الفصل الثالث

8.5K 216 6
                                    

نوفيلا ( فارس الاحلام الورديه )
البارت الثالث.
عمر: رغد انا عاوز اتجوز مريم اختك، انتي ممكن طبعا تستغربيني وكدا طبعا انا اكبر منها بس الحب مالوش سن، حقيقي هي شدتني بملامحها وعفوياتها، قولت اجيبك انهاردا ونتكلم من غيرها، ايه رايك ؟
نظرت حولها نظرات مبهمه، امسكت ذلك الكوب وارتشفته مرة واحدة حتى تستوعب ما يقوله ذلك الابله، يريد الزواج من اختها، مـريم!!!، ايعقل مايحدث لها، استفاقت على صوته وطرقاته على الطاوله
عمر : ايه يا رغد انا مش عاجبك ولا ايه ؟
تمالكت نفسها، ومنعت دموعها بالهبوط، هتفت بصوت مرتبك للغايه وهي تحاول ان تستعيد جزء من كرامتها : لا انت انسان كويس وانا سعيدة ان تعترفت عليك
تعتمدت ان تضغط على حروف جملتها، حتى ترسل له رساله مبطنه ان من انا احلم بذلك الزواج ايها الابله وليس مــريم اختي... ثم تابعت حديثها برسميه :
بس يا استاذ عمر مريم اختى لسه في اولى ثانوي، واهلي هايرفضوا وهي كمان هاترفض لان دراستها دلوقتي اهم، عن اذنك.
نهضت وتناولت حقيبتها، الا انه هتف سريعا: اهدي بس يا رغــد، الكلام اخد وعطا، وبعدين لو على اهلك مش هايوافقوا علشان انتي مش مرتبطه، انا ليا واحد صاحبي كان شافك في البنك واعجب بيكي، هانظبطكوا مع بعض، اوك.
توسعت عيناها بصدمه من وقاحته، ابتلعت تلك الاهانه وهتفت بكبرياء وبحدة : على فكرة انت لخبت في الكلام جامد، ومين قالك ان انا مش مرتبطه لا انا مرتبطه ويعتبر في حكم المخطوبه لابن خالتي البشمهندس مالك، اما بقا بالنسبه لاختى مريم فالموضوع مرفوض تماما .
تركته وذهبت سريعا بقلب محطم وامال مدمرة، وللمرة الثانيه تحول حلم فارس الاحلام الورديه من حلم جميل الى كابوس مزعج.
**********************************************
دلفت الى شقتهم، وجدت خالتها ووالدتها واخوها يجلسون يتحدثون عبر الهاتف مع مالك، اشارت لهم بيديها، حتى هتفت والدتها سريعا : تعالي يا رغــد سلمي على مالك.
هتفت بالامبالاه وهي تتجه لغرفه اختها : سلميلي انتي عليه.
امسكت المقبض وفتحت الباب غرفه فتحه صغيرة، سمعت الاغاني المنبعثه بهدوء من الغرفه التوى فمهما بسخريه : فايقه ورايقه والله.
وما ان وضعت قدما تخطو خطوة لامام تسمرت قدمها لما سمعته ....
زفرت بضيق وهتفت : اعمل ايه ياعمر انا بحاول اخليها تحب اي حد، انا حاسه بالذنب من ناحيتها اوي دي مهما كان اختى بردوا، هايكون ردة فعلها ايه لما تعرف اننا بنحب بعض.
اندفعت لداخل الغرفه تجذبها من يديها وهي تهتف بصدمه واضحه على ملامحها : انتي يا مريم، يطلع منك دا كله، بتحبوا بعض ومخبياه وسايبني متخلفه احب فيه.
زدات وتيرة الارتباك لدى مريم وهتفت بتلعثم : اهدي بس والله العظيم، انا خفت اقولك لتزعلي مني وكمني بحب وانتي لأ.
اشارت على نفسها مستنكرة : انتي بتعايرني يا مريم، اخص عليكي.
ثم تابعت حديثها بحزن : على العموم الف مبروك قوليله يجي ويتقدم، انا لايمكن اوقف سعادتك ابدا، كان يقولي ويفهمني من الاول بدل الحوار دا .
قطب مابين حاجبيها وهتفت بتساؤل : استني بس هو مين دا اللي يتقدم، عمر مش هايتقدم دلوقتي.
نفضتها رغــد بعيدا عنها وهتفت بضيق: ابعدي عني بقولك، بطلي كذب، هو لسه قايلي انه بيحبك وعاوز يتجوزك.
هتفت مريم سريعا : مين دا والله عمر ما تقدم خالص، هو مستنيني لما يخلص، وكمان يترقي في الجيش.
عقدت حاجبيها باستفهام مردفه : جيش!!، هو مين عمر بالظبط...انا قصدى على عمر مرسي موظف البنك.
شهقت بصدمه : يالهوي هو عمر دا عاوز يتجوزني انا مش انتي.
ضحكت بتهكم : شفتي الخيبه اللي انا فيها.
اقتربت منها مريم بحزن، لمست وجينتها بحنان : معلش يا رغـــد، انتي اللي غلطانه بردوا لما كنتي بتصري ان اروح معاكي، كان المفروض تقابليه لوحدك كان زمانه بيقوله بحبك يارغــد.
انفجرت عيناها بسيل من الدموع :- انتي بتواسيني يا ميريم، شفتي حظ اختك المهبب، انا مكنتش بفهم ليه اصرارة انك تيجي معانا بس دلوقتي فهمت.
رفعت مريم نفسها وطبعت قبله رقيقه على احدى وجينتي مريم وهتفت وهي تزيل دموعها باصابعها الصغيرة :متزعليش يا قلبي، والله هو حمـــار مش بيفهم، انشاء الله ربنا هايرزقك باللي احسن منه مليون مرة .
رغد : لا انا مش هافكر في الموضوع دا تاني، تولع نرمين على الحفله على عيد الحب على الرجاله كمان، كرامتي اهم من كل حاجه.
زمت مريم شفتيها بضيق واردفت : طب روقي بالك بقا، ماما لو شافتك كدا هاتشك وش.
اخذت نفس طويل واخرجته ببطئ لعلها تخرج كم الاحزان التي بداخلها مع ذلك النفس، نظرت لمريم وهتفت متسائله بحدة مصطتنعه : امال مين عمر ياهانم، انتي في اولى ثانوي فاضيه للحب والكلام الفاضي دا.
هتفت مريم بمرح : طب بذمتك الحب كلام فاضي يا رغود.
ضربتها بخفه على رأسها وهتفت بصرامه : لا انا بتكلم جد مين عمر دا يا مريم.
هتفت مريم بخفوت : اقولك ومتقوليش لحد علشان امك لو عرفت هاتشلوحني، وبالذات لو عرفت هو مين .
اؤمات رغد براسها وحثتها على االحديث : اه قولي والله ماهقول لماما على حاجه.
ابتلعت مريم ريقها بخوف من ردة فعلها وهتفت : دا عمر بن عمتو منال، بنحب بعض من زمان وهو مستني بابا ينزل من السعوديه ويخطبني، بس هو بجد بيحبني اوي يارغد، كان عاوز يجي يتقدم بس انا قولتله بلاش امك حربايه وهاتضايق امي، وامي طبعا هاتعند لانها مبطقش عمتي، والموضوع هايتفركش .
فاجئتها رغد بردة فعلها الهادئه وهي تقول : حبيبتي ربنا يسعدكوا عمر راجل طول عمرة، وبيحبنا بجد، وانشاء الله لما بابا يجي يوافق هو وماما.
هتفت بسعادة : ياعني انتي مش زعلانه مني يا رغود.
هزت رأسها بنفي : لا مش زعلانه يا قلب رغود ربنا يسعدك .
*****************************************************
دلفت للغرفتها واطلقت العنان لعينها وبكت على حالها، اختها الصغرى وجدت الحب وفارس احلامها وهي حتى الان ( العطل ) موجود .
وضعت رأسها على الوسادة واغلقت عيناها بقوة وهي تتمني ماحدث اليوم يمحى من ذاكرتها لابد، غاصت في نوم عميق وداهمتها احلامها مجددا بفارس احلامها وهو يأتي على فرسا اسود اللون وهي تقف في منتصف ارض ورديه اللون وفستانها يتطاير من حولها وتبتسم بسعادة له، اقترب منها وجذبها بيدة القويه واجلسها امامه على الفرس، ابتسمت ببلاهه في حلمها وكانت نفس ابتسامتها في الحقيقه التي كانت تعلو ثغرها، فتحت عيناها بتثاقل وهي تتثائب حتى اتسعت عيناها بخوف من ذلك الصياح والضجيج بالخارج، نهضت فورا وخرجت وجدت والدتها تهتف بصوتها الجهور: ياعني يا متنيل خالتك تديلك الفلوس تشيلها تتقوم تتسرق منك، امال انا باعتك ليه معاها.
وزعت انظارها بين والدتها وملامح الغضب على وجهها، وخالتها التي تجلس وتضع وجهها بين راحتيها وتبكي بخفوت، وعلامات الامبالاه التي كانت تكسو وجه اخوها، فخرج صوتها هادئ : في ايه ياجماعه؟
نظرت لها والدتها وهتفت بسخريه : تعالي شوفي اخوكي سبع البورمبه، بعته مع خالتك البنك تستلم الفلوس، وخالتك بتديله شنطتها يشيلها هو، يقوم لاهبل واحد معدي بموتوسكيل يشدها منه، وكمان الاهبل مفروض ياخد خالتو القسم تعمل محضر في حموتها، لا جابها على هنا، شفتي وكسه اكتر من كدا .
ذهبت بصوب خالتها وجلست بجانبها وطبعت قبله اعلى كتفيها وهتفت بصوت حاني : متزعليش نفسك يا خالتو فداكي، قومي نروح القسم نعمل بلاغ وانشاء الله يجبولك الفلوس.
****************************************
بداخل قسم الشرطه
_ لوسمحت انا عاوزة اعمل بلاغ.
اشار لها العسكرى وهتف : ادخلى الاوضه دى، عند الباشا.
شكرته ثم تحركت صوب الغرفه وتجر خالتها ورائها، ادخلها العسكرى، نظرت في ارجاء الغرفه، وجدته يجلس على كرسي جلد ويعطيهم ظهرة، سمعت صوته الغليظ: انا مش قولت محدش يدخل عليا.
هتفت بصوت مرتبك من نبرة صوته الغليظه : كنت عاوزة نقدم بلاغ خالتو شنطتها اتسرقت .
التفت لها وهو مازال جالسا، رمقها بتصفح من ساقيها لرأسها، ارتعدت هي للخلف عدة خطوات من نظراته الجريئه وحين دققت بملامحه جيدا، تذكرته جيدا انه ماجد السيوفي جارهم بمنزلهم القديم، كان فتى احلامها، كانت تنظر له خلسه من خلف نافذتها وهو يقوم بتمارينه الرياضيه يكبرها بعشر سنوات، استفاقت من تأملها على صوت خالتها التي تهتف بنبرة حزينه : لو سمحت يابني شنطتى اتسرقت، وفيها فلوس واوراق مهمه.
اشار لها ان تجلس، وتحدث بخشونه : اتفضلوا واحكيلي اللي حصل بالظبط واتسرقت ازاي وفين.
جلست على الكرسي الاخر، وشردت بذهنها هل يتذكرها، ولكن سرعان ما نهرت نفسها يتذكرها كيف وهم تركوا هذه الشقه منذ خمس سنوات
انتبهت على حديثه : انشاء الله يا مدام وفاء هانلاقي شنطتك في اقرب وقت، ووصيلي سلامي لطنط سعاد.
نعم طنط سعاد!، هل فاتها شئ وزعت نظرها بينهم بعدم فهم حتى هتف هو : ازيك يا رغد، معقول مش فاكرني....
ابتلعت ريقها وهتفت متصنعه عدم التذكر: احم، لا مش فاكرك مين؟...
رفع حاجبيه ببرود وهتف بابتسامه ماكرة : لا انتي مش فاكرني، ومش مركزة في كلامنا كمان، المفروض انه مفكر خالتك بيا من خمس دقايق.
اصبغت وجينتها باللون الاحمر لشعورها بالاحراج، فهتف خالتها تحاول ان تنقذها من هذا المأذق: معلش يابني اصلها بقت تسرح اليومين دول .
ماجد : لا عادي مفيش مشكله، وبعدين انا عارف انها فاكراني كويس جدا ولا نسيت ايام الشباك.
قال جملته الاخيرة وهو يبتسم بمكر شديد، سعلت هي بشدة ، فقام بهيبته المعتادة وفتح المبرد الصغير الموضوع جانبا في الغرفه وجذب منه زجاجه مياة واعطها اياها وتلك الابتسامه اللعينه لم يتنازل عنها، رفعت بصرها ببط واخذتها منها فتلامست اصابعهم فسرت رجفه في جسدها، توردت وجينتها اكثر، فتحتها على استيحاء وارتشفت رشفه صغيرة لعل يرتوي حلقها ويهدأ وتهدأ هي .
**********************************************************
مشت بجانب خالتها تتذكر حلمها ورؤيته اليوم هل يا ترى هناك علاقه..لعنت نفسها مرة اخرى على جنانها فـــ ماجد يكبرها بعشر سنوات من الممكن ان يكون تزوج ولديه اطفال او في مشروع خطوبه على الاقل... استفاقت على لكزات خالتها لها ...فهتفت : نعم يا خالتو معلش مكنتش سامعه كويس.
هتفت خالتها بعصبيه : بت انتي روح لدكتور اكشفي عندة، انتي مالك بقيتي تسرحي كتير كدا ليه... كسفتينا جوا مع الراجل ... وبعدين ايه حوار الشباك دا يابت.؟
هتفت بالامبالاه : مش عارفه ابقي اساليه.
هزت راسها وهتفت : اه منا هاخلي امك تساله..
لوت فمها بسخريه : وهي ماما هاتكلمه فين ؟
هتفت بتافخر : انا جاتلي فكرة علشان يهتم بسرقه شنطتي ويرجعهالي هاخلي امك تتصل تعزمه على الغدا بكرة .
وقفت فاجأه وهتفت بنفاذ صبر : تعزم مين يا خالتو، ياحبيبتي دا شغله وهو هايقوم به على اكمل وجه فبالله عليكي بلاش افكارك الجميله دي.
ابعدتها خالتها بعيدا عنها وهتفت بضيق : مالكيش دعوة انتي يارخمه.
***********************************************************
دخلت اختها سريعا غرفتها ونظرت لها بصدمه : ايه دا انتي لسه ملبستيش.
هتفت بهدوء : انتي شايفني بعمل ايه، شايفني بذاكر البس ليه بقا.
مريم : ماجد السيوفي امك وخالتك عزموة وجاي قومي البسي واتشيكي كدا .
هزت رأسها بنفي : لا مش هاقوم والي في دماغك مش هايحصل يا مريم انا زهقت وخلاص اخدت قرار مش هاعمل حركات الصغيرة دي تاني وانشالله عنه الحب ماجه .
تصنعت مريم الحزن وهتفت : يا خسارة وانا اللي كنت جايه اقولك ان لما سمعتهم بيتكلموا امبارح بحثت على صفحته على الفيس بوك وعرفت انه لسه سينجل، وهو دا اللي هايقذف جبهات صحابك .
اجابتها رغــد بملل : اولا انا مش عاوزة اقذف جباتهم انا نفسي الاقي الحب واحب واتحب بجد، ثانيا بقا يامريم ماجد السيوفي بيلعب ببنات ناس كتير ومش محترم وسافل ولسانه دا زفر وانا لايمكن افكر فيه، اي نعم انا كنت معجبه بيه وانا صغيرة بس وانا كبيرة وفي سني دا استحاله ارتبط بواحد بيحبني وبيكلم عليا عشرة، انا كنت بسمع عنه بلاوي وانا في سنك.
مريم : طيب وايه ياعني هو مش وارد في الخمس سنين دول يكون اتغير مثلا وبقا انسان كويس، وبطل حركات اللي كان بيعملها، هو انتي مش اتغيرتي عن وانتي صغيرة وكبرتي ونضجتي اكيد هو كمان وبعدين له حق انتي مش شايفه عامله ازاي دا جاه ووسامه ودنيا تانيه، اهو دا اللي تمشي جنبه وانتي رافعه راسك لفوق، فكري بس بكلامي وانتي هاتلاقي صح، انا هاقوم وانتي لبسي يالا .
خرجت مريم من الغرفه وتركت رغــد في دوامه تفكيرها هل يعقل ان ماجد السيوفي يتخلى عن طباعه السيئه، ابتسامته تلك لم تتغير منذ خمس سنوات...
سمعت صوت والدتها يستعجلها بالخروج تنهدت بقوة ونهضت ترتدي ثيابها وعقلها مشغول بمــاجد السيوفي
****************************
خرجت من غرفتها وجدته يجلس امامها على كرسي الصالون ويتحدث بود مع والدتها وخالتها واختها الوقحه تنظر له ولها بخبث، اما محمد فكان منبهر بشخصيته...تقدمت بضع خطوات وهتفت بهدوء : اهلا وسهلا نورت.

رفع بصره لها ورمقها بتصفح للمرة الثانيه، زدات وتيرة الارتباك لديها، فهتف هو بمرح : لا انا مبسلمش على حد مش فاكرني.

فعقدت والدتها حاجبيها واردفت : هي رغد مش فاكرك؟!.

لاحت على ثغرة ابتسامه خبيثه واردف : اه ياطنط تصدقي نسيت ايام الشباك.

توردت وجينتها، وابعدت بصرها عنه، فجاءت عيناها بأعين خالتها فتوترت واخفضت بصرها، دعتهم والدتها للجلوس على مائدة الطعام، فجاء حظها بجانبه، جلست بتوتر وفي ظل انشغالهم بالطعام، حرك قدمه ودعس على قدمها بخفه، تركت الملعقه من يديها واتسعت عيناها، نظرت له بطرف عيناها وجدته يتناول طعامه باريحيه ومازالت قدمه فوق قدمها، حاولت جذبها دعس اكثر عليها، فاصدرت آه، رفعت بصرها وجدتهم يحدقون بها، تنحنحت بحرج وهتفت بارتباك : أصل درسي بيوجعني، والاكل وجع درسي، عن اذنكوا...

تركتهم ودلفت لغرفتها، بمجرد دخولها تنفست الصعداء، كانت تحبس انفاسها بقوة، التزمت البقاء في الغرفه ولم تخرج منها، بمجرد ذهابه اندفعت والدتها وخالتها ومريم للغرفه، نظرت لهم بتساؤل فتهتف والدتها : انتي مالك يا رغد مش على بعضك ليه من وقت ما ماجد جه.

نظرت لاختها، فاشارت اللئيمه على فمها، فهمت على الفور واردفت متصنعه الالم : اه يا ماما درسي هايموتني مكنتش قادرة آكل ولا اعمل حاجه دخلت هنا علشان منكدش عليكوا.

هتفت خالتها بشك : وانتي درسك دا بيوجعك فاجأه مفيش مقدمات.

رغد وهي تكمل تمثيلتها : اه تعبانه ياخالتو من زمان بس كنت بستحمل وبكتم الالم.

هزت والدتها راسها بتفهم وخرجت من الغرفه، بينما مازالت نظرات خالتها متعلقه بها وتوحي بالشك، خرجت من الغرفه، فاندفعت مريم نحو السرير تسألها بفضول : ايه حصل علشان قولتي آه..

ارتبكت الاخرى واردفت بتلعثم : مفيش درسي واجعني.

غمزت لها تلك الوقحه وهتفت : على ماما يابت!.

زفرت رغد بضيق وقالت : داس على رجلى وهو قاصد.

صفقت المجنونه بحماس وهتفت : اوووو بقا بحب الشباب الوقحه.

هتفت رغد موبخه : والله مافي حد وقح غيرك.

دفعتها مريم للجانب الاخر قليلا وهي تهتف : وسعي وسعي كدا ما نفتح الفيس ونشوفه ناشر ايه اخر حاجه، دا بينه هايبقا قصه حب جامدة ولا ايه...

ابتسمت رغد على ساذجتها وامسكت الكتاب مرة اخرى تقرأ فيه، بينما كانت الاخرى تبعث بالهاتف حتى صاحت بجنون، نظرت لها رغد بسرعه وهي تهتف بعصبيه : ما تبطلي جنان بقا.

وضعت مريم الهاتف امام اعين رغد وهتفت بسعادة : بصي بصي نشر ايه من خمس دقايق بس، عامل بوست بصورة كوميكس واحد بيدوس على رجل واحدة وكاتب حب المراهقه رجع تاني وبقوة.....

خفق قلبها بجنون وهي تتابع الصورة وتعليقه فوقها وتلك القلوب الحمراء الموضوعه بجانب الكلام، فتحت التعليقات ورأت شخص ما يسأله : وياتري اسمها ايه بقا؟!؟..

فوجدته يرد عليه بتعليق : مش هاقدر اقول اسمها، بس اقدر اقولك اول حرف منها وهو R .....

استفاقت على قبله مريم لها وهي تحتضنها بسعادة : مبروك يا رورو، R رغد.

فارس الاحلام الورديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن