[مكتملة] Watashida/أنا هو

{chapitre-20}

يلتفون حول طاولة الطعام و قد كان الصمت سيد الموقف وقتها .. أنظارهم موجهة للسقف و أخرى ذات مجال مستقيم .. ينظرون بفراغ للاشيء بينما ابتسامة جانبية اعتلت ملامحهم رغماً عنهم .. سكون ساد أجسادهم بينما عواصف قد حلّت في أذهانهم .. لم يعودوا قادرين على تمييز الخطأ من الصواب .. أعمتهم رغبتهم بالانتقام .. لكنهم لن يتوقفوا هنا .. ليس بعدما وصلوا لهذه المرحلة .. سيقتلوه !! .. هذا كل ما كان في عقولهم التي لم تعد ترى للحياة مذاق .. ظنوا أن الانتقام سيجعل لحياتهم معنى مرةً أخرى

وسط تلك الجدران الملطخة بلون قاتم كئيب يضفي فخامة للمنظر المختلط بين نظراتهم الحادة و اللون الاسود ... و النوافذ المفتوحة التي تصل بين عالمهم الخاص و العالم الواقعي الذي سرت به عاصفة باردة لتصفع الرياح وجوههم بخفة و برود

قطع حبل الصمت ضربة يونقي على الطاولة و التي كاد أن يكسرها من شدة قبضته و هو يتمتم بحقد
"لن أسمح له مطلقاً .. فليمت"
بينما عينيه تتذبذب في رعب تأبى أن ترمش حتى!

—————————————

خرج الأخوان من منزل صاحبهما متجهين إلى منزلهما ليتذكر يونقي فجأة أنه نسي هاتفه في المقر لينطق قائلاً لأخته
"سأذهب لأحضر هاتفي من المقر ..
اسبقيني إلى المزل سأتبعك فيما بعد "

أومأت جيسو بالإيجاب لأخيها تزامناً مع تغييره لمساره موجهاً اياه الى المقر آملاً بأن يجد هاتفه حيثما وضعه

حال وصوله للمقر اتجه الى منطقة عمله ليبحث عن هاتفه .. الّا أنه سمع صوت صراخٍ قادم من أحد الأروقة التي لم يكن يعلم بوجودها في المقر

تتبع مسار الصوت حتى وصل لذلك الرواق ليرى في نهايته تلك الغرفة التي امتلأت بصوت قائدهم كورو الذي ظن بأنه لا أحد يتواجد في مثل هذا الوقت هناك

تميّز باب تلك الغرفة عن بقية الأبواب بوجود رسومات للجماجم و خطوط حمراء بدت كخدوش الحيوانات البرية و علامة اكس X كبيرة مخطوطة بدم الانسان الذي عاش كورو فاتكاً له بينما يملأ سطحه الخشن سلاسل حديدية موصدة الحكم صانعة قفلاً لا يستطيع فتحه سوى صاحب المفتاح

اوقف حبل أفكار يونقي صوت لفتح الباب ليفزع من مكانه بسرعة مختبأً خلف الجدار بينما ينظر لكورو الذي خرج من الغرفة

سحب كورو سلسلة كانت مربوطةً حول عنقه ليظهر ذلك المفتاح المعلق به ليستخدمه في اعادة قفل الباب بينما يتمتم في نفسه بصوت مسموع

"ليتني فقط استطيع استخدام الأخوين الأحمقين في الأمر الذي من أجله ربيتهما .. دون أن أطعنهما بالحقيقة التي ستجعل لهما الرغبة في طعني
بالسيف "