الفصل الخامس ( الاخير)

10.6K 321 70
                                    

نوفيلا فارس الاحلام الورديه
البارت الخامس...والاخير

وقفت في شارعهم تنتظره وبداخلها العديد من المخاوف ماذا لو كان ماجد السيوفي كابوس اخر مثل البقيه، اتى بسيارته باهظه الثمن، ركبت بجانبه فهتف هو بتساؤل : في ايه، نزلتيني يوم اجازتي ليه؟!!!..
هتفت ببرود : اطلع على اي مكان هادي.
اؤمئ لها، وقاد سيارته والزمت هي الصمت، ظلت تفكر طوال الطريق وترتب افكارها جيدا، حتى شعرت بتوقف السيارة، التفت اليه وهتفت : ايه دا احنا فين؟؟؟!
هتف ببرود : في المقطم يا بيبي.
قطبت ما بين حاجبيها واردفت : مقطم!!، ليه؟!.
ماجد بمكر : مش انتي قولتي عاوزاة تروحي مكان هادي نتكلم فيه.
هتفت بضيق واضح على ملامحها : انا قولت مكان هادي اقصد كافيه او اي مطعم بس مش المقطم يا ماجد..
ثم استطردت وهي تشير له : يالا بينا نمشي من هنا المكان كله مش كويس.
هز رأسه برفض وهتف بخشونه : لا خلاص جيت مش هاتحرك تاني، قولي اللي انتي عاوزاة .
نظرت للمكان بخوف وجدته مظلم شعرت بالخوف ولكن طمئنت نفسها انها مع ماجد، استدرات له وتصنعت القوة وهتفت : امال ايه اخرة علاقتنا يا ماجد.
ماجد : نعم!!!؟.
رغد : هو ايه اللي نعم؟!..
ماجد : ايه معنى سؤالك دا، وضحي اكتر .
رغد : معناها انت ناوي على ايه هانفضل نقضيها كدا خروجات وكلام في التليفون من غير اي ارتباط رسمي، ولا هاتيجي تتقدم وتخطبني ويبقا بنعمل كل حاجه في النور .
هتف ماجد بسخريه : دا انتي مستعجله بقا.
زفرت رغد بضيق واردفت : لا مش مستعجله يا ماجد، بس دي الاوصول اللي بتكلم فيها.
ماجد : اصول؟!، اصول ايه يام اصول هو في بنت محترمه تعمل اللي انتي بتعمليه، انتي واقعه يا رغد، انتي ياماما من اول ما هليتي عليا كدا ودخلتي القسم فهمت نظرتك على طول، انتي بالظبط زي ما بيقولوا كدا صيدة سهله لاي واحد.
اتسعت عيناها بصدمه اثر كلماته الجارحه وهتفت بصوت مهزوز : انت بتقولي الكلام دا، انا محترمه غصب عنك .
ماجد بتهكم : هو فين الاحترام دا، مش شايفه، مانتي قاعدة معايا اهو في مكان مقطوع وانتي عارفه كويس ايه اللي بيحصل للبنات فيه.....
اقترب منها اكثر وهتف : عارفه ولا مش عارفه، ولا عامله نفسك مش عارفه لامؤاخذة، لو مش عارفه تعالي وانا هاشرحلك انتي هاتتبسطي مني اوي .
اتسعت عيناها من وقاحته، والان بدا يتحول ذلك الحلم للوردي الي كابوس مزعج، سالت عيناها بالدموع على تحطم امالها وتحطم قلبها ونفسها اثر كلماته الجارحه، جذبت حيقبتها وخرجت باقصى سرعه وهي تركض، اردات ان تبعد ان تستنشق الهواء النقي لعل يرد روحها التي سلبها ذلك الوقح، لم تعرف الي الان كيف وصلت لمنزلها، دخلت غرفتها تحت انظار خالتها ووالدتها، اغلقت الباب في وجههم دون اصدار اي كلمه، توترت نظرات والدتها فقالت بصوت خافت لاختها :
_ هي مالها المرادي البت دي مش عجباني..
نظرت لها وفاء بضيق وهتفت : مش انا قولتلك خلى بالك من بناتك هما في سن صعب ومحتاج مراعيه منك، وانتي ولا كانك هنا مركزة على محمد ابنك وسعيد جوزك وبس.
زفرت الاخرى بحنق وهتفت : ياعني اعمل ايه؟!، اقطع نفسي ما بينهم، الواد بردوا محتاج تركيز دا اللي هايطلع حاجه ويرفع راس ابوة ياما نفسي يبقا دكتور ولا مهندس ولا ظابط حاجه كدا ارفع راسي بيها قدام عيله سعيد.
وفاء : طيب وبناتك ياختي انتي سايبهم كدا الصغيرة كتله مصايب متحركه واراهنك انها السبب في كل االي بيحصل لاختها، وبنتك الكبيرة ساذجه بمعني اوضح حمارة وانتي ولا هنا، دول بنات خدي بالك منهم شويه...
هتفت الاخرى بلامبالاه : طيب قومي شوفي هي مالها، هي بتحبك وهاتحكيلك، هاقوم اغلي شويه لبن لواد محمد علشان يركز في المذاكرة .
نهضت وتركت وفاء بلامبالاه، تابعتها وفاء باعينها بذهول، ضربت كف على كف وهي تهتف : لا حول ولا قوة الا بالله، ايه دا ولا كاني بتكلم.
حولت بصرها لغرفه رغد تنهدت بقوة نهضت وطرقت باب الغرفه، سمعت صوت بكائها من الداخل، فتحت الباب ودلفت ، جلست على طرف الفراش بصمت بينما هتفت رغد من بين شهاقتها : اكيد هي باعتكِ علشان تعرف مالي، مش مكلفه خاطرها تقوم تدخل تشوفني مالي.
اقتربت خالتها منها وهي تهتف بخفوت : سيبك من امك، قوليبلى في ايه يارغد حالك مشقلب مش انتي.
كادت ان تقول ( مفيش حاجه ) ولكنها تراجعت وهتفت : تعبانه اوي يا خالتو.
خالتها بحزن : من ايه يا روح قلب خالتك ..
نظرت لها بتوتر ثم هتفت : هاقولك بس اوعديني انك متقوليش لحد، انا عاوزاة احكيلك علشان بجد عاوزاة احكي لحد ويقولي انا فيا غلط ايه؟!...
اؤمات لها خالتها، فسردت رغد كل شئ، مع اهتمام وتركيز من وفاء انهت حديثها، فنظرت لها خالتها بذهول : انتي تعملي كل دا، انتي عندك كام سنه يا رغد لشغل العيال دا، انتي ولا كان عيله صغيرة، بقا يا عاقله يا كبيرة تمشي وراة اختك الصغيرة المتهورة ..
قاطعتها رغد بحنق : ياخالتو انا بقولك قوليلى انا فيا ايه غلط علشان متحبش واقابل ناس زباله زي دول.
قالت وفاء : عاوزاني اقولك، هاقولك فعلا انتي كلك غلط تفكيرك اهبل وتافه بتركزي على جمال والوسامه، والشغلانه الحلوة، والجسم اللي مش عارف ايه، ومعاها عربيه ايه، مع ان لو جيتي فكرتي صح هاتلاقي انك المفروض تدوري على الاصل والاخلاق والتدين، تدوري على الشخص اللي اول ما يحس انه بيحبك يجي جري
ياخدك في الحلال، اللي يطبطب عليكِ، انتي قابلتي ناس زباله سواء كان الدكتور الخاين اللي بيكلم بنات على مراته، شافك هبله قال يتسلي بيكي شويه، والمحاسب اللي حب اختك اصل قلبه مش بايدينا نقوله حبني فيقوم يحبني وبردوا هو لما حس انك اعجبتي بيه هو ذكي قال اخلص منها عن طريق واحد صاحبي ويخلالي الجو مع اختها ماهما بنات مش متربيه بقا، وكمان الظابط ماجد انتي عارفه انه وقح ومش كويس تقومي تندفعي وراة كدا زي الهبله، اهو سمعك كلام زي السم، اخر واحد دا مش هاتكلم عنه لانه اتقدم ودا شئ يغفرله شويه بس عجبتيني لما رفضتي امه كانت هاتخرب عليكِ حياتك.
تنهدت بقوة ثم تابعت : يا حبيبتي كل اللي عاوزاة اقوله خدي بالك من نفسك مش كل مرة تسلم الجارة، وبعدين يا حبيبتي عززي نفسك وخليكي كدا زي النجمه اللي سما صعبه المنال علشان لما بجي وينولها يبقا عارف قيمتها كويس ويصونها ويحطها جوا نن عينه، ويا رغد ارجوكي بصي على الجوهر شوفي جوهر شريك حياتك ايه، وسيبك من اختك دي هبله واندافعيه و عاوزة الي يروضها شويه المفروض يكون دورك، فهمتي يا قلب خالتك انا اقصد ايه، انسي اللي فات وعيشي حياتك طبيعيه وقربي من ربنا يا رغد علشان انتي بعيدة اوي عنه، ها بقا ياستي فهمتي ولا لأ.
اؤمات بقوة وهي تهتف بصوت مبحوح للغايه : اه فهمت يا خالتو، متعرفيش كلامك دا ريحني قد ايه، ربنا يخليكي ليا يارب ويجبلك مالك في اسرع وقت علشان قلبك يرتاح ..
انهت جملتها فاندفعت تلك المجنونه للغرفه بسرعه كبيرة، وهي تتراقص فرحا وتهتف بسعادة : مالك جاي يا خالتو يوم ١٣ في الشهر، اخيرا الفون اللي نفسي فيه هايجيلي.
نهضت خالتها وهي تهتف بسعادة باديه على وجهها : بجد جاي يا مريم .
دلف محمد اخوها للغرفه : اه والله يا خالتو، كلمني وقالي كان عاوز يعملهالك مفاجاه، خلاص يابطه هاتشوفيه بعد بكرة.
*******************************
وقفت تستعد لمقابله ماجد بعد غياب خمس سنين، بدخلها شعور غريب تحبه للطفه معاها وسخائه عليها، وتبغضه لمنظرة بطنه زائدة تلك العوينات القديمه التي تخفي ملامح وجهه، قاطع تفكيرها رنين هاتفها، وجدت رقم لم يسجل من قبل، اجابت ب : الو .
سمعت اكثر صوت انثوي تبغضه وها هي نورهان صديقتها
..
نورهان : الو ازك يا رغد .
رغد بضيق : اهلا خير ؟!.
نورهان ببرود : مفيش كنت بطمن عليكي بس علشان انهاردا ١٣ وبكرة ١٤ والحفله بشوفك لو انهزمتي اعلن انهزامك من انهاردا.
زفرت بعصبيه وهتفت : انهزام ايه وهبل ايه، انا اذا كنت طاوعتك فعلشان انتي هبله باخدك على قد عقلك، انا حبيبي اجبهولك الحفله ليه وعلشان ايه؟!..
نورهان بسخريه : علشان لما اشوفه اجري عليه واسيب خطيبي.
رغد : اه انتي بتتريقي اقفلي اصل انا مبقتش قادرة اسمع صوتك وخلي في بالك انا بحب بس مش هاجبهولك بقا موتي بنارك .
قهقهت نورهان بصوت عالي واردفت : امال مش بتحبي، هو انتي في حد بيطيقك، على العموم هانشوف بكرة اذا كنتي بتحبي ولا لأ، سي يو يا بيبي.
انهت رغد المكالمه ونيران الغضب تتصاعد بداخلها من تلك المخلوقه، زفرت بقوة وهي تردف : يخربيت سنينها بكرها متخلفه.
********************************
وقفت في المطار بتذمر، تنتظر حضرت المبجل، نظرت لوالدتها وخالتها وجدتهم يضحكون بسعادة واعينهم متعلقه بالباب متنظرين رؤيته، حولت بصرها لاختها ومحمد وجدتهم يهتفون بسعادة عن تلك المشتريات التي اقتنها مالك لهم وخاصه الهواتف المحموله، بينما هي زفرت بغضب لتأخرة واردفت : يووووة هو الباشا هايتأخر اكتر من كدا...
لم تكمل جملتها حتى ظهر على ملامحهم السعادة وهم يهتفون بصراخ : ماااااالك .
حولت بصرها نحوة اتسعت عيناها بصدمه مما رأته، نعم!! هذا مالك ابن خالتها اين بطنه الزائدة، اين تلك العوينات الطبيه ( كعب الكوبايه )، لا ليس هذا ماالك، وانما شخص اخر، شخص وسيم انيق رياضي يخطف الانظار، تقدم منها وعلى وجهه ابتسامه رضا : وحشتيني يا رغد.
هتفت بتلعثم : انت..مالك؟!.
هتف بسخريه : طب والشكل ممكن يتغير، صوتي اتغير هو كمان.
فهتفت بارتباك : مش عارفه...
اردفت المجنونه كعادتها : جبتيلي الاي فون .
ابتسم بسعادة : اه جبتلكوا كل حاجه نفسكوا فيها وكمان معايا مفاجاه حلوة جدا.
هتفت مريم بفضول كعادتها : مفاجاه ايه قول، جايب لرغد اختي فستان الفرح وهاتتجوزها.
سمعت قول مريم نظرت لها بحدة، ولكن تلك الوقحه غمزت لها بشقاوة، فسرحت الساذجه في غدا وهي تدلف الحفله بمالك ويرون وسامته حقا سوف تنهار نورهان، ا
لاح على ثغرها ابتسامه سعادة فانتبهت على شهاقتهم الصادمه، نظرت لهم باستفسار وجدتهم ينظرون لنقطه ما، رات فتاه تقبل عليهم وعلى وجهها ابتسامه عريضه قطبت ما بين حاجبيها تردف : مين دي اللي جايه علينا..
مالك بسعادة : دي الينا بنت مصريه اتجوزتها وانا في الغربه، انا كتمت على الخبر علشان اعملكوا مفاجاه.
هتفت بصدمه دمرتها كليا : ايه مراااااتك.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تمت بحمد الله
بقلم / زيزي محمد

فارس الاحلام الورديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن