبك وبقوة كمان، يابنتي الحب بيجي في ثانيه، بس انتي اسمعي كلامي وهو من اول مقابله هايقولك بحبك بموت فيكي.
قالت رغد : طب اعمل ايه؟.. قوليلى انا لبخه اوي.
جذبتها مريم لمستواها وهتفت بالقرب من اذنيها : بصي يا ستي، اول حاجه وهي انك تروحي مع خالتك العيادة بتاعته .....
**************************************
وقفت على باب المصعد تجذب خالتها بقوة لداخله مع صياح خالتها عليها
_ لا والله ابدا ما اركبه، غندي فوبيا منه يابت يا رغد.
هتفت بحنق : ياخالتو الله يرضا عنك اركبي بقا، انا مش هاطلع 4 ادوار على رجلي وفيه اسانسير.
هتفت خالتها باصرار واضح : لأ ياعني لأ.
زفرت بضيق وجذبت يد خالتها تساعدها في صعود الدرج، ما تاوهات خالتها بالالم من ساقيها.. اخيرا رأت تلك اللافته المضيئه باسم بطلها ( دكتور / عبد الرحمن الفيومي)
هتفت لنفسها بفرحه : طب والله اسمه سينمائي.
دلفت وجلست تنتظر معاد كشفهم وهي تفكر مليا فيما املته عليها الوقحه اختها، استفاقت على لكزات خالتها في يديها وهي تقول :
يابت ركزي معايا، سرحانه في ايه.
قالت رغد بضيق واضح : عاوزة ايه يا خالتو؟.. خير يا حبيبتي.
هتفت خالتها بمكر : بقولك لسه مش موافقه على الواد ابني، طب والله الواد ماجد دا ابن حلال مش اكمنه ابني ياعني، لا انا لو ليا بنت حلوة زيك كدا، هاجوزهاله على طول مشاء الله عليه ادب واحترام ومهندس قد الدنيا وبيشتغل في قطر.
ابتسمت ابتسامه مصطتنعه وهي تهتف بخفوت : اه وكملي بقا، ايه بقيه مواصفاته، دبش في الكلام، بكرش، بيلبس نضارة كعب كوبايه، مبيعرفش يقول كلمتين على بعض، ايه اكملك ولا لسه....
ضربتها بخفه على راسها وهتفت موبخه : ما تلحظي ياختي انه ابني، ايه نازله تهزيق في الواد، طب والله هو طفش من كلامك اللي زي السم دا، وياعالم هايرجعلي امتى.
لوت شفتيها بتهكم وقالت : خليه هناك احسن مريح والله .
نادت السكرتيرة على اسم خالتها، تعالت ضربات قلبها، وتوردت وجنيتها باللون الاحمر وشعرت بارتفاع درجه حرارتهم، هاجمها الالام مفاجئه في بطنها كامن تقدم على امتحان، هندمت ثيابها جيدا، ومسكت يد خالتها تساعدها في المشي، رأت مراه على جانب غرفه الطبيب صدمت مما رأت وجنيتها تزداد احمرار مع لون البلاشر الفاتح التي اصرت مريم على استخدامه، مدت يديها سريعا تزيله بقوة، رأتها خالتها وهتفت موبخه : ياقليله الربيا بتحمري خدودك يابت قبل ما تدخلي لدكتور.
هتفت بخفوت بنبرة محذرة : اسكتي يا خالتو، بالله عليكي اسكتي خالص.
دلفت للغرفه بخطوات ثقيله، جابت بعينها في ارجاء الغرفه، رأته يجلس ويرتدي نظارة طبيه انيقه، ويبستم بلطف، دق قلبها بعنف وهتفت في سرها : الله ايه الحلاوة دي، دا زي ماقالت البت مريم، لا طلعتي بتفهمي.
تحدث الطبيب برسميه : ازيك يامدام وفاء اخبارك ايه؟
هتفت بعبوس : تعبانه يادكتور والله والعلاج كانه مش عامل حاجه .
هتف الطبيب بعمليه : معلش علاج الخشونه بياخد وقت، اتفضلي على اوضه الكشف مع الممرضه علشان نكمل كلامنا.
اؤمات له وفاء وهي تسير مع الممرضه، بينما كانت رغد في عالم اخر، تراقبه بقوة كل حركه، كل كلمه يتفوة بها، وقميصه الابيض، تخيلت حذائه الحمد لله لقيته اخيرا.
انتبهت على حديثه :
انتي حضرتك بنت مدام وفاء.
حمحمت بحرج وهتفت بخجل : اه، لا انا بنت اختها.
اؤمئ وهو يبتسم بلطف : اهلا وسهلا، العيادة نورت .
جلست باريحيه اكثر بعد ما ان كانت تجلس بتوتر، ومدت يديها سريعا تصافحه بابتسامه عريضه : انا رغد في سنه رابعه كليه اداب قسم فرنساوي.
تعجب هو لطريقتها تلك، فمد يديه يصافحها بود وهتف : انا دكتور عبد الرحمن، دكتور خالتك.
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بتعجب : دكتور خالتي.
ضحك الاخر ثم هتف بمزاح : ايه دا انا قولت كدا، لا ازاي مقولش كدا.
ساد الصمت في الغرفه ولكن ظلت الابتسامات على وجههم، حتى قاطع الصمت صوت الممرضه : اتفضل يا دكتور، المدام جهزت.
نهض عبد الرحمن وهو يتحرك صوب غرفه الكشف، ثم مال بخفه على رغد الواقفه تتابع بخبث حذائه، كما تخيلته بالضبط، هتف بهمس شديد:
متنسيش تبقي تسيبي رقمك علشان اطمن على خالتك، اصلها خشونتها صعبه اوي ومحتاجه متابعه.
ابتسمت بخجل وهي تهز راسها بالمواقفه، اختفي من امامها، سرعان ما قفزت لاعلي بخفه وتهتف نفسها بفرحه : الله، لقيت الحب اخيرا، لا وايه جرئ.
*****************************
قفزت مريم عدة قفزات متتاليه على الفراش وهى تهتف بحماس: الله عليكِ يابت يامريم، طب والله انا مفيش منِ اتنين.
جذبتها رغد لتجلس على الفراش وهتفت : قوليلي ايه بقا الخطوة اللي بعدها، ايه المفروض يحصل .
اشارت لهاتف الموضوع جانبا واردفت : المفروض انك تكلميه طبعا، تقوليلي ازيك يادكتور ...معلش اصل تيته رجلها واجعها اوي، وكلمه منك على كلمه منه والكلام هاتجر.
_ طب اكلمه واتس ولا اتصال؟!.
حركت بؤبؤ عينها بسرعه ثم هتفت باندفاع : لا كلمي مسجات واتس الاول يالا ابداي.
قالت رغد: مش لسه بدري متهايلي، دا انا لسه جايه من عندة .
اخذت الهاتف وعبث بيه وكتبت له : ازيك يادكتور عامل ايه؟!،.
اتسعت عيني رغد بصدمه وهتفت : انتي بتعملي ايه يخربيتك يا مريم.
زفرت مريم بحنق وهتفت : اصلك باردة اوي وهتاخدي وقت لغايه ما تتعرفي عليه، احنا في عصر السرعه ياماما...
قاطع حديثها صوت نغمه وصول رساله على الواتس، نظروا بسرعه للهاتف فوجدوا :
_ انا كويس، صورتك حلوة جدا يا رغد، اه اسميحلي اقولك يارغد .
اشارت مريم بسرعه للهاتف وهتفت بسعادة : اهو رد، رد اصمالله عليا، خدي بقا اتكلمي معاه، وانا هاطلع اتخانق مع الواد محمد على الايباد .
خرجت مريم من الغرفه وهي تغمز لها بشقاوة، بينما تمسكت رغد بقلبها وهتفت موجهه له الحديث: اهدا، ابوس ايدك، احنا لسه في الاول.
مسكت هاتفها وكتبت مع ابتسامه عريضه على وجهها : طبعا قولي يارغد، وانا هاقولك يا عبد الرحمن ياعني لو مش هاتضايق..
جاءها ردة السريع: انا اضايق منك، انا!!!، طبعاا قولي ياعبد الرحمن، او عبدة، او حتى بودددي.
ضحكت بمرح وهي تهتف لنفسها : بودي، طب والله لاسجلك بودي
ثم كتبت له : احم، خالتوا تعبانه جدا يا عبد الرحمن.
بعث لها ملصق او ما يسمى بالايموشن حزين مصحوبا برساله: خالتك ايه بس دلوقتي خلينا في قلبي التعبان دا..
القت الهاتف سريعا وهى تصرخ بجنون : قالي قلبه تعبان اه، اه ياقلبي، اخيرا لقيت الحب....
***************************
توالت الرسايل والمكالمات اللطيفه بينهم لمدة خمس ايام مع توجيهات مريم، حتى فاجئها بطلبه السريع :
_ رغد، احنا لازم نتقابل، نفسي اقعد معاكي واتكلم كدا وش وش.
تراقصت دقات قلبها بفرح كتبت سريعا : اوك هاقابلك في.....
وجاء اليوم الموعود وتانقت بوضع ذلك الطلاء في اظافرها ، حتى سمعت اختها وهي تقول: بقولك ايه كوني لطيفه، حنونه، خفيفه، تشربي ايه، مشربش، تعملي ايه ماعملش، تاكلي ايه، ماكلش....
قالت رغد مستنكرة : هو انتي هاتقوليلي اقول ايه كمان، لا بقولك ايه مش اكمني مشيت وراكي يبقا تقوليلي اتعامل ازاي لا ياماما، انا بطريقتي معاه هاخليه يقولي بحبك يارغد وانهاردا.
رفعت حاجبيها ببرود وقالت : بقا كدا يارغد، مع اول السكه تبعيني، ماااااشي.
هتفت رغد بالامبالاة: لا اقعدي متمشيش، يالا سي يو بقا اروح لقلبي بودي.
********************************
ذهبت سريعا للمكان المنشود، وتجولت بابصارها في المكان، وجدته يجلس باناقته المعهودة بجانب النيل، تقدمت منه ببطئ، رأها تتقدم منه، نهض وهو يبتسم لها ويهتف : اخيرا يا رغد جيتي، دا انا قولت قلبتيني.
هتفت بخجل: لا مش اقدر اقلبك ابدا.
جلست وهو جلس مقابلها ويهتف بخفوت: ليه يارغد متقدريش تقلبيني؟!.
توترت قليلا وهتفت بتلعثم: علشان..علشان...
قاطعها وهو يتقدم بجذعه الاعلى نحوها ويهتف بمكر : علشان بتحبيني صح.
ابتعد قليلا وهي ترجع خصله من شعرها للخلف بتوتر : ها...
امسك يديها، وطبع قبله رقيقه عليهم وهتف : وانا كمان بحبك جدا.
هتفت سريعا وعلامات الذهول على وجهها : ها انا، انت بتحبني في خمس ايام، معقوله.
غمز لها بعبث وقال: زي مانتي حبتيني في خمس ايام، الحب مالوش وقت ولا كبير.
مالت بوجهها ناحيه اليمين وهي تبتسم بسعادة، وتشرد في ايامها المقبله المليئه بالسعادة والحب والورود الحمراء، وال..قاطعها صوته وهو يقول : رغد انا هاقوم ادخل التواليت اوك، اطلبي حاجه لغايه ما اجاي.
اؤمات له وهي تمسك ذلك المجلد المخصص لكافيه وتتفصحه بتركيز حتى قاطع انتباها صوت رنين هاتفه المستمر، جذبته وهي تنظر لصورة امراءه وتحمل طفل صغير يبتسم بمرح....قرات الاسم واذ بيه مكتوب my wife، اتسعت عيناها بصدمه......

فارس الاحلام الورديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن