الفصل الثاني

9.5K 212 2
                                    

نوفيلا
فارس الاحلام الورديه
البارت الثاني
جذبتها والدتها من مرفقها وهتفت بخفوت : خدي هنا يا مقفوصه الرقبه، اختك مالها يابت.
مطت شفتيها للامام متصنعه عدم الامبالاه مردفه : مش عارفه ياماما ماتساليها وانا مالي.
ابتسم خالتها بمكر وهتفت : بقا انتي متعرفيش مالها، اقطع دراعي ان ماكنتي انتي السبب.
اشارت لنفسها مردفه باستنكار : انـــا!!!، هي اي مصيبه تلزوقها فيا وانا مالي.
ضربتها والدتها على راسها بخفه مردفه بتحذير: بت لمي لسانك اصل والله اضربك على بوزك دا، ادخلي دلوقتي واعرفي منها فيه ايه بالظبط، حصل ايه لكل العياط دا .
اؤمات وتمتمت بضيق: طيب هادخل اهو.
تابعتها والدتها ببصرها وهي تدلف لغرفه رغد، ثم امالت قليلا على اختها وهتفت بخفوت : ياترى في ايه يا وفاء؟
هزت كتفيها بالامبالاه وهتفت : معرفش ياختي، بس نصيحه مني ركزي مع بناتك شويه، هما بيكبروا يا سعاد ومحتاجين اهتمام منك اكتر من الاول، مبيقاش كل اهتمام بالواد.
انهت حديثها وتركتها واتجهت للبلكون و هي تمسك بكوب الشاي ترتشف منه بتلذذ، بينما غمغمت سعاد :هاخاد بالي من ايه ولا ايه..
****************************************************
جلست على طرف السرير بعيدا عنها بحذر، وباتت تراقب المشهد الدرامي بابتسامه مكتومه، بدايه من بكاء رغد ووهتافها لنفسها بالـ (انا غبيه )، واكوام المناديل التي تفترش السرير بكثرة، زفرت بحنق حسنا يكفى نواح الم تكتفي تلك الغبيه كما تنعت نفسها بكاء الى الان، فحمحمت بصوت عالي وهتفت بحذر : رغــــــــد
هتفت من بين شهاقتها : نعم.
قالت والفضول يكتسي ملامحها بقوة : في ايه من وقت ما جيتي من برا وانتي بتعيطي، حصل ايه ؟
حولت رغد بصرها لتلك اللعينه التي كانت السبب الرئيسي في تعرضها لكم من الاهانات من ذلك الوقح، فاندفعت نحوها تجذبها من شعرها وتهتف بغل : انتي السبب، انا عيله علشان امشي وراكي، انا ازاي اعمل كدا في نفسي.
هتفت مريم بحنق : الله، الله وانا مالي، هي كل مصيبه تعمليها تقوليلي انا السبب ولا ايه، اوعي شعري يارغد .
نفضتها رغد بعيدا عنها وهتفت وهي تلقي اللوم عليها : اه انتي السبب في كل دا، كان يوم اسود يوم مامشيت وراكي.
حكت راسها بقوة وهتفت بتساؤل : ليه ماتقولي وتخلصي في ايه ؟
نظرت لها رغد بغضب وتمالكت نفسها وهي تسرد الحكايه على اختها....
( فــــــلاش باااك )
هتفت بصدمه لنفسها وهي تمسك بهاتفه : يالهوي ماي وايف، مراته، ياعني ايه متجوز، لا لا لا مش معقول.
ضغطت على الزر المجيب باصابع مترددة ووضعته على اذنها واستمعت : الو، انت فين ياحبيبي، مجتش على الغدا ليه؟
كتمت شهقتها وهي تضع يديها بقوة لعدم اصدار صوت، بدأت الدموع تتخذ مجراها في مقلتيها لاستماعها لباقي الحديث : انت بردوا لسه زعلان مني؟ انا اسفه ياحبيبي مش هنام واسيبك تاني، بس اعمل ايه البيبي مدوخني معاه طول النهار، وانت شايف قد ايه انا بتعب مع ابنك.
الى هذا الحد وصدر صوتها وهي تهتف بصدمه : ابنه!!!.
فاردت المرأه سريعا : ايه دا انتي مين، انتي بتردي على تليفون جوزي ليه؟، هو بيخوني تاني .
انهت رغد المكالمه سريعا، وهي تبكي بانهيار احلامها الورديه، تقدم منها عبد الرحمن وهو يهتف بتساؤل : ايه دا مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟
تحولت نظراتها من الضعف الى القوة وهتفت بغضب : حبيبتك!!، انت ليك عين تقولها، اه يا وقح دا انا هافضحك.
رفع احد حاجبيه واشار على نفسه مردفا : الكلام دا ليا انا؟.
اؤمات بقوة وهي تهتف بنبرة عنيفه : اه ياخويا ليك، بتلعب بيا وبتقولي بحبك وانت متجوز ومخلف كمان، اه يا كداب، خدعت كام بنت قبلي ياحيوان انت.
استمع لحديثها بوجهه خالي من التعبيرات، وارجع ظهرة للخلف وهو يضع ساق على الاخري ويهتف ببرود : ميخصكيش خدعت كام واحدة,، وبعدين يابيبي انا مش ذنبي انك مغفله وماشيه تحبي على نفسك.
نهضت بغضب ونظرت له شرزا وهتفت بتعالي : انا مش مغفله ولا ماشيه احب على نفسي، انا محترمه غصب عنك يا سافل، انت اللي وقح وماشي تضحك على بنات الناس وانت متجوز ومخلف طب احترم نفسك واحترم مراتك اللي قاعدة في بيتها ونايمه على ودانها ومفكره ان جوزها انسان محترم وهو ياعني انسان وقح مترباش اصلا.
قالت حديثها الاخير بنفس واحد، لدرجه انها تنفست الصعداء فور انتهائها ومسكت كوب الماء وهي تدفعه بالكامل في وجهه، شهق بصدمه من ردة فعلها المفاجئه والقويه، بينما كان هو تحت تاثير الصدمه اندفعت هي صوب الخارج تحت نظرات الناس الفضوليه، سارت بخطى ثابته وبتعالي، فور خورجها اندفعت عينها بسيل من الدموع.........
(بـــــــــــاك)
_ يالهوي ياعني الموكوس على عينه طلع متجوز، معلش يا رغد، خيرها في غيرها، والحمد لله انكوا لسه على البر.
التوي فمهما بسخريه واردفت : على البر!!، اه ياختي ماهو اللي ايدة في المياة مش زي اللي ايدة في النار، انا اللي اتهنت وسمعت كلام زي السم، وقلبي اتكسر.
رفعت حاجبيها ببرود وهي تهتف بتهكم : لا الاهانه دي ابلعيها واشربي وراها كوبايه مايه، اصلها مش هاتلزق ياحبيبتي، بس قلبك اتكسر ليه لامؤاخذة هو انتي لحقتي تحبيه دا هما خمس ايام عمي.
نظرت حولها بسرعه فرأت تلك العلبه الموضوعه جانبا، جذبتها سريعا والقتها في وجهها وهتفت موبخه : ابلعها واشربها، اطلعي برا مشوفش وشك انتي السبب.
تفادت العلبه بمهارة كانها معتادة على تلك الحركات المفاجئه، ونهضت سريعا وهي تتجه صوب الخارج وتتمتم بضيق : طالعه ياختي، يكونشي بتطرديني من الجنه.
وما ان اغلقت الباب حتى هتفت بصوت عالي نسيبا : مش ذنبي انك هبـــله .
وضعت اذنها على الباب وسمعت رغد تهتف بتوبيخ : بس يا حمــــارة، اصل اقوملك.
استدرات بسرعه رأت والدتها وخالتها في ظهرها يرمقونها بتركيز، فهتفت : في ايه ياجدعان خضتوني.
هتفت والدتها بتساؤل : اختك بتشتمك ليه يابت ؟
مريم : هي من امتى عاملتني حلو اصلا، متركزوش انتوا بس، ورحوا اقعدوا كدا في اي حته، مش كل مامشي في حته الاقيكوا ورايا ياجنبي يا في وشي.
تركتهم وذهبت بصوب غرفتها، نظروا لبعضهم بصدمه فهتفت وفاء : الصراحه فشلتي في تربيتها، والله تربيه شوارع .
بينما في غرفه رغد كانت مستمرة في بكائها على تحطم قلبها واحلامها الورديه، فهتف لنفسها : انا عمري ما اعمل اللي عملته دا تاني، اكيد الحب هايجيلي بس اكيد في وقته .
******************************************
صبـــــاحا
مسدت والدتها بحنان على رأسها وهتفت بخفوت : رغد.
تململت رغد في نومتها وفتحت عينها بتثاقل فهتف والدتها بانبهار : سبحان من صورهم.
تأففت رغد بوضوح وهتفت : بلاش ام الجمله دي بتفكرني بمالك ابن خالتو، وانا مبحبش افتكرة.
هتفت والدتها بعتاب : ليه يا رغد بس، يابت من كتر كلامك الوحش دا عليه خالتك بتاخد في نفسها وبتزعل مهما كان دا ابنها الوحيد، ومالك ميستهلش منك كدا، انتي ناسيه كان بيسيب مذاكرته ويقعد يذاكرلك في الثانوي.
ابتسمت بتهكم : اه مش فاهمه ياعني دي جميله ولا ايه؟، ياماما انا كنت بقعد بس معاه علشان خاطركوا بس هو ولا بيعرف يشرح ولا بيعرف يعمل حاجه في دنيته، طب تصدقي مالك دا عمرة مايتجوز بشكله دا.
هزت والدتها رأسها بنفي وهتفت موضحه : لا لا لا، عمر الجواز ما كان بالشكل ياحبيبتي ولا حتى بالفلوس، الشكل رايح رايح والفلوس مسيرها تروح بردوا.
تنهدت رغد بقوة وهتفت : انتي عاوزة ايه ياماما مني، انتي بتصحيني علشان نتكلم عن مالك كوبايه.
نهرتها والدتها بقوة : يابت بس بقولك، خالتك هاتزعل منك تاني لو سمعتك وهاتروح بيتها، قومي يالا اغسلي وشك والبسي علشان تروحي معاها البنك.
اغلقت عيانها استعداد للنوم مرة اخرى وهتفت بخفوت : ليه؟ خيــر.
هزتها والدتها بقوة وهي تنهرها مرة اخرى: يابت بقولك قومي علشان تروحي مع خالتك، مالك باعتلها فلوس وهي ممكن يضحك عليها هناك في البنك .
ابعدت الغطاء ملقياه اياه ارضا، وهي تهتف بتذمر : يادي مالك على سنين مالك، على اليوم اللي مالك بقا في ابن خالتي .
************************************
خلعت نظارتها الشمسيه بتأفف واضح مردفه : كان لازم ياخالتي نيجي انهاردا، ما كنا نستني بكرة ولا بعدة البنك زحمه اوي وكدا مش هانخلص.
اجابتها خالتها بملل : البنك كل يوم زحمه، من امتى كان فاضي ياختى.
ارجعت رأسها للوراء وهي تراقب الارقام على اللوحه الموضوعه اعلى، ففتحت تلك الورقه المطويه في يديها : يانهار ابيض كدا مش هانخلص والله.
مرت ساعه ثم اثنتين ثم ثلاث حتى اخيرا هتفت اضاءت اللوحه برقمهم، فزفرت بضيق : اخيـــرا، يالا ياخالتي خلينا نخلص من ام الموضوع.
_وسع كدا يا استاذ لو سمحت .
واعطتها لموظفه، وبعد مرور دقائق هتفت بضجر : امال في ايه يا انسه؟
هتفت بالموظفه بعمليه : اظاهر في عطل في السيستم ثواني بس انادي زميلي يشوف العطل منين.
امالت على خالتها تهتف بمكر : والله مالك ابنك ياخالتي باصص في الفلوس، معفن وانا عارفاه.
لكزتها خالتها في يديها وهي تهتف موبخه: ماتلمي نفسك يارغد.
انتبهوا على حمحمه رجل حولوا بصرهم نحو مصدر الصوت، كانت كل واحدة في وداي اخر، وفاء الحزينه الذي ابلغها الموظف بوجود خطأ في السيستم وطلب منها التاكد من تحويل المال من الحساب الاخر، بينما كانت رغد تسبح في احلامها الورديه مجددا!، فارس احلامها امامها... تأملته جيد بدايه من لحيته التي تذين وجهه وملابسه الانيقه وطوله الفارع وعضلاته العريضه فتهتف لنفسها بصوت عالي : ومحاسب.
فالتفت اليها خالتها والموظف، فتنحنحت بحرج وهتفت بصوت ناعم : اسفه، حضرتك بتقول ايه؟
ابتسم الموظف بتهذيب وهتف : انا قولت للمدام ابقي اساليها علشان وقت العملاه
ثم تابع حديثه موجهه لوفاء : زي مافهمتك يا مدام.
اؤمات وفاء براسها، بينما كانت رغد تهرب باعينها منه بسبب احراجه لها، فاصبغت وجنيتها باللون الاحمر، تمسكت بخالتها وتحركت صوب الخارج تجر خلفها خيبه امالها، فاوقفها صوته مناديا اياها : لو سمحتي يا انسه .
التفت بحذر وهي ترمقه بتساؤل وتشير على نفسها : انا
اؤمي براسه وهتف : اه انتي.
تركت يد خالتها وتحركت صوبه وهي تهتف بقلق : نعم .
_ رقمك بس، علشان اسجل بيه الشكوي.
رغد: شكوي، اه اتفضل اهو 010**********.
فهتف مرة اخرى : اسمك بقا.
_رغد محمود محسن.
اشار لها بالذهاب وهو يبستم : ماشي اتفضلي انتي يا انسه رغد.
ذهبت لخالتها، فامسكتها خالتها تهتف بفضول : كان عاوزك ليه ؟.
هتفت بالامبالاه : كان عاوز رقمي علشان يسجل بيه الشكوى.
هتفت خالتها بتعجب :شكوى!، هو انا قدمت شكوي.
اجابتها بضيق : انا اعرف ياخالتي، تلاقيها اجراءات يالا نروح اصل صدعت .
****************************************
جلست ليلا وحدها في غرفتها تستمع لاغاني اليسا الحزينه وتدندن معاها بحزن على حالها، امسكت هاتفها تتصفح الفيس، وتراقب اكونتات اصدقائها ومنشوراتهم حتى هتفت بتهكم : حتى انتي يا سلوى يا معفنه دخلتي في علاقه، اظاهر انا اللي هاعنس ولا ايه.
ظلت تتصفح الفيس الانستجرام وصور اصدقائها البنات حتى اغلقت الهاتف بملل وهتفت لنفسها : انا اذاكرلي كلمتين ينفعوني بدل حرقه الدم دي.
وما ان لبثت تقرأ صفحه حتى اصدر الهاتف صوتا ينبه بوصول رساله على الواتس، فتحت هاتفها بملل حتى قطبت ما بين حاجبيها ولكن سرعان ما اتسعت عيناها بسبب ظهور صورة موظف البنك مبعوثا برساله : مساء الخير يا انسه رغد.
فتحت الصورة تتاكد من صورته، فهتف لنفسها : يالهوي دا هو هو، عاوز مني ايه، اهدي يا رغد .
فكتبت باصابع مرتعشه وقلب ينبض بقوة: مساء النور.
فاتاها ردة سريعا: مساء الورد على عيونك ياقمر، اولا انا عمر مرسي موظف البنك، ثانيا انا اسف على طريقتي الصبح بس احنا لازم نكون جدين في الشغل.
ظهرت شبح ابتسامه على ثغرها ثم كتبت : لا عادي مفيش مشكله يا استاذ عمر، خير في مشكله في شكوى خالتو؟
اتاها ردة سريعا : لا شكوى ايه بس، دي كانت حجه علشان اخد رقمك، وبعدين انا بكلمك علشان عاوزك تقبلي عزومتي على الغدا بكرة علشان اسامح نفسي من معاملتي الوحشه ليكي.
قطبت ما بين حاجبيها : دا سريع اوي، ايه الهبل دا، يالا خليني معاه للاخر.
ردت عليه : ميرسي لذوقك مالوش لزوم، انا خلاص تفهمت الموضع.
_ لا والله ابدا لازم اقابلك بكرة.... يالا وافقي هاستناكي في مطعم، مضطر اقفل، ســـــــلام.
هتفت لنفسها : ايه دا بيحطني امام الامر الواقع ولاايه.
فكتبت : لا مش هاينفع...
لكنها توقفت عن الكتابه، وهي تفكر جيدا حتى لا تضيع تلك الفرصه، فارس احلامها يطلب منها مقابلته لهذة الدرجه اعجبته، قاطع تفكيرها دخول مريم وهي تهتف : رغد ماتجيبي التربون النبيتي بتاعك.
نظرت لها رغد بتركيز ثم نهضت وسارت نحوها بخطوات بطيئه وهتفت بابتسامه لطيفه مصطتنعه الى حد ما : مريم، مريومتي..
عادت مريم خطوتين للخلف وهي تهتف بخوف مصطتنع : في ايه هاتموتيني ولا ايه.
امسكتها من يديها وهتفت بفرح : لا مش هاموتك، دا انا عاوزة شورتك، انا انهاردا قابلت فارس احلامي كل اللي انا عاوزاة يا مريم فيه، وكمان بيشتغل في بنك، وهو اللي طلب رقمي، وكمان كلمني دلوقتي بيعزمني على الغدا بكرة .
اتسعت عيناها من كم التطوارات فهتفت بحماس : لا انتي تحكيلي بالتفصيل الممل.
اخذتها رغد وجلست وسردت لها كل ماحدث، فصفقت تلك المجنونه بحماس : الله عليكي يا رغــود، مدوباهم ياختي بجمالك دا.
هتفت رغد بابتسامه على ثغرها : طب وطي صوتك هانتفضح، قوليلي اروح ولا لأ.
اؤمات بقوة وهتفت : طبعا لازم تروحي، ياحبيبتي خديها من اختك الصغيرة الفرصه بتجي مرة واحدة بس، ولما تجيلك بقا استغليها بسرعه.
اطلقت تنهيدة قويه وهتفت بحيره: مش عارفه اعمل ايه، خايفه اوافق بسرعه كدا، يفهمني غلط.
مريم : لا مش كدا على فكرة، طب اقولك ياستي مش هو اللي جري وراكي وطلب رقمك وكلمك انتي مش سعتيله، لكن احنا سعينا للموكس الاولاني.
هتفت رغد بعصبيه : يوووة مش تفكريني والنبي، انا رزعته بلوك من حياتي .
مريم : طب اسمعي كلامي، اضربي طقم نار بكرة وروحي.
رغـد: طب زوغي بكرة من الدروس تعالي بكرة معايا علشان خاطري، علشان بس ميفهمش ان انا مدلوقه عليه.
هتفت مريم بسعادة : يا سلام من عنيـــا.
*******************************************************
سارت بجانب اختها، متمسكه بيد مريم بقوة حتى هتفت مريم: ايه دا مال ايدك باردة كدا ليه؟
هتفت بقلق : انا لما بتوتر ايدي بتبقا تلج.
هتفت مريم مستنكرة : ليه انتي داخله امتحان ثانويه، فكي كدا .
هتفت رغد سريعا : اهو اهو يامريم اللي لابس تيشرت اسود.
حولت مريم بصرها الى حيث اشارت لها رغد، فاطلقت صفيرا خافت وهتفت : اووبااا ايه الحلاوة دي، دا احسن من الصورة.
هتفت رغد بتحذير : بس بس جاي علينا.
اقدم عليهم عمر بابتسامه لطيفه، وعينيه متركزة على مريم: ازيك يارغد انا سعيد انك قبلتي عزومتي
ثم حول بصره لمريم متسائلا : مين القمر؟
رغد: دي مريم اختي، اختي الصغيرة.
مريم بمرح كعادتها : مش صغيرة اوي ياعني في اولى ثانوي.
عمر : صح مش صغيرة فعلا، يالا بينا نروح على الترابيزة ونطلب الغدا.
جلسوا ثلاثتهم، عمر المبتسم، رغد المرتبكه، ومريم المجنونه التي تغمز بخفه لرغــد.
عمر : نطلب حاجه نشربها قبل الغدا، ايه رايكو.
امالت مريم على رغد تهتف بهمس منخفض لغايه : امور ونزيييه.
وضع النادل المشروبات ساد الصمت بينهم حتى هتفت مريم: هو انت مرتبط ولا سينجل .
ابتسم عمر : لا سينجل .
لكزت مريم رغد في ساقها بخفه مع غمزة خفيفه من عينيها.
اتسعت ابتسامه رغد وعادت من جديد ترسم حياتها مع عمر فارس احلامها.
توالت الايام مقابلتهم ومكالمتهم وكل شخص تعرف عن الاخر اكثر ولكن مع وجود مريم في كل مقابله ومع اصرار عمر بمجيئها ....
وبعد مرور 8 ايام طلب عمر من رغد مقابلتها على انفراد دون مريم، فتراقصت مريم فرحا وهي تهتف : ايوا بقا مش عاوزني اجاي علشان يقولك بحبك .
هتفت بابتسامه عريضه : انا متفائله المرادي، انشاء الله خير انا هاروح اقابله بقا.
******************************************
جلست امامه وعلى ثغرها ابتسامه جميله و وتوورد وجنتيها، تنتظره ان يتحدث حتى قاطع الصمت صوت عمر المرتبك قليلا: رغد انا عاوزك افاتحك في موضوع، بصي انا عارف انك ممكن تقولي عليا اتسرعت شويه، بس لا بدام لقيت شريكه حياتي لازم اخد خطوة صح .
في هذه اللحظه ومع حديثه ذلك تسارعت انفاسها المضطربه، وزدات دقات قلبها، الان حلمها اصبح حقيقه، الان فارس احلامها يعترف بحبه لها .
فعاود عمر الحديث : مريم انا عاوز اتجو....................

فارس الاحلام الورديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن