N:3

93 30 31
                                    

__أهلا أرجو أن يعجبكم الجزء استمتعوا

________________________________________________________________________________

وقفت من مكانها ودموعها تنهمر كالشلال من معاملة ابنها الجافية.

أنهى كأس العصير وصعد إلى غرفته وأخذ يلعب بهاتفه لعله ينسى ما يفكر به. بقي لساعات ثم نظر إلى الساعة ليجد الوقت ليذهب إلى الحانة, وقف وجهز نفسه ثم خرج متجها إليها.

وصل ليجد أصدقائه قد سبقوه إلى هناك فجلس معهم. "أهلا أمير أين كنت؟" هتف أحد أصدقائه "أهلا, لم أرد الخروج من المنزل اليوم" "ما بك؟" "لا شيء" طلب كأس خمر وبينما هو يحتسيه تأتي إحدى الفتيات لتجلس بجانبه "هاي" قالتها بدلع ليرفع نظرها إليها ثم يعيد نظره إلى الكوب بدون أن يجيبها "ما بك؟ لماذا لا تجيب؟" "ليس لك أي شأن بي" أزعجتها كلماته واحمر وجهها من الغضب وقفت و ابتعدت عن الطاولة.

هو في عالمه, داخل تفكيره, لا أحد يعلم ما يفكر فيه, بينما هو يتسائل نفس السؤال الذي لم يتغير {من التالي يا ترى؟} هذا السؤال الذي لم يعرف كيف يصرف تفكيره عنه, لم يجد طريقة ليفكر بأمر غيره, ولم يعرف جوابه. استيقظ من شروده على صوت هاتفه يرن ليجدها أمه {ماذا تريد؟} قالها بينه وبين نفسه ويرد على مكالمتها "ماذا؟" قالها بصوته اللامبالي "أ..أ..أختك" قالتها بخوف لتتسع عيناه "ماذا حدث لسلمى؟" قالها وهو يهم بالوقوف من مكانه مفزوعا ويفكر فيما حدث لغاليته "عندما كانت قادمة إلى المنزل صدمتها سيارة" "ماذااا؟" قالها صارخا وهو يجري خارجا اتجه إلى مستشفى المدينة ففي مدينتهم الصغيرة لديهم مستشفى واحد. ولما وصل سأل الموظفة عن رقم الغرفة وهو يلهث. هاهي إجابة السؤال, أخته هي التالي في قائمة حظه. 

وصل إلى الغرفة ليجد الجميع خارجها والأطباء يدخلون ويخرجون من الغرفة.

وقف ينتظر إنهاء عملهم ليسألهم كما يفعل البقية (والده ووالدته ابن خالته عمه الذي أتى في أول طائرة متوجهة إلى مدينتهم وخاله وخالته وأحمد).

بعد وقت طوييييل من الانتظار خرج أحد الأطباء وهو يضع يده على قلبه ويلهث "الحمد لله الحمد لله" هكذا كان يقول, فاطمئنت قلوب الذين كانوا ينظرون له بخوف وهلع, "هل أنتم أهلها؟" "نعم" "حسنا نجحنا في إيقاف النزيف, ولكن تحتاج إلى الدم, من منكم كم نفس فصيلة دمها؟" "أنا" قالها أمير "تفضل معي" "مستحيل, لن تذهب" قالها سليم (والد أمير) ينهره, "لما يا سيدي دعه يذهب" "أحمد إذهب أنت فأنت تملك نفس الفصيلة" قالتها والدة أمير, "لما تمنعونني من إنقاذ أختي؟" "دمك متسخ يا غبي" نظر إليه بتفاجئ, ماذا يقصد بأن دمه متسخ؟

عاد أحمد بعد أن قامو بأخذ بعض من دمه, "شكرا لك بني" قالها سليم "لا شكر على واجب عمي" ثم جلسوا وهم على أحر من الحمر ينتظرون خروج الطبيب.

بعد ساعات خرج ليجدهم نصف نيام سوى سامية (أم أمير) بقيت وقفة تنتظره, "كيف حالها؟" "لا أعلم في الوقت الحالي سأعاود فحصها بعد ساعة لأتأكد من سلامتها" "شكرا!" "لا شكر على واجب" ابتسم ومضى في طريقه.

ٻدوٌڹ ﷲ أڹټ ڷٱ ڜﻲء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن